في منزلهما المتواضع, تصرخ بزوجها ليحضر بسرعة, فترك كل ما بيده وركض. دخل تلك الغرفة, ليرى ذلك الشاب الممدّد على السرير, ذو الجسد المليء بالجروح والكدمات, يفتح عينيه ببطء ويحاول الوقوف من مكانه, فأسرع إليه وطلب منه ان يرتاح, لينفي برأسه ويقول بألم:
"عليّ الذهاب...عليّ انقاذها..."
نفى الرجل برأسه, فإن تحرّك سيؤذي نفسه بشدة, خصوصًا ان جروحه لم تلتئم بشكل كامل بعد, ليتحدّث بعدها بهدوء:
"ارتح الان, لن تقوى على فعل شيء وانت ضعيف هكذا!"
نظر الشاب بعينيه البنيتين اللتين تميلان للاسود نحو الرجل الذي يكبره سنًا, ليعود ويغلق عينيه ويغفو. فتحدث ذو الشعر الاشيب بهدوء خشية ازعاجه:
"وراء هذا الشاب قصة عشق طويلة!"
نظرت زوجته نحوه وقالت بصوت مرتفع قليلًا متظاهرة بالغضب:
"وما ادراك انت؟"
ثم تابعت بعدها بسخرية:
"اووه صحيح انت خبير حب.."
ثم قهقهت بقوة بينما تظاهر زوجها بالانزعاج لتقترب منه وتقبله على جبينه ثم تعتذر, فابتسم لها واحتضنها, ليعودا لمراقبة الشاب من جديد ليتما يصحو.
مع إطلالة شمس يوم جديد, استيقظ الرجل وزوجته, خرج لإحضار بعض الحطب, بينما زوجته بدأت باعداد الفطور, لتشعر بحركة خلفها, وما ان التفتت, حتى رأت ذلك الشاب يحاول الوصول الى حيث تتواجد على الرغم من الألم الذي يشعر به والظاهر في عينيه, فأسرعت اليه وجعلته يجلس على كرسي بينما تؤنبه:
"لا يجدر بك ارهاق نفسك يا بني, ستؤذي نفسك, كن حذرًا.."
ابتسم لها لترد الابتسامة, وإذا بزوجها يدخل, فأشعل المدفأة, وجلس ثلاثتهم بجانبها يراقبون تحرك اللهب بداخلها يتناولون الفطور, ليكسر الصمت صوت الرجل:
"أخبرني يا ولدي, ما هو اسمك؟ وما هي قصتك؟ لما أنت مصاب بكل هذه الجروح؟"
ابتسم بألم, ثم وضع كأسه جانبًا, نظر نحو العجوز, تحديدًا في عينيه, ثم تحدّث بهدوء:
"اسمي هو زانغ ييشينغ, أصدقائي ينادونني بلاي, حتى هي كانت تفعل ذلك.."
ابتسم الرجل باتساع ثم قال:
"اذًا هي قصة حب؟"
فأجابه لاي بعد لحظات بهدوء:
أنت تقرأ
STRANGERS STORY|حكاية غريبين (مكتملة)
Romanceغريبين بمكانتهما الاجتماعية, غريبين في لقاءهما الأول, غريبين نصف عمرهما, غريبين في تفكيرهما, غريبين في تصرفاتهما, باختصار, لا يشبهان بعضهما في شيء البتة! لكن القدر شاء أن يربط قلبيهما, فهل سيرضيان بمشيئة القدر؟ أم سيفضلان البقاء كغريبين طوال حياتهما...