انتي فقط ذكرى لي وحدي

535 45 4
                                    


" تبدين مألوفه ... هل يا ترى كنت اعرفك في حياتي السابقه !؟؟" قال جين ليتدخل يونغي الذي خرج من العدم " هل يمكنك الابتعاد عن فتاتي !؟" قال ببرود وهو يقف بجانبي و يمسك بيدي بينما انا انظر بصدمه الى يدينا ثم جين الذي ينظر لنا بأستغراب

" تحبها ؟!" قال جين بصدمه لأنزل رأسي بخوف ف يبتسم يونغي بسخريه " لا دخل لك ..."قال يونغي ببرود ف دفعني لأسقط على الارض " الا تعرفين مكانتك ؟! كيف لكي ان تبقي واقفه بدل الانحناء للأمراء ؟!!!" صرخ بغضب لأرتجف و انزل رأسي بخوف

" ما بك تعاملها هكذا ؟!!! " قال جين بغضب وهو يحاول ان يوقفني ولكنني بقيت جامده في مكاني لا اريد منه ان يتأذى بسببي
خرج عمي من غرفه الملك ثم نظر اللي و انحنى الى الاميرين "  علينا الذهاب الان .." قال بهدوء لأقف ببطئ و احمل الحقيبه و اخرج بينما هما يتبعانني بأعينهما الى ان اختفيت عن الانظار

---------------
في اليوم التالي ... استيقظت مبكرا حتى اقوم بقطف الاعشاب الطبيه ... كنت وحيده في ذلك التل القابع فوق جبل صغير ... جالسه بين الازهار و النباتات الخضراء و يهب نسيم طفيف يعطي بروده هادئه ..... بينما اتأمل تلك الطبيعه الخلابه سمعت صوت صراخ مرأه تنادي بأسمي
" انسه جيهيو !!!" نادت علي لأقف و اراها بتضح لي انها العمه سوجين !!" ابنتي !!!" قالت وهي تلهث بصعوبه ثم تسحبني الى منزلها

---------

جلست بجانب ابنتها المريضه " هل تناولت شيئا ما ؟!" قلت بقلق وانا انظرالى تلك الحبوب التى على جسدها ثم وجدت توت بري في يدها ف اخذتها و قمت بتناول القليل منها ..... " انه توت بري ! لقد اخبرتك انها تعاني حساسيه منه .." قلت بينما اخرجت اعشابي لعلاجها بسرعه

" اشكرك يا انسه جيهيو ..... " قالت العمه بسعاده بينما انا ودعتها و غادرت لأكمال عملي .

--------------
في ذلك الوقت كانوا الامراء يتناولون الافطار  مع الملك و الملكتين

" يا ولي العهد نامجون الا يفترض بك الزواج الان ؟!!! انت لن تجد افضل من ابنه عائله تشوي الملكيه .." قالت الملكه الام ليصمت ولي العهد

" لا اريد سوا تلك البائعه في السوق .." قال نامجون ليضرب الملك الطاوله " كيف تجرؤ!!؟؟؟ نحن لا نريد فتاه وضيعه مثلها في عائلتنا !!! ستتزوج ابنه العائله تشوي و زفافكم سيكون هذا الشهر و انتهى .." قال الملك بصرم لينظر نامجون بصدمه الى الملك

بينما اخذ احدهم يضحك بسخريه ف نظر الامراء الاخرون اليه ... " لما تضحك ايها الامير الثالث ؟!!! " قال الامير الرابع ( جين ) ل يونغي ف ينفي " قصص الحب لا تنتهي حتى انتم لديكم قصص عشاق ؟!!! يالهي ... وقوعك فالحب يعني الوقوع في مصيبه ... اسوء شئ هو ان تقع في حب شخص لا يستحقك او لا يعترف بك ..." قال يونغي بسخريه لينظر الجميع له بأستغراب
" منذ ان فقدت ذاكرتك و انت تهذي بكلام غريب ...  انت مجنون " قال الامير الثاني جيهوب ليضحك الجميع بينما نظر يونغي الى طبقه بهدوء و اكمل طعامه

" تنكر و اذهب الى السوق لتفقد احوال التجار و المشترين " قال الملك للأمير يونغي " حاضر .." قال يونغي ثم خرج بسرعه بعد ان انهى طعامه

--------------
ارتدى ملابس وضيعه و خرج متوجها نحو سوق القريه لتفقد الاحوال ... حسنا هو لم يذهب لتفقد احوال السوق بل هو وافق الذهاب كي يرى جيهيو .... يمشي بين ازدحام السوق ... يجد صعوبه بالتحرك امام الحشد الهائل من الناس ... لا يهمه هذا الاهم انه يريد رؤيتها و اللعب معها قليلا

وجدها هناك تجلس على حافه منحدر صغير يملؤه الورود و الاشجار الصغيره ... كانت جالسه و بيدها كتاب صغير تكتب فيه اشياء ليست مهمه بالنسبه له

اقترب شيئا ف شيئا و ببطئ و حذر حتى لا تنتبه لوجوده اقترب منها كثيرا لتحس بوجود شئ وراءها اغلقت كتابها ببطئ ثم التفتت لتلتقي عينها بعينه الحاده و المخيفه توسعت عيناها ثم صرخت بفزع ليختل توازنها فكادت تسقط الى اسفل المنحدر ... حاول امساك يدها و لكنه فشل فسقطت و اصبحت مستلقيه على الارض بعد ان خدش جسدها قليلا بسبب الارض

-----------------
نظرت اليها بسخريه بينما قلبي بدأ يدق قلقا عليها .... قلقت عليها قليلا و لكن كرهي لها اقوى من ان اذهب لمساعدتها ف كرامتي لا تسمح بذلك

تأوهت بألم وهي تحاول النهوض و دموعها بدأت بأخذ مجراها " غبيه " نطقت بتلك الكلمه لتنظر اللي بعينيها اللامعه
" الى هذه الدرجه تتمنى لي الموت ؟!" قالت بصوت مخنوق ف نظرت اليها ببرود ثم غادرت تاركا ايها تحت التل

---------------

" اللعنه عليك !!" قلت بغضب وانا انظر الى ذراعي المخدوشه و الداميه حتى ان قدمي التوت بسببه ... بدأت بمحاوله المشي و لكن المي قد فاز علي لم اكمل مسافه طويله لأجلس بتعب و انهاك

" هل هناك من يساعدني ؟!!! هل يسمعني احد ؟!!" صرخت لعل احدا قد يساعدني لكن الان اتمنى لو انني لم اطلب المساعده فأنا لا اريد التشابك و العراك مع هذا المريض

توقف امامي بينما انا نظرت الى الارض بخوف " حسنا لا احتاج المساعده .." تمتمت بقلق ثم حاولت تجاهله و المغادره الا انه قام بحملي بيديه بينما انا اعتلتني الصدمه ف تشبت يداي على رقبته بينما عيناي لا تزال تراقب عيناه الحاده بصدمه

قام بأيصالي الى منزلي ... فهو ليس بعيد كثيرا " ابنتي !!!" صرخت امي بقلق بعد ان رأت رجلي و يدي الداميه " لقد سقطت من اعلى التل ..." قال يونغي بينما انا مازلت هادئه

انزلني برفق على سريري بينما امي ذهبت بسرعه لتحضر عمي لعلاجي ف قرر يونغي البقاء الى ان تأتي
جلس على حافه سريري بينما انا انظر اليه
" الا تشتاق لزمننا ؟!" قلت له ليلتفت لي و لكنه لم يجيب " اعتقد ان بعد ذهابنا لن يتذكرنا احد و كأننا مسحنا من ذاكره كل شخص مر في حياتنا ..."
" هذا جيد ... في كل الحالات لا احد يعرفني و من الجيد ان لا يتذكرك احد لانك انتي فقط ذكرى لي وحدي ... عندما انتهي منك فلن يعلم احد بذلك ..." تمتم ببرود لأنظر اليه بصدمه

فوضى المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن