لا نرحب ب ابنه قاتل

364 40 0
                                    



يلاا بنات مافي حد يبي يكون في روايتي ؟! تعالو فالخاص اللي تبا لاني حابه ابدأ اكتب من الحين .
-----
كانت والدتها تبكي بقوه و تتحدث الى زوجها و كأنه امامها بينما الاخرى تمسك بيد والدتها حتى لا تقع " ايها الامير الثالث اشكرك .... سأذهب قريبا و لن يبقى مع جيهيو احد ... ارجوك اعتن بها ولا تجعل احدا يؤذيها " قالت وهي تضع يدها على قلبها بألم
" امي ما هذه الكلام انتي لن تذهبي بل ستبقين معي !!" قالت بقلق وهي تتشبث بيد والدتها اكثر " ارجوكم ادفنوني بجانب زوجي .. هذه امنيتي قبل ان اغادر " قالت وهي تغلق عيناها تلقائيا ليصبح ثقلها على كتف جيهيو " اوما!!!" صرخت بقلق لأمسك بوالدتها ثم اقوم بجعلها ممده على الارض ... وضعت يدي على رقبتها و تحسست نبضها ...

نظرت الى جيهيو التى ظلت واقفه وهي تنظر للأسفل ودموعها اخذت مجراها ... قامت بالضغط على قبضتها اكثر و بقيت على هذه الحاله " لقد ماتت " قلتها بكل سهوله تظهر شهقه من بين فاهها و تبدأ بالبكاء ...
وقفت ووقفت امامها ثم اقتربت ببطئ و جعلتها بين احضاني ..... من بين جميع الناس الذين قابلتهم هي الوحيده التى اقوم بأحتضانها بأرادتي
" ستحزن والدتك برؤيتك تبكين ..." همست في اذنها لتشد الحضن و تبكي اكثر " هل يمكنك قتلي ايضا و دفني بجانبهم ؟!" قالت وهي تبتعد عني لأنظر اليها بنظرات فارغه " فالندفن والدتك فليس جيدا ان تبقى جثمانها هنا ..." قال لأومئ له
انتهينا اخيرا من مراسم الدفن واصبحت هي بجانب والدها ... كما تمنت

--------------

نظرت الى القبر للمره الاخيره و كأنني اودعه .... امي ... ابي ... سأزوركم قريبا انتظراني .... التفت للجهه الاخرى و بدأت بالسير ببطئ " لا تستطيعين المشي كل هذا المسافه ... فالتركبي الحصان ... " قال الامير الثالث ببرود و لكنني لازلت اسير و كأنني لم اسمعه ف تنهد تنهيده طويله ثم قرب الحصان مني و قام بسحبي للأعلى فتشبثت بملابسه و قام بأجلاسي امامه بينما يد تحاوط خاصرتي و الاخرى مربوطه بالحزام الموصول بالحصان

وضعت رأسي ببطئ على صدره ... اريد النوم لا اريد الاستيقاظ ابدا ..... اغمضت عيني تدريجيا .... استطيع سماع نبضات قلبه المزعجه .... قتل عائلتي و لكنني لا استطيع كرهه لا اعلم لما

" صوت قلبك مزعج " قلت له و لكنه بقا هادئا ف اغمضت عيناي مجددا لأنام بين احضانه

------------------
احسست تدريجيا بثقل رأسها على صدري ف شددتها اكثر نحوي حتى لا تقع .... و حال وصولنا لمنزلها تذكرت انها لم تأكل شيئا طوال اليوم ف غيرت طريقي لأقرب مطعم

حال وصولنا اوقفت الحصان ثم رفعت رأسها قليلا لأجدها تغط في نوم عميق " استيقظي ..." هززتها قليلا لتفتح عيناها ببطئ و تقابل عيني قامت بفرك عينيها قليلا و اعتدلت في جلستها

ارادت النزول و لكنني امسكت بها " ستقعين .." قلت لها ف نزلت ثم مددت يدي لها ف وضعت يدها على خاصتي و انزلتها ببطئ .... بدأت تترنح فهي استيقظت توا من النوم

وضعت يدها على ركبتها ثم جلست على الارض ف وقفت خلفها بينما انظر اليها بنظرات بارده " امي ... ابي ..." همست وهي تضع يدها على وجهها ثم التفتت اللي بعينها الباكيه

و زحفت نحوي ثم شددت طرف ملابسي " يونغي ... هل يمكنك قتلي ؟!! هل يمكنك انهاء حياتي !؟؟" قالت برجاء لأتنهد ثم امسك يدها و اشدها فتقف " لا تجعليني ابدو كالرجل سئ امام الناس .... فالندخل و نتناول شيئا " قلت ببرود لأمسك يدها و اجرها للمطعم المتواضع

هناك طاوله واحده فقط وهو فارغ من الزبائن و تديره امرأه عجوز " اهلا بكما ... تفضلا ..." قالت العجوز مع ابتسامه مصتنعه ف جلسنا مقابل بعض ..." احضري كل ما تملكين من طعام شهي ..." قال يونغي ببرود لتضحك العجوز و تومئ له

مر القليل من الوقت ثم وضعت جميع المأكولات الشهيه على الطاوله لتنظر جيهيو الى الطعام ببرود " هيا كلي .." امرتها ولكنها لم تستجيب بل بقيت تنظر للأكل ببرود

" سيحزنان برؤيتك هكذا ... عليك تناول الطعام ..." قلت لها ببرود لتنظر الى الصحن مره اخرى ف وضعت يدها على الصحن ببطئ و تناولت القليل جدا من الطعام

" سأعود للمنزل ..." قالت ببرود لأضع ملعقتي على الطاوله و انهض ف تتبعني هي الاخرى .... قمت بأيصالها للمنزل ف دخلت دون النطق بأي كلمه

----------------------------

استيقظت في منتصف الليل بسبب العطش الذي اجتاحني ... قمت بشرب القليل من المياه ثم اردت العوده و لكن تذكرت شيئا ما
" ولي العهد ..."تمتمت بنعاس ثم اخذت ملابسي و اخرحت الرساله و قرأتها

توسعت عيناي حالما قرأتها فقمت بسرعه بحزم حقيبه صغيره و اخذ المال الذي احتاجه و شققت طريقي في منتصف الليل الى تلك القريه ..... لم اذهب لهناك من اجل ولي العهد فقط بل من اجل ان ابدأ حياه جديده بعيدا عن المتاعب و بعيدا عن الامير الثالث ايضا...

كان الجو باردا جدا لأتحمله و ايضا انا وحيده اعبر الطريق لأصل الى القريه ..... لم تكن بعيده جدا فبعد ان بدأت خيوط الشمس تطلع وصلت الى بدايه القريه .

" اخيرا !" نظرت الى القريه الهادئه و بدت الابتسامه ظاهره قليلا على فاهي بدأت بالتحول في انحاءها الى ان شعرت بالتعب قليلا ف جلست امام منزل صغير " اشعر بالعطش ..." نظرت حولي لأجد عجوز تمشي وحيده ف اقتربت منها

" سيدتي هل يمكنك اعطائي بعض الماء !!؟" قلت بلطف لترمقني بنظره " من انتي ؟!!! لا تبدين من سكان قريتنا .." قالت بشك لأبتسم لها ..." انا ابنه القاضي بارك ادعى جيهيو ... اتيت من العاصمه .." قلت لها لتنظر بغضب

" لا ارحب ب ابنه قاتل في قريتي يفضل ان تغادري " قالت بتكبر لتغادر بسرعه بينما انا اعتلاني الحزن .... كيف يمكنهم ان يعتقدوا ان ابي قاتل حقيقي ؟!!!!
جلست عند شجره بعيده و ظممت ركبتاي اللي و بدأت اجهش فالبكاء .... مر بعض الوقت لأحس بأحد يربت على كتفي فرفعت رأسي لأرى.....

فوضى المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن