سايكو باث

2.3K 85 12
                                    




يقف امام ذلك الحائط الكبير ... ينظر الى تلك الصور بينما يمسك بيده كوب القهوه الساخنه .... تاره ينظر ببرود و تاره يبتسم بسخريه .. يملك الكثير من الضغائن و الحقد على تلك الطفله

يريد جعلها تعيش في كابوس لن تستيقظ منه ابدا ... لقد توعد بها ... فأذا قرر مين يونغي فعل شئ فسيفعل حتى لو اضطر لسفك الدماء ....

وضع قهوته جانبا ثم جلس على ذلك الكرسي المتحرك ... امسك احد كتبه المفضله بعنوان .." سايكو باث" ابتسم ابتسامه جانبيه ثم بدأ بقرأه تلك السطور التى تروي قصه كل شخص مر بمرض عقلي يسمى السايكو باث جعله يصبح مجرما بلا ارادته

_____________________

تجلس تلك الصغيره في تلك الحافله العامه و المزدحمه ... تضع سماعاتها الورديه في اذنها كي لا تسمع صوت هذربه الناس المزعجه ... توقفت تلك الحافله عند المحطه المطلوبه ف نزلت منها و اخرجت هاتفها ....

كانت على وشك ان تفتح الخريطه لتجد ذلك المطعم الذي كانت ستلتقي به مع حبيبها .... لكن رساله جعلتها تقف للحظه و تحاول استيعابها " قريبا ستذهبين الى الجحيم .." هذه ليست اول مره تتلقى بها التهديدات من ارقام مجهوله ... نظرت حولها بخوف ... تود اخبار الشرطه و لكنها خائفه ... تم تهيدها بقتل امها ان علمت الشرطه بشئ ....



اعادت الهاتف في جيبها و اكملت طريقها الى المطعم ... و التقت ب حبيبها جين هناك

" اوباا !!" قالت بحماس و لكنها توقفت بصدمه حالما رأيت تلك الفتاه جالسه بجانبه عدت للخلف قليلا ثم جلست على الارض بصدمه .... هو ليس نفسه جين الذي اعترف لها منذ ايام الثانويه ... ليس نفسه الذي وعدها بأنه سيتزوجها حالما ينتهون من الدراسه

" لقد تأخرت ... اعتقد انها لن تأتي .. كنت اريد ان اخبرها انني خنتها و معك .." قال بسخريه لأنزل رأسي بغصه ... اراد النهوض هو و عاهرته للخروج ...

لا يجب ان يرونني ... لا اريد ان يشفق احد على حالي ... توقف امامي رجل غريب و نزل لمستاوي ثم غطى كل الاتجاهات بيديه حتى لا يراني احد

غادرا ثم اردت الوقوف " شكرا .." قلت له بحزن و برود و ما ان اردت الوقوف اوقفني " عليك ان تعزميني على الايسكريم بحسابك .." قال لي بنبره صوته الناعسه لأرفع رأسي حتى ارى ملامح وجهه و لكنه يغطي وجهه ب قناع الفم

" سأعطيك المال و اشتري لنفسك .." قلت له و انا اخرج محفظته و لكنه امسك يدي و سحبني الى الخارج برفقته


هل يعرفني ؟؟ انه غريب و يخيفني !!!.... لم اهتم كثيرا ف انا لست مشغوله الان و لا اريد التفكير في ذلك الخائن و حبيبته التى هي ... صديقتي المقربه !

كانت الساعه 8:00 مساء و يفترض بي العوده الى منزلي و لكن ذلك الغريب كان معي " علي العوده للمنزل .." قلت له لينظر اللي ببرود " ليس اليوم ... " قال لي لأنظر اليه بأستغراب " سأعطيك هديه جميله ... ستصل الان " قال و بدا صوته مخيف اكثر

اخر هاتفه و بدأ بالعد التنازلي و فجأه رن احدهم يدعى " هديه جيهيو !" اراني الاسم لأنظر اليه بصدمه

" كيف تعلم اسمي ؟؟!" قلت بخوف ليقهقه بسخريه ثم اجاب على المكالمه ... خرج صوت صراخ و بدى حقا مألوفا

" جين!!!" قلت بخوف و انا استمع الى صوته .. بدى و كأنه يعذب .... فجأه توقف عن الصراخ و اغلق الخط ... فتح على رسأله ليفتح صوره وصلته قبل قليل

و اراني اياها لأشهق بخوف " هذا ذلك الاخرق الذي واعدته !!! انظري كيف قلبه كان كبيرا ليتسع لجميع الفتيات الرخيصات ؟! هل انتي منهم ؟؟!!" قال لأبدأ بالارتجاف و التراجع للوراء ... بما انه قتل جين ف سيقتلني

" من انت ؟؟!!" قلت بتوتر و لازلت اتراجع للوراء بينما هو يتقدم نحوي " الم تتعرفي علي ؟؟" قال بسخريه ثم انزل القناع ببطئ لأشهق مصدومه

لم اتوقع ان اراه مجددا بعد مرور الكثير من السنوات .... تغير كثيرا .. لم يعد ذلك المين يونغي الفاشل ... و اظن انه عاد للأنتقام

" ارجوك لا تقتلني !!" قلت بخوف و انا اتوسله بينما قدمي تلقائيا تعود للوراء وهو مستمر بالتقدم " هل تعتقدين ان احد سيسمعك و نحن هنا في بحيره بعيده قليلا عن ضوضاء المدينه ؟؟؟ اخبرتك انك ستندمين ..." قال بنبره بارده جعلني ارتجف اكثر

و بلا قصد تراجعت للوراء ف كدت اسقط في البحيره العميقه ليمسك بي و يسحبني نحوه و لكن حظي اللعين حالفني لنسقط كلانا في البحيره .... لم تكن بحيره عاديه ... بدت عميقه ك عمق البحر ... مظلمه ك سواد الليل و مخيفه ك عيني ذلك السايكو

_______________________

فتحت عيناي ببطئ و اول ما نظرت اليه هو ذلك السقف البالي .. وضعت يدي على رأسي .. اين انا ؟؟؟

" انسه جيهيو !!" خرج صوت قلق بجانبها و تلتفت اليه فنظرت بصدمه " اين انا ؟؟" قلت بخوف .... تلك الغرفه كانت صغيره و لها ديكورات لعصر جوسيون

ما صدمها اكثر تلك الفتاه لتى تشبه صديقتها الخائنه و لكن هذه تمتلك شعر طويل و ترتدي ملابس جوسيون القديمه

" اااه انستي لقد سقطي في تلك البركه كم مره حذرك سيدي من ان لا تذهبي اليها !!!"قالت بقلق لأنظر اليها بأستغراب

سيدي ؟؟ ... هل عدت في الزمن ؟؟؟ ام الان انا ميته ؟؟" من انتي ؟؟ من انا ؟؟ و اين نحن ؟؟ "قلت و انا احاول النهوض و انظر حولي

" ما بك ؟؟ انت جيهيو و انا خادمتك و صديقتك نايون !! انت في منزل والدك الوزير بارك " قالت لأنظر اليها بصدمه الوزير ؟؟؟ اذن هل عدت بالزمن ؟؟؟

" لا اتذكر اي شئ .." قلت لها لتنظر بصدمه

" سيدتي !!! " صرخت بخوف ثم خرجت لأستدعاء تلك السيده ... دخلت تلك السيده بتجاعيد وجهها القليله و بياض بشرتها الباهت " ابنتي !!" قالت ثم احتضنتني و ربتت علي

" من انتي ؟؟" قلت لها لتنظر اللي بحزن و صدمه معا " انا والدتك ... جيهيو يبدو انك لا تتذكري شيئا ... علينا تأهيلك مجددا..... استعدعوا الطبيب !!!! ." قالت الام بقلق

فوضى المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن