أمي .. أبي .. أرجووكماا فلنذهب لنشاهد اضاءة شجرة عيدالميلاد الليلة !!
بكى مينهون مترجياً والداهُ اللذان كانا يمضغان الطعام و يُطالعانه بنظراتٍ غريبة .. أعني لا ينظر الأهل لأطفالهم هكذا ، ليس و هم في الخامسة !!
هل أقنعكِ ؟!
تساءل والده و هو يبعدُ البازيلاء من طبقه .. و اللعنة لقد أخبر زوجته بالفعل أنه لا يحبها و لكنها تأبى و تضيفها لكل طبق تطهوه بحجة أنها تلزم الأطفال ..
لا .. لحظة بُني .. هل تصدق بوجود سانتا حقاً ؟ ألهذا أن متحمسٌ للأعياد ؟!!
شهقت والدته و هي تضرب ملعقتها بالطاولة .. بينما هناك من كان يدمع بحق ..
أمي .. ما بالُ أبي ؟
سيهون ما بالك ؟
ما الذي تعنينه بأن سانتا ليس حقيقياً .. هل عشتُ كذبة طوال حياتي !!!
صرخ بها دافعاً الكرسيّ أثناء وقوفه لييذهب لغرفتهِ كالإعصار
أمي ؟
تساءل مينهون و هو يحدق الى حيث الباب الذي صفعه والده للتو ..
لمَ تزوجتِ من أحمق .. أعني حتى أنا أعرف أن سانتا كذبة !
يا ولد . . اخرس لا تتكلم هكذا عن والدك .. لقد كان يمزحُ بالتأكيد !! ابتعد عن طريقي
ثم مضت الى غرفتها و زوجهاِ حيث وجدته منكب على حاسوبه يقلبُ في صفحات الانترنت ..
سيهون و اللعنة أخبرني أنكَ كنت تمزح !!
اووه ما ماذا ... اووه اجل لقد كنتُ .. لقد ...
لتتمرد بعض الدموع على وجنتيه .. و يرق قلبُ زوجته لحال زوجها المحزن ..
هو بالفعل لا يعرف حقيقة سانتا ..
هذه ستكون أسوأ عطلةٍ شتوية .. ما الفائدة من الشجرة و الهدايا .. ما الفائدة من الجوارب الملونة و عصي الحلوى ؟
سأل زوجته و هو يدير الحاسوب اليها لترى صوراً لهما في أعياد الميلاد الفائتة مع سانتا المتنكر و الأشجار و الزينة ..
هي تكاد تقسمُ أنها ستأكلهُ للطافته .. هي لم ترَ هذا الجانبَ منه منذ أن أنجبا أطفالهما التوأم هيومين و مينهون " ميني و هوني " ..
ياا سييهون لا تكن هكذا .. أعدكَ أنها ستكون عطلةً مميزة ..
قالت و هي تمسحُ بيديها على وجنتيه المنكمشة من اللطافة ..
ثمّ لمعت في رأسها فكرة ..
سيييهوون .. _!!!!
صرخت و هي تسحب الحاسوب عن قدميه و تبدأ بالنقر هنا و هناك و التحدث بسرعة ..
أنا .. أنا رأيتُ إعلاناً عن رحلةٍ شتويةٍ مع دليل .. تنظمها .. تنظمها مممم أجل ها هي هذا ما رأيت..
قالت و هي تدسر الحاسوب ناحيته و كان قد نسي حزنه من صدمته فزوجته كانت متحمسة بحق .. عرضت عليه فيديو ليشاهده بصمت
"* هل مللتَ من العطل المملة .. الأشجار و الزينةُ المبالغة كل عام ؟! .. هل تريدُ الذهاب مع عائلتك في رحلةٍ لا تنسى .. و تريد الاستمتاع بالأجواء الشتوية ؟! ها هي شركةُ بيون تقدم لك فرصةً لا تعوض .. رحلةٌ مع عائلتك في أحضان الطبيعة و الشتاء برفقةِ دليلٍ سياحي خاصٍ بك .. فقط اتصل على الأرقام المبينة او تفضل بزيارة احد فروع شركة بيون للسياحة الداخلية "
أنهى صاحب الشعر الأشقر إعلانه ليندثر عن الشاشة ..
هااا ما رأيك سيهوني ؟ أنقوم بها ؟؛
حدقت بوجه زوجها الذي بدا و كأنه يفكر ثمّ ابتسم موجهاً بصرهُ نحو الشاشة ليقرأ العنوان
حسناً .. لنجرب الأمر _!
...
يتبع 🍃
االبداية دائماً ملل ..
انتظروا البارتات القادمة لطفاً ..
أنت تقرأ
OH.S || The Family
Adventureتكملة لونشوت Love Café 💜 ... فصول قصيرة .. كثيرٌ من الفكاهة ، صفر بالمئة كآبة و القليل من التفاصيل اللغوية المملة .. كل ما يهم الآن هو كيف سارت عطلة آل أوه الشتوية ؟!