ومالي لا أبوح بما يجيش في قلبي قبل نفسي..ومالي لا أحبك وأنت أمني..ومالي لا أرى بـعينيك مكر الذئاب..والآن....حان موعد إطلاق سراح الحب السجين.....
إنتباته مشاعر كثيرة لا يدري أكانت غضب!..حنق!!..أم ماذا..إختلفت المشاعر ولكن يبقى الأثر واحد..وهو عدم الثقة...
ظلت تنظر له علها تستشف ما بعد هذا الصمت القاتل..لمَ هذا الصمت..أهو الهدوء ما قبل العاصفة..ليقول هو بصوت قطع حيرتهم وصمت قد تشبع بتوتر هائل..صوت جامد كجمود الصخر..صلب ينم عن مدى قساوة الشخص الماثل الآن
رائف: مش عاوز أشوف حد..قوليلهم إني مش هنا يا رحمة
وليه يا رائف بيه..مش هنول كرم ضيافتك ولا إيه..
جاء هذا الصوت الرخيم الذي في طياته غضب عتيق..ليرد رائف بجمود جاحف
رائف: مش مستعد أقابل حد دلوقتي
محي وهو يتفحصه بنظرات شمولية: خير..يا رائف بيه مالك مبهدل كدا ليه
أنهى جملته لتطلع على تلك القابعة..الساكنة..الهدوء وسط براكين غضب..هالة من البراءة تشع من تلك الفتاه..ليست مناسبة لوسط رائف "الذئب,الفاسق" كما إعتاد التسمية..ليتشدق بصوت غلبته نبرة التساؤل
محي: مين دي؟
أشار عليها بيده لتنكمش المسكينة على نفسها..ومن ثم بحركة لا إرادية توجهت ناحية رائف وإختبأت خلف ظهره..ظهور نسخة شبيهه برائف الأسيوطي شكلاً..غير مطمأن بالمرة..أما رائف فهو جامد كالصخر لا يتحرك يبدو أنه في عالم أخر..سابح في ذكريات ماضي أليم..
أعاد محي سؤاله بجدية أكبر
محي: رائف..بسألك مين دي
أمسك يد المختبئة خلفه وشدد من قبضته عليها..نظر لها بأعين مُتيمة..ثم أعاد نظره لوالده مرة أخرى وقال بثقة يسبقها الفخر
رائف: مراتي
أنت بتقول إيه..
كان هذا صوت السيدة سعاد التي إسمتعت خلسة إلى الشجار الهادئ..نظر لها رائف بقساوة ومن ثم أردف بسخرية مُهينة
رائف: إيه مسمعتيش يا سعاد هانم..إيه كِبر السن أثر على سمعك
محي بنبرة غاضبة: رااااائف
نظر له رائف بـ إستهجان: إيه يا دكتور محي كلامي غلط..نظر لها ثم قال..مش كبرتي برضوا يا سعاد هانم بس للأسف السنين إللي كبرتيها معلمتكيش حاجة زي ما أنتي متغيرتيش نفس القسوة وشك باين عليه
إبتلعت إهانته ولم تلتفت لها..بالرغم من مرور عشر سنوات إلا أن رائف يشعر وأن جرحه قد حدث بالأمس فقط..وجهت نظراتها المتفحصة والتي لم تختلف عن نظرات إبنها..ثم تشدقت بصوت هادئ
أنت تقرأ
عشق الذئاب (الجزء الاول ) للكاتبه اسراء على
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي وقعت فريسة في يد ذئب..لتُدرك أنها هالكة لا محالة...لم تكن مذنبة سوى أنها بريئة... وقعت بين براثنه لينهشها بلا رحمة..فتوقف الزمن عند لحظات فاصلة..فالذئب قد وقع فريسة...