Part 2

4.7K 269 147
                                    

' لِما كُلُ هَذآ '

في حينِ إبتسآمَتِها الّجذآبة، شَدّتني لإبتَسِم أنا أيضاً، وَلكن لآ أستطيع.
فَـ كُلُ ما أراهُ ليس إلا مُجرمةً وآقفةً أمامي تَبتسمُ وكأن لآ شيءَ حَدث.

عِندما أنتبهت تِلكَ المُجرمةُ إلى نَظراتي المُستحقرةِ لهآ،
لَم تَتردد لحظةً لِسؤالها الوَقحِ بِـ

" ما خَطبُك لِما أنت غاضبٌ؟ "

نَظرتُ لها وكأنها فُرِجَت أخيراً لِسؤالِها الغبيِ ذاك،
حَقاً أنا لم أعرف كَيفَ سوفَ أُجيبُها على سؤالِها،
هل أقولُ أنتي مُجرمة؟ ، أم أقولُ أنتي قاتِلة؟ أم أختصرُ الإجابةَ بِـ لا شيء؟ .. لا أعلم فَـ أنا جَبانٌ جِداً.
لَم أُرد أن أُزيدَ حيرتي وأجيبُ بِـ لا شيء،
فَـ سوف أسألها! هذا سَيكونُ أفضلَ!

" أريدُ أن أعرفَ،ماذنبُ الذينَ تَقتلينَهُم يومياً؟ هُم لم يؤذوكم بِشيءٍ!
عَليكم فقط إبعادُهم مِن هُنا "

أجابتني بِـ تَرددٍ وَخوفٍ، حَتى أنها قَد أخفضت صَوتها! لآ أعلم هَل هي خآئِفةٌ مِن أن يِسمعها أحدٌ أم أنهُ سِرٌ!؟
أحسستُ بأنها قَد تَوتَرت وأرتبكَت، لَم أُرد سؤالَها عن السببِ فَـ مِن المؤكَدِ أنها سَتُجيبُ.
هي أجابتني بِالفِعل!

" لآ يُسمحُ بالتكلمِ عَن هَذهِ الإمورِ هُنا، ولكنّي سَأجيبُكَ، هُنا أبي هوَ الحاكِم فَـ الكلُ يطيعُ أوامِرهُ، وأن عَصيتَها حتى لو كُنت أبنهُ فَـ سوفَ يَقتُلك بالتأكيدِ،
أنا مُجبرةٌ عَلى قَتلِ كُلِ مَن يأتي إلى هُنا، أبي أمرَ بِقتلِ كُلِ مَن يَتعدى عَلى مِنطقةِ الْوحوشِ لذلكَ قُلتُ لكَ أننا مُجبرينَ. "

تَوقعتُ! لقد عَرفتُ أنهُم ليسو إلا وُحوشاً! تَباً لكُم أيُها المُتوحشينَ!!

" أنصَحُك أن تَبقى وإلا قَتلتُكَ. "

نَظرتُ لها بِصدمةٍ .. هَذهَ؟ ماذا تَقولُ!؟
أهيَ جادةٌ أم تَمزحُ؟!
كُنتُ خائِفةً مِن أبيها أن هَربتُ، ولكـ__

" لَن أسمَح لَك بِالخروجِ مِن هُنا حَياً! "

قَاطعت تِلكَ المجنونةُ تَفكيري بِكلامَها الغبيَ!
ماذا تقولُ أهي جادةٌ؟ هل هي بِكامِلِ قِواها العقليةِ!!؟ تُريدُ قتلي! أنا؟
صُدمتُ لِدرجةِ أن لِساني قَد نَطقَ وحدهُ،

" ما اللعنةُ التي تَتحَدثينَ بِها أيتِها القاتِلة! "

لم يخرُج ذلكَ بَقصدٍ.
أنا نادِمٌ على ماقُلتهُ لِتوي، أنا الغبيُ هُنا.
لم تَتردد فَـ هي أجابتني بِـ أن أبيها سَوف يَقتلُني ما إن عَلِم أنني أُفكرُ الهروبَ بَعد ما رأيتهُ.
زَجتني بِالزِنزانةِ تِلك الوَحشة،
سوفَ أُعذبُ لآ مَحالة، سوفَ أموتُ هُنا.
هي قَد حَقدت عَلي عِندما نَعتُها بِـ " القاتِلة " وعِندما عَلمَت أنني أُفكرُ بِـ الهربِ مِن هُنا.

Torture chamber | حُجرةُ التعذيبِ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن