الفصل 1

772 27 2
                                    


ينزل فتى شعره الاسود و عينيه الزرقاوان ذا 10 من العمر، من ذلك الدرج ليستقبل والده الذي عاد من عمله الشاق.

استلقى على تلك الاريكه وقد ازاح ربطة عنقه، ليأتي ابنه ومعه كوباً من الماء " شكرا صغيري " ابتسم الصغير وذهب من فوره ليوقظ والدته ويخبرها بقدوم والدهم الذي قد غاب عنهم يومان.

اخذ يهز امه من كتفها، فتحت عيناها ببطء لترى لوي امامها " امي ابي قد عاد " استقامة والدته وقد استعادة نشاطها لتخبره بإيقاظ توأمه.

دخل الغرفه رأى اخاه ذا الشعر الاشقر و العينين الخضراوان مسلقي على السرير، ليتحدث بصوت عالي قاصداً جعله ينهض " استيقظ! " انا مصابيح الغرفه وسحب لحاف اخاه، فتح توأمه عينيه بإنزعاج " اخرج " رد توأمه عليه " لن ا -خ- ر -ج " قال ليو بإمتغاض " اخرج ام اخرجك بنفسي؟ " " فالتحاول اخراجي و للمعلومية امي من اخبرتني ان اوقظك فقد استيقظت مسبقاً "

بعثر شعره بغضب مكبوت " انت لا تترك لأمتك هذه تستيقظ مبكراً وتورطنا يجب أن تشعر بشعورنا! " قال بحزن مصطنع " لئيم؟!، الكذب تتحدث مع توأمك ليو؟ " ليرد عليه والنوم متملكه " بلا.....بلا الا تحس بي ايضاً فقد كنت في افضل حلم في حياتي! " " انت جميع احلامك جميله وسعيده عكسي تماما" صمت قليلاً " الا تود رؤية والدي؟ "

فرح ليو بسماع ما قاله فهوا المقرب من والده و ايضا كان قلق عليه، ليسمع بتغير ثيابه إلى اخرى انيقه..... سمعوا صوت ضجه قادم من الاسفل، " ليو ما هذه الضجه؟ " قالها بخوف امسك ليو يده وقال " فالنرى ماذا هناك "
لينزلو و يرو سام [ اسم الاب ] ذا الشعر الاسود و العينان الزرقاوان في حاله يرثى لها ملابسه الممزقه و شعره الذي قد بعثر وبعض الكدمات التي ظهرت على جسده، تفاجؤو بمنظر والدهم، اسرعت ذات الشعر الاشقر والعينان الخضروان تحد الرجل الذي فعل هذا بزوجها " كيف تجرؤ بفعل هذا له؟! " ليتجاهل الرجل المرأة ويقول موجه كلامه إلا سام " اذا لم تدفع المال قريباً انا لا اعلم مالذي قد افعله بهم " ليرد سام بحده وغضب "

مشكلتك معي لذا لا تورطهم في الموضوع " غضب الرجل وقد ركل المقعد الذي امامه " اذا فالتدفع المال سريعاً، لديك فقط اسبوعان إذا لم تأتي بالمال انا اعدك بأنني سوف افكك عائلتك الجميله هذه!! " ذهب و اغلق الباب خلفه بقوه فقد كانت ميزانيتهم تنخفض تدريجياً وكل هذا حصل تحت انظار التوأم لتشير والدتهم لهم بالصعود إلا غرفتهم لينصاعوا لأمرها.

قالت وهيا تداوي جروح سام بحزن، إميلي [ اسم الام ] " ما خطب الدين سام؟ " ليشيح بناظريه عنها وتلاحظ إميلي تجاهله لسؤلها، نظرت إليه بحده لتضغط على جرحه لتجبره على التحدث ليقول متألماً و مسرعاً لأجل ان توقف ضعطها " لقد تم طردي من العمل قبل شهران " قالت بإنفعال "

لماذا!! انت دوماً ما تبذل جهدك بالعمل وحتى انك غالباً ترجع إلى المنزل مرهقاً، لماذا قد يطردوك؟ " اشار سام إليها بأن تتوقف عن الضغط وتلبى طلبه متأسفه، انزل سام رأسه وملامح الحزن اعتلت على وجهه " لقد قل عدد الزبائن حتى لم يعد هناك مال كافي للعمال فكان الحل ليقللوا انخفاض المال بأن يطردو النصف و يبقوا على النصف الاخر، وكما انت تعلمين سبب انخفاض الزبائن هوا أن احوال هذه المدينه الصغيره بدأت تتدهور والناس ذهبو إلى مناطق اخرى " نظر إليها وملامح الحزن اخذت وجهها "
لماذا لم تخبرني وقتها؟ "" اسف لم ارد أن اشغل بالك " صمتت ليكمل " وبعد ذلك لقد كنت في حالة ضياع كنت ابحث عن عمل اخرج من هذا واذهب إلى هذا ولكن جميعهم كان ردهم نفسه بأنهم سيطردون اليعض ويبقون على البعض، والديون بدأت تتراكم والناس تريد مالها لانهم يحتاجونه وقد جائني وقتها اسوء تخيل بأنني قد لا احصل على لقمة طعام لأجلنا، وبعدها بإسبوع اخبرني احد رفاقي عن وجود تاجر كريم يعطي الناس قروضاً في المدينه التي بجوارنا فذهبت إلى هناك وعندما اخبرتهم بمشكلتي عرضوا علي قرض ب 10.000 دولار لقد كنت فرحاً لكرمهم لدرجه أنني ارتكبت خطأ فادح وعندما عرضوا علي العقد وطلبوا توقيعي فكان تفكيري وقتها بأنني لا يوجد بيني وبين المال سوى هذه الورقه ووقعت وقتها دون تفكير بقرائتها وبعدها بشهر بعد أن وجدت عملاً في ادارة الفحم وكان عملي هوا حمل الفحم وقياسه ليأتيني احد منهم ويطلب بسد الدين قلت له بأنني قد بقى لي 5 من اصل 10 لأتفاجأ بقوله مستنكراً بان الذي يجب علي تسديده ليس 10 بل 20!! كذبت قوله وارأني ورقة العقد وكان العقد مثلما قرأته بأن الذي بيني وبين هؤلاء بأن يجب علي سده ضعف المال الذي اقترضته! "
أنزل رأسه متأسفاً لتربت إميلي على ظهره مخففه المه بقولها " استطيع المساعده عزيزي انا موجوده دوماً هل نسيت؟ " ليقول سام بأنفعال " ولكن من سيصرف على ليو ولوي، انا لا استطيع تحميلك كل هذا الضغط انت فقط اعملي لأجلهم ارجوك " ليرى الاستياء على وجه زوجته ليتحدث بعد أن خطرت عليه فكره " انا لدي فكره ولكن ارجوك استميعها إلى النهاية هذه لأجل صغيرينا "

( عند الصغيران)

لوي وهوا يبكي " لماذا ابي.. ااهه.. غير انه قد اتى من عمله مرهقاً اهكذا يكافئ؟ " وليو هوا الاخر لم يستطيع حبس دموعه مطولاً " كأنني اعلم.. انت السبب إذا لم توقضني لم اكن وقتها سأرى هذا المنظر! " لتزداد دموع لوي " انا اسف! " يحاول ليو تغير الموضوع " لا تقلق فدوما اخاك الذي تعتمد عليه هنا! " ليقول لوي بعد أن توقفت دموعه بستياء طفولي " ماذا ؟! اتحاول ان تكون بطل فلم ام ماذا؟ " ليستاء الاخر وقد قطب حاجباه " لا تحلم ان تسمع هذا مجدداً " لتبدأ نوبة ضحك لوي على ملامح اخيه، وجه ليو نظره إلى لوي " انت فالتفتخر انني قلت لك ذلك خصيصاً لأجلك " لتتسع ابتسامة اخيه، ارتاح ليو فأخيرا جعل لوي ينسى الامر ليأتي لوي إليه يحضنه ويبادله ليو الحظن ليسقطان على السرير ويناما و في الحقيقه الذي قد نام فقط لوي اما ليو قد استطاع اخيراً اخراج بكاءه و شهقاته بصوت مكبوت فهوا لم يرد أن يستيقظ لوي على بكاءه، وفي الحقيقه ظن بأن هذا سيسبب له الاحراج، بقى هكذا حتى استسلم هوا ايضاً للنوم.

تمر على غرفتة اطفالها وترا وجههما الذي علامات البكاء بقت عليه لتقبل جبيناهما وتنزل لك تناقش زوجها على فكرته تلك لترغه وهوا يجري الاتصال بالفعل لتأتي وتشير له بأن يغلق الخط ليستأذن سام اخاه ويغلق الخط " ماذا الان إميلي الم نتفق؟ " إميلي وقد بدأت بالبكاء " لا استطيع سام انا لا اتحمل فكرة فراقهما ابداً، انا ام كيف لي أن اتركهم في هذا العالم الموحش وهم لا يزالو صغار " ليضم سام إميلي إليه ويرغمها على الجلوس على المقعد ليمسك يدها " وانا اب ونحن لا نفعل ذلك بإرادتنا بالرغم عنا عزيزتي انا ايضاً لن اتحمل فراقهما ولكنهم سيبقون عند اخي انت تعلمين مدى حبه لهما ولطالما ارادهم برفقته ونحن لا نتخلى عنهم " ليفتح يده ويغلق اصابع جميعها إلا الخنصر، ليجعل إميلي تفعل المثل ليشبكا الخنصران مع بعض " انا عدك عندما انهي القرض و أجد عملاً مناسباً سأعيدهم إلينا " لتحرك رأسها إجاباً " وانا اعدك بأنني سأساعدك في القرض واجلب صغيراي عندما يتحسن حالنا " ابتسم سام برضى " شكراً لموافقتك و اليكس وافق مسبقاً " إميلي بدأت بتردد " كيف سأقنع ليو ولوي فهم لن يتحملوا الابتعاد عنا ، وانا ايضاً " ليقرب رأسه اليها " وانا ايضاً " لينتهي حديثهم عند هذه النقطه ولكن لم يعلموا بأن احد صغارهم قد سمع كل شئ ليعود إلى غرفتهم وينام بقرب توأمه ويردف بهمس متألماً " هذا ما كان ينقصنا تخليهم عنا! ".
_______________________
هذه الروايه راح تكون جزأين الجزء الاول مكتوبه مسبقاً لذا لاتقلقوا سوف تنزل اسبوعيا وبين الجزء الاول و الثاني راح يكون شهر ونصف حتى انتهي من كتابه الجزء الثاني، و بالنسبه للفصول راح تكون حوالي 7 فصول لأن الفصل الاول راح ينقسم فصلين لانه طويل.
و اراكم الاسبوع المقبل.

لما الهرب ؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن