من اجلك

298 28 6
                                    



لقد مر وقت طويل منذ ان زرت منزلي ... مرت ثلاث سنوات بالفعل .... اشتاق لكل تلك الايام التى مرت بسرعه البرق .... المنزل كئيب جدا ... يملؤه الغبار و شبكات العناكب ... وضعت امتعتي على الارض وودعت جونغكوك .... لدي عمل شاق. ... علي تنظيف المنزل ....

فتحت الستار لتتخلخل خيوط الشمس و تنير المنزل من كربته .... و هنا بدأت الرحله الشاقه في تنظيف المنزل و التخلص من اشياء لا فائده منها .... جمعت كل الاوساخ في كيس و اردت وضعها خارج المنزل ... اوه انه ثقيل ... و لكن استطيع فعلها
حملت الكيس على ظهري و اوصلته للخارج ... حالما وضعته احسست بشخص يراقبني لذا رفعت رأسي و بدأت بالبحث بعيناي

لا احد .... عدت للمنزل الذي اصبح نظيفا بالكامل جلست على الا يكه بتعب " اشتقت له ..." همست بحزن ثم اغمضت عيناي ... كيف سألهي نفسي لأنساه ؟!!! حسنا هذا افضل حل ... النوم ..

----------------
اصبح من الصعب حراستها .... فهي غادرت القصر و لن استطيع رؤيتها كثيرا و معرفه مكانها .... وقفت امام منزلها قليلا ثم اقتربت لفتح الباب .... فوجدتها نائمه على الاريكه .... اردت الدخول و لكن خفت ان تستيقظ و تجدني لذا اغلقت الباب ببطئ و تأكدت انها لن تخرج فهي نائمه الان ..... بعدها عدت للقصر لتنفيذ اوامر الملك

----------------

استيقظت بعد ان غفوت قليلا ووجدت الدنيا قد اصبحت مظلمه بالفعل ..... اي غفوه هذه ؟!!! لقد نمت نصف اليوم ..... حتى انني لم اكل شئ .... وقفت بغير التزان و قمت بالاغتسال .... سأذهب للشرب طالما انني لا اعيش فالقصر
سأشرب بقدر ما اريد
خرجت في ذلك الجو البارد و بدأت بالمشي متوجهه الى اقرب حانه .... الجو بارد و القمر ينير هذه الارض المظلمه قليلا .... و هناك القليل من المنحرفين و السكاري .... حسنا انا لا ابالي

وصلت اخيرا و جلست على طاوله بمفردي .... " اعطيني النبيذ " قلت لها لتحضر زجاجه نبيذ ف اخذتها و بدأت بالسكب لنفسي .... للأسف انا لست جيده فالشرب ف كوبان يكفيان ليجعلاني ثمله بشده " ااااااه ايها الحقير !!" قلت بغضب ثم ضرب الطاوله و بدون قصد اسقطت زجاجه النبيذ على الارض ف تحولت من زجاجه الى شظايا زجاج

" ا..انــا اسفـــه " قلت بثماله ثم نزلت الى الارض و حاولت جمع الزجاج و لكنني بذلك جرحت يدي " ابتعدي ... اذهبي لمنزلك سأقوم بتنظيفه عوضا عنك " قالت بقلق وهي توقفني ف مشيت بغير التزان و ابتسمت ابتسامه ثمله و غبيه

" شكرا ... يـــا ... خ..خخ خاله " قلت و انا اغادر .... لم ابالي بكل تلك الدماء التى تنزف من يدي .... انا حتى لا استطيع رؤيه الطريق جيدا .... وقف امامي شخص ف نظرت اليه بأستغراب حاولت معرفته و اتضح انه الامير الثاني

فتراجعت للخلف قليلا بخوف و ترنح " اهلا اهلا!!!" قال ببسمه خبيثه وهو يقترب " ياااا" رفعت اصبعي له " لا تقترب مني ايها القمامه " قلت له و انا ثمله ليضحك بسخريه ف قام بسرعه بأمساكي من ياقتي و رفعي للأعلى حتى اصابع رجلي اصبحت لا تصل للأرض

فوضى المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن