استيقظ الجميع صباح اليوم التالي, ليتناول لاي وهارو فطورهما بسرعة, يبدو ان التوتر قد رحل وحل مكانه الحماس, ليخرج الاثنان متجهين للمدينة.
خلال طريقهما وصل هارو رسالة من سو, لتخبر لاي بذلك, لكن حين قرأتها تبدلت ملامحها ثلاثة مئة وستون درجة, ليقطب لاي حاجباه ويقول:
"ما الامر؟!"
رفعت هارو عينيها عن هاتفها لتبتلع ريقها وتقول:
"في الواقع..انا...سو...لا اعلم كيف سأخبرك...هذا...لكن..الامر...الامر هو ان.. ان ذلك العجوز قرر...قرر قرر....."
نفذ صبر لاي ليقول لها:
"ما باله؟!"
أنزلت رأسها للاسفل لتبتلع ريقها ثم قالت:
"في الواقع, هو...هو قد قام...قرر تزويج سو لأحدهم!"
قالت الاخيرة بسرعة, وحين لم تتلقى الرد, رفعت رأسها بهدوء لترى لاي واقف يحملق بها بصدمة, علامات الخيبة باتت ظاهرة عليه لتقول له:
"وسو تطلب منك عدم القدوم...لان...لان والدها لن..لن يرحمك!"
ضرب لاي جبينه بقوة ليقول:
"اسأليها عن موعد الزفاف؟!"
اومأت هارو له لترسل بالرسالة, فأجابتها سو بعد لحظات لتتسع عينا هارو بهيستيرية ثم قالت للاي:
"انه اليوم! طلبت مني عدم اخبارك لكن.."
اخذ لاي هاتف هارو منها وراح يركض لتلحق به, اتصل على سو عدة مرات لكنها لم تجب, مما دب الفزع في ذاته, ليصل قصر والدها أخيرًا. صرخ باسمها لكنه لم يتلقى الرد, والحرس الذين كانوا يحاولون منعه من الدخول أسرعوا للداخل فجأة, فنظر برعب نحو هارو التي لا تفهم شيئًا ايضًا, ليسرع الاثنان للداخل.
دخلا ويا ليتهما لو لم يدخلا, كان المنظر من أقسى ما قد يرى انسان, لاي مصدوم, وجهه مصفر, فقد توازنه ليجلس على الارض, هارو تبكي بحرقة, والد سو واقف مرعوب, الشاب الذي كان يمسك يد هارو ويريد اخذها معه لكن لاي اوقفه المره الماضية يحمل مسدسًا ويوجهه للوالد, الحشد يتراكضون للخارج, سو والذي كان سيتزوجها غارقين.. بدمائهما!
اقترب لاي كجسد بلا روح من جثتها, لتغدره دموعه, ليسمع صوت اطلاق نار, وما ان رفع رأسه, حتى رأى ذلك المجرم قد قتل نفسه! ليحمل المسدس ويفرغه في جسد ذلك المجرم بكل برود, ثم وجهه نحو الوالد ليقول ببرود مطلق:
"انت السبب في كل هذا! لن أرحمك أبدًا!"
كان ينوي اطلاق النار حتى منعته هارو حين اخذت المسدس منه على غفلة, لينظر ناحيتها ببرود, فقالت:
أنت تقرأ
STRANGERS STORY|حكاية غريبين (مكتملة)
Lãng mạnغريبين بمكانتهما الاجتماعية, غريبين في لقاءهما الأول, غريبين نصف عمرهما, غريبين في تفكيرهما, غريبين في تصرفاتهما, باختصار, لا يشبهان بعضهما في شيء البتة! لكن القدر شاء أن يربط قلبيهما, فهل سيرضيان بمشيئة القدر؟ أم سيفضلان البقاء كغريبين طوال حياتهما...
