' بداية الرحلة '
هذه كانت البدايةُ، كُنّا أنا ورفاقي ذاهبونَ إلى رحلةٍ لِنُخيمَ بمكانٍ نَصحنا أحدُ أقرباء صديقي للتخييمِ فيهِ،
حينها كان المكانُ مُظلماً بالكادِ كُنا نرى أمامنا،
إلى حينِ سمعنا اصواتَ صُراخٍ تُقشعرُ لها الإبدانَ،
صوت أطفالٍ يصرخونَ ينادونَ أمهمْ، في حينَ صرخ طِفلٌ ساعدوني!
لم نسمع بعدها سوى صُراخه بعدَ أقتلاعِ عينهِ وقتلهِ بطريقةٍ وحشيهٍ.حاولنا الهربَ انا ورفاقي ولكن فات الأوانُ،
فَـ لقد كُنا مُحاصرينَ بأشخاصٍ يلبسونَ الأسودَ من كُلِ مكانٍ،
مُسلحينَ بِـ شتّى أنواعِ الإسلحةِ وأدواتِ التعذيبِ.
لم نعلمَ ماعلينا فِعلهُ فَـ عددُهم كانَ كبيراً بشكلٍ هائلٍ،
أمسكوا بأصدقائي الذينَ حاولوا مُقاومتهم بقوةٍ ولكن تم تخديرهم ولم يبقى غيري،
بعد أن أخذونا إلى تحتِ الإرضِ لم أكُن أستطِع الحراكَ أبداً،
بعدها لا أذكُر سوى أنني قد صُعقتُ مِن قِبل فتاةٍ لا أذكرُ حتى شكلها.أستيقظتُ وجدتُ نفسي لا أستطيعُ الحراكَ من وجعي،
كل شيءٍ يؤلمني حتى رأسي،
كُنتُ مُحاطاً بجثثِ أصدقائي الذينَ لم يتبقى منهم شيئاً سوى عِظامهم التي كانت تسبحُ بالدمِ.وجدتُ قدمي مكسورةً لم أستطع تحريكَها ولا حتى خطوةً،
تلطختُ بدم أصدقائي.. لم يبقى لي شيءٌ،
سوف أموت هُنا.
غَفيتُ من تعبي وألمي،
ولم أعد أرى شيئاً سوى أمي وأصدقائي في حُلمي.أستيقظتُ فازعاً على ضربةٍ بالسوطِ على ظهري الذي تشوهَ من الضربِ،
لم أسمعَ حينها سوى صوتِ صُراخٍ قادمٍ من بعيد يقولُ " توقفوا "
لم يكُن ذلك صوتَ رجُلٍ بل كان صوتُ أمرأةٍ،
لا أعلمُ من هيَ ولكنّي مدينٌ لها كثيراً.بعد أن جلستُ أرتاحُ في حمامٍ ساخنٍ جهزتهُ لي تلكَ الفتاة،
كان صوتُ آهاتي يخرجُ من الحمامِ لتألمي
من جُرحي التي ضربوني عليها مراراً،
لقد عُذبتُ بأوحشِ الطرقِ،
رأيتُ أطفالاً يُغتصبونَ، أطفالاً يبكون ويعذبونَ، رأيت أصدقائي الذين تربيتُ معهُم أمواتاً جُثثهم أمامي مُلطختاً بالدمِ مقتولونَ، لم يبقى لي شيءٌ سوى التفكيرِ بطريقةٍ للهربِ من هُنا حالاً.لا أعلم أين أنا وماذا يحدثُ ولِما نحنُ تحتَ الإرضِ،
لتأتي تلك الفتاةُ لا أعرفُ حتى ماأسمها لتجيبني بِـ" هُنا حُجرُ التعذيبِ لِمن يتعدى ويأتي إلى منطقتِنا المُخصصةِ،
لم تكن هذهِ الإشياءُ موجودةً إلى أن كثُرَ الزوارُ فَـ قرر أبي أنشاءَ هذه الحُجرِ تحتَ الأرضِ لتعذيبِ وقتلِ كُل من يتعدى ويؤذي جنسنا. "زادت حيرتي وقَلقتُ حيالَ آخرِ كلمةٍ قالتها،
ماذا تعني بِـ جنسنا؟ ماهُم!؟.
بدأت علاماتُ القلقِ تظهرُ على وجهي ونسيت أنني شبهُ عاريٍ في الحمامِ وهي أمامي.
غطستُ لأغطيَ باقيَ جسمي في الماءِ مع وجهي الذي أصبحَ مُحمراً من الخجلِ،
لتُطلِقَ هي قهقهةً رقيقةً مع أبتسامةٍ خفيفةٍ
أبتسمتُ لجمالِ أبتسامتِها ولكن سُرعانَ ما تذكرتُ أنها هي من صعقتني في ذلك الوقتِ أختفت الأبتسامةُ عن وجهي،
لتقول لي
أنت تقرأ
Torture chamber | حُجرةُ التعذيبِ ✔
Horror" Completed " العذابُ للموتِ، لم يبقى سوى بقايا جُثثِ أصدقائي. في حينِ أن دوريَ قد حان.