الفصل الثامن عشر

58.9K 1.5K 77
                                    

فكل السنوات تبدأ بك.. وتنتهي فيك..

سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك،

لأنك تسكنين الزمن كله.. وتسيطرين على مداخل الوقت..

إن ولائي لك لم يتغير. كنت سلطانتي في العام الذي مضى..

وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..

ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..

وقف رائف برهه يستوعب هذا الخبر...إختطاف!!...تسائل رائف بصوت ضائق

وقف رائف برهه يستوعب هذا الخبر...إختطاف!!...تسائل رائف بصوت ضائق

-خطف..خطف مين!!

الضابط الأنسة إسراء عبد الله الشركسي

فغرت إسراء فاها عند سماع إسمها...إختطاف!!..ومن!!..ومن فعل هذا

مالبثت ثوان حتى إنفجرت ضاحكة..ضحكت بملئ فاها..يبدو من صوت ضحكاتها أنها سعيدة..ولكن هو وحده لاحظ مرارة ضحكاتها...نظر لها الضابط بتعجب ثم قال

-أنتي الأنسة إسراء؟!

سكتت عن ضحكاتها ثم تقدمت بخطوات سريعة..وقبل أن تتكلم لاحظت وجود والدها بالخلف لتقول بصراخ

-أنت عملت كدا عشان أتباع تاني..إيه مفيش فـ قلبك رحمة..عاوز مني إيه!!

تقدم عبدالله مُخترق صفوف الواقفين ليقول بصوت يحمل نبرة شيطانية

-مش الأستاذ دا...أشار على رائف بسبابته....ثم قال

-خطفك...

نظرت له بـ إحتقار وقالت بحزم : لأ

ثم أمسكت يد رائف وشابكت أيديهم..دُهش رائف من حركتها المُباغتة تلك ولكنه شدد من قبضته عليها كأنه يخبرها أنه هنا معها ليطمأنها..بينما هى أكملت حديثها وهى تنظر بعيني والدها بقوة

إسراء : مفيش حد بيخطف مراته....

وجهت نظراتها ناحية الضابط وقالت بنفس النبرة القوية

-أنا حرم رائف الأسيوطي...مدام إسراء رائف الأسيوطي..............

الصدمة!!..بالكاد تعبير يصف ما شعر به والدها...وكأن أحدهم سكب دلو ماء بارد عليه...ثم قذفه بحمم بركانية ضخمة شديدة الحرارة..خُدرت أطرافه...ليقطع الضابط هذا التوتر ليقول بحرج

الضابط : أحم..أسفين يا رائف بيه..ممكن نشوف قسيمة الجواز

نظر له رائف شزراً ثم قال : حاضر يا حضرة الظابط

قام رائف بالضغط على أزرار الهاتف ليُخبر رحمة بـ إقتضاب

-رحمة...هاتيلي قسيمة الجواز من درج المكتب

أغلق الهاتف دون إنتظار رد..وجه نظرات متوعدة لعبدالله التي جعلته يبتلع ريقه بصعوبة..أحس وكأن قصته على وشك الإنتهاء..فنظرات رائف لم تكن مريحة بالمرة....

‎  ‎عشق الذئاب (الجزء الاول ) للكاتبه  اسراء على‎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن