البارت رقم _12_

56 6 0
                                    

دخلت غرفتها بهدوء لتجد صغيرها قد استيقظ للتو, فحملته قبل بدءه بعاصفة البكاء, لتنزل به للأسفل, لكنه بكى بالفعل.

حاولت تهدأته كثيرًا, لكن ما من جدوى, لتقول لها والدتها:

"ربما يكون جائع, حاولي اطعامه!"

أومأت لها لتعطيها اياه, ثم اتجهت للمطبخ لتحضر له حليبه, ثم عادت لتحمله وتطعمه. هدأ بالفعل, لتبتسم هارو برضى, فقالت والدتها:

"أتعلمين؟! انه لا يشبهك!"

نظرت هارو بهدوء وصديقاتها للتي تحدثت لتتايع:

"لقد كنتِ عكسه تمامًا, دائمًا ما تبكين وتصرخين, تريدينني أن احملك طوال اليوم, أن أبقى ألعب معك, كنتِ ترفضين البقاء وحيدة, وفي بعض الأحيان, تبكين حين لا نكون كلانا حولك, لكن ابنك هادئ جدًا ولا يثير المشاكل!"

تنهدت هارو بهدوء لتبتسم بعدها ثم قالت:

"لربما كسبه من والده الذي لا يعلم بوجوده للآن! أظن أني قد أخطأت, ربما يجدر بي اخباره, فعاجلًا أم آجلًا سيعلم بهذه الحقيقة, وربما ان اخبرناه بها الآن, سيكون أفضل من لاحقًا!"

نظرت الوالدة ناحيتها بتعجب لتقول:

"أخبرت والدك بهذا, لكنه لا يريد رؤيته البتة, وحتى ان علم الآن يا فهيمة, لربما يطالب بحضانة الطفل! لكن ان كان ابنك قد نضج قليلًا, سيرفض هذا, انتِ من تعبتِ عليه وليس والده!"

أطبقت هارو عينيها بقوة لتقول:

"لكن والده لا يعلم بوجوده حتى يتعب عليه!"

تنهدت الأم بثقل لتقول:

"لا تخبري ييشينغ بالأمر الآن, حتى أنه ليس متفرغ لهذا, انه يقوم بجولاتٍ عالمية, لذا توقفي عن التفكير في تلك الأوهام!"

أومأت هارو بعد لحظات حين شعرت بكون كلام والدتها منطقيًا إلى حدٍ ما, لتقول جينيفير:

"سنغادر الآن, إلى اللقاء هارو!"

ابتسمت هارو لهن لتصطحبهن للمدخل بعد أن تركت طفلها بصحبة والدتها, وقبل اغلاقها للباب قالت جينيفير:

"صحيح أنه قريبي, ولربما علي الوقوف بصفه, لكني أجد كلام والدتك منطقيًا, لا تخبري ييشينغ بالوقت الراهن!"

ابتسمت هارو لها وأومأت, ليودعنها ويغادرن, فأقفلت الباب ثم دخلت لتجلس بجوار والدتها التي كانت تطعم لي يو هيون.

STRANGERS STORY|حكاية غريبين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن