الفصل 2

290 19 2
                                    

ليحل نهار اليوم التالي وتتجه إميلي إلى غرفة صغيراها و إبتسامه لطيفه مترسمه على محياها.
لتوقظ الاول الذي من فوره ذهب إلى دورة المياه دون الرد على امه لك تستغرب من تصرفه وظنت بعدها انه لم ينتبه لتوقظ الاخر الذي بدأ يتملل ويهذي " ارده.... اجل طعام هه.. " وبدأت امه تهزه برفق ليفتح عيناه ويقول بخمول " بعض الوقت امي.. اعدك سوف استيقظ " اصغت إميلي إلى طلبه وذهبت لتتفقد الاخر فقد اطال البقاء في الداخل، بدأت بطرق الباب عليه ولم يجبها وتطرق مره اخرى لتقول إميلي بقلق
" لوي أ..أنت في الداخل؟ " وفتح لوي الباب بعدها و قال بصوته الباكي " لست بخير! " حملته امه " لما لست بخير مالذي حدث؟؟ " " لا تعامليني مثل الاحمق انت و ابي سوف ترسلونا للعيش مع عمنا! لماذا افعلنا شئ خاطىء؟ " لتنصدم إميلي من معرفته بالامر وتذهب به إلى غرفة الجلوس لك لا تزعج النائم.
" متى علمت بهذا؟ " "عندما تحدثتم بالامس" لتوبخه امه قائله " هل استرقت السمع؟ " انزل رأسه متأسفاً من امه " اغضبتي؟ " لتعبث بشعره " لا تقلق.. لاتقلق لست غاضبة ولكن لم يكن يجب عليك استراق السمع فهذا التصرف ليس جيداً ونحن كنا نخطط لإخباركم بالفعل " لتبدأ دموع لوي بالسقوط " إذن سوف تتخلون عنا بالفعل؟! " حظنته امه وتتحدث بلطف " هذا ليس صحيح نحن ابداً لن نتخلى عنكم إذا انت و اخاك لم تكونا موجودين لم يكن لدينا اي سبب للعيش انتم نورنا ارسلتم لأجلنا " ليتوقف بكاءه ويقول بشك " الهذا الموضوع صله بالذي حصل بالامس؟ " " هذا صحيح اباك لديه قرض وهوا الان يحاول أن يسدده وأنا سوف اساعده لذلك ستبقون في منزل عمكم حتى ننتهي منه " وتكمل بمرح " وبعدها سنشتري منزل كبير او قصر مارأيك؟! " قال بعدها بحماس و شغف " وسوف يكون لدي غرفه بمفردي؟ "
ليقاطع حديثهم ليو بإستياء " الا تحب أن نكون في غرفه واحده سويه ام أن هناك مشكلة بالبقاء معي؟ " ليتحدث لوي بإنزعاج " هذا صحيح انت طوال الوقت تتحدث وانت نائم و تسقطني من السرير و لا تدعني انام براحه " " لعلمك يجب في كل اسره أن يوجد شخص هكذا او لن يكون هناك طعم للنوم " ليكمل بأسف " و انا اسف لن ازعجك ولكن لا تذهب في غرفة اخرى " نزل لوي من على امه " أتعدني؟ " " سأحاول، بشرط الا تزعجني انت ايضاً عندما اكون نائماً " اومأ لوي موافقاً ليعانقا بعضهم البعض فهذا الحوال كان كبير بالنسبة إليهم وإذا لم يتفقا ستكون مشكله بالنسبة إليه، وهذا الشئ الذي لم يرده ليو فهوا يعلم مدى عناد اخاه ليفصل عناقهما وينظر لوي إلى امه " استأخذونا بعد أن تنتهوا؟ " لتنزل إلى مستواه " طبعاً مالذي قلته قبل قليل؟ " نظر ليو إليهم متسائلاً " عن ماذا تتحدثون؟ " امسك لوي بيده ويرغمه على الجلوس بجواره وذهبت إميلي لصنع الغداء وإيضاً لتجهز نفسها على حزن ليو عليهم، ليو بدأ بالقول له عن ذهابهم إلى عمهم وأن والدهم لديه قرض ولا يستطيع الصرفه عليهم وعندما ينتهوا من القرض سيعودو للعيش مع والديهم.
بدأ ليو بالتحدث بعد أن طال صمته " لم يكن يجب علي الاستيقاظ " ليرجع إلى غرفته ويغلق الباب خلفه لك يتأكد عدم دخول احد عليه، علم لوي مدى حزن اخيه دخل المطبخ " امي إن ليو قد عاد إلى الغرفه و اغلق الباب خلفه أنا خائف قد يفعل شىء بنفسه انه حزين للغايه " حزنت الام ولكن هذا هوا الشئ الذي قد توقعته " ساعدني لك نضع الطعام على الطاولة ونذهب لك نراضيه فبعد كل شئ لقد صنعت طعامه المفضل "
انتهوا من ترتيب الطاوله ووضعوا الطعام عليها ليصعدان معاً بتجاه غرفته لتطرق إميلي الباب " بني لقد انتهى الطعام هيا انزل لك نتحدث في الموضوع " ولم يسمعوا رد من الاخر " اخي اتسمعني؟ " ولم يرد ايضاً " امي هل يعقل انه قد نام؟؟! " نطق بقلق وإميلي حالها لم يكن افضل وهيا الان نادمه لذهابها المطبخ بدل ان توضح له الموضوع من يعلم اذا تلقاها من امه قد يتقبلها؟ فا ليو هوا اكثر شخص من سيتأثر ليشتد طرقهم على الباب ولم يرد ايضاً فاخذوا احتمال انه قد نام بالفعل لتنزل إميلي وتضع طعام لأجله وتضعه عند الباب " صغيري نحن سنذهب الان لذلك تناول الطعام فقد وضعته قرب الباب فهوا طعامك المفضل " نزلت وهيا شعرت أن ليو مستيقظ ولكنه فقط حزين ويمضي الوقت وكل فتره يتأكدوا إن كان قد فتح الباب ام لا وحتى الطعام الذي وضعته امه قرب الباب لم يتحرك ولا إنش واحد ليزداد اضطرابها لتطرق الباب مره اخرى ولم يرد ايضاً ولم تستطيع الاتصال لأن هاتفها كان خارج النطاق ليتصل زوجها لك يطمئن على الوضع فقد مرت 5 ساعات منذ أن دخل الغرفه ليرد عليها قائلاً " مرحباً اميلي هل اخبرتهم عن الامر؟ " لتقول بهدوء " تعال فوراً " ليتسائل مستفسراً سبب قدومه وإميلي تنطق بلقة صبر " تعال بسرعه ليو بعد أن عرف اغلق الباب على نفسه وقد مرت خمسه ساعات من ذلك الوقت و.. " لتكمل ودموعها بدأت تنزل " ليو لم يفتح الباب ولم يجب ونحن نحدثه وهوا لم يتناول شيئاً منذ يومان مثلما اخبرني لوي.. " ليخبرها بقدومه فوراً و لم تمر سوى عشر دقائق ليروه في المنزل
وهوا يتجه إلى الغرفة طرق الباب محاول محادثته " صغيري فالتفتح الباب لقد قلقنا عليك ارجوك! " ولم يسمعوا رداً منه كما توقعوا ولم يكن هناك سوى خيار وهوا كسر الباب فهوا من الخشب في النهايه، ليحاول دفعه ناوي كسره ولم يجدي نفعاً ليحاول مره اخرى ليرى الخشب بدأ يهتز ولم يعد ثابتاً وكانت الثالثه هي الاخيره فقد فتح الباب اخيراً ليتجه إلى ذلك الذي على السريره ولحافه عليه مسك يده يحاول ايقاظه ولم يستيقظ فتحقق لهم اسوأ سيناريو وهوا فقدانه الوعي من شدة الجوع ليحمل صغيره جارياً به إلى المشفى وإميلي تلحقه وهيا تضع كل اللوم عليها واما لوي الدي تبعهم وهوا يدعوا بأن يكون اخاه بخير ولكنه ايضاً عيناه كانت تفيظ دموعاً ليصلا إلى الطبيب وعندما خرج من الغرفه بعد أن فحصه "لا داعي للقلق فقط سوء تغذيه والذي زاد الامر سوءاً هوا حالته النفسيه" ليطمئنوا بعد أن اخبرهم الطبيب ولكن الشخص الذي لم يطمئن كانت إميلي سوء حالته النفسيه ظنت أن هذا بسببها ليلاحظها زوجها فوراً فكانت ملامحها حزينه جداً " لا تقلقي فأنتي لست السبب إميلي أنت تعلمين انها ليست المره الاولى صحيح ليو دوماً يفعلها عندما يحزن يجب علي أن اخذ كل مفاتيح الابواب فهذه مشكله حقاً" ليخفف الضغط الذي كانت تحمله وتتبع سام لترى ابنها ملامحه الشاحبه و وجهه المصفر " لا تقلقوا ارجوكم اخبرتكم بأنه سوء تغذيه فقط وهذه المغذيات توصل له الطعام حالياً لذلك ترقبو أنه بعد كم ساعه من الان سوف يعود إبنكم إلى حالته الطبيعيه " لتجلس إميلي على مقعد كان امام السرير و لوي اخذ كرسي وجلس قبالته وبعدها بفتره من الوقت نطق لوي اخيراً بحزن " احمق أنا احمق لم يكن يجب علي اخباره بهذا من الافضل أنه سمعها من امي او ابي " ليكمل وهوا يوجه اصبعه على توأمه " وأنت لئيم.. لذلك أنا لا اجعلك تطيل بالنوم " ليمسك يده تلك اليد التي عليها المغذيات ويخفظها " لئيم؟! اهذا اول ما تقوله لي؟ " تحدث بصوت تعب ليسعد لوي لرؤيته اخاه بخير ويقول مجدداً بغضب " لئيم أنت حقاً لئيم!! "
ليكمل " لقد قلقنا عليك كثيراً لا تفعل هذا مجدداً " ليشيح ليو بوجهه إلى الجهه الاخرى ليرى امه التي قد نال منها التعب نظر إلى عينا لوي بندم هوا لا يريد فراقهم لن يتحمل الامر " لا اريد ان ابتعد عن امي " قال لوي باكياً " هذا ليس سهلاً إذا لم نذهب الان انا وانت وامي وابي سوف نصبح مشردين " اخفض رأسه بندم " ازدت الامر سوءاً؟! " " الامر ليس كذلك ولكني سعيد جداً لأنك بخير " ليكمل مأنباً وفيه سخريه وتعالي " رغم أنك الاكبر إلى أن اي شخص سوف يرانا سيظن بأنني أنا الاكبر " ليكمل ليو ساخراً " وتبكي دوما مثل الطفل؟ " ليحجج لنفسه الاخر عذراً " نحن اطفال وايضاً أنا افضل منك أنت عندما تحزن ينتهي بك الامر في المشفى " ليتجاهله الاخر وتستيقظ الام اخيراً بعد أن ازعجوها بحديثهم و أول ما وقعت عيناها كانت على صغيرها وكان بأفضل حال مثلما قال الطبيب واخذته إلى حظنها وتفاجأ ليو توقع انه سيعاتب منها اولاً ولكنه اوقن في النهايه انه اقلقهم جميعاً لينتهي اليوم بعد أن اخذ جزاءه من كلا والديه، ليأتي يوم الوداع الذي لم يرده أحد أن يأتي فأباه قد أخذ اسبوعان اجازه ليفرغه لأبنائه لينتهي اليوم الاخير بنوم التوأم و الوالدين.
ولأول مره يستيقظ ليو بنفسه دون أن يوقظه احد فقد كان يود البقاء مع والديه هوا و اخاه قبل قدوم عمه ليذهب إلى دورة المياه ويرتدي ملابسه ويرى لوي لا يزال نائم لينتهز الفرصه و ينقظ عليه الذي قد استيقظ برعب وامسك بكتفى ليو " مالذي حصل.. احصل شئ لامي ام ابي.. اقدم عمي مبكراً، اخبرني مالذي حصل؟! " ليتحدث بسرعه وهوا يضحك على مظهر لوي المرعب ويقول بهدوء " لا تقلق لم يحصل شئ فقد اردت ايقاضك " ليتفاجأ لوي من قوله ويضحك " أ أنا ميت لا اصدق.. ليو بالحمه وشحمه يوقظني كيس النوم؟! " وينفجر ضحكاً مما ازعج توأمه " كيس النوم؟ " لينهض اخاه من السرير ويحظنه " لا تأبه " ليدفعه ليو " لا تحظنني طوال الوقت فهناك حدود " اشار بعدم اهتمام ودخل دورة المياه،.
ذهب ليو ليوقظ والديه ليتفاجأ ايضاً لينزل ليو وجلب الاشياء التي اشتراها بالامس للتحضير لحفلة الوداع.
_____________________________
سوي على التأخير
موعدنا الاسبوع الجاي الجمعه او السبت
مع السلامه.

لما الهرب ؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن