ينظر نظره اخيره لبلدة مسقط رأسه ، هذه الان مجرد من الذكريات تنهال عليه عندما ذهبوا إلى الحديقة او عيد مولدهم ام عند زيارة عمل والدهم واحتفال قريتهم السنوي ولكن كل هذا قد فات فهوا الان يشهد تدمر قريته وهوا يرجوا الزمن أن يعود ولا يريد فراق والديه الان لم يحن الوقت بعد لم يستطيع توديعهم جيداً .
يوقظه من احلامه اخيه بخوف " إلى اين سنذهب ؟!" نعم فهم الان يتوجهون صوب القطار فعمهم يعيش خارج هذه البلاد ليشير ليو إلى القطار " اظن أننا سنركب هذه " ليشتد ضعط لوي على يده " لا اريد انا خائف !" " خائف كم أنت طفل الكبار يتعودون على هذا مثلي تماماً " ليلاحظ اليكس خوف لوي من الامر " أتود رؤية شئ رائع ؟!" " اسيبعد شعور الخوف عني ؟" ليحمله على اكتافه " ثق بي !" ليرى اقلاع طائرات تجريبيه فبجوار هذه المحطه هناك موقع اقلاع للطائرات فابنسبة لهم فهذه اول مره يرونه .
ليقول ليو بعد أن شعر بالغيره " اريد الرؤيه ايضاً " ليقول عمه ساخراً منه " الست كبيراً؟ الكبار لا يستمتعوا بهذه الاشياء الطفوليه " ضحك لوي ساخراً ونظر ليو من فوره إلى اخيه نظر جعلته صامتاً وقال بتعالي متجاهلاً ما سمعه " هذا صحيح انا لست كبيراً ولكن عقلي كبير لذا لا حرج من الاستمتاع قليلاً !" ليتصنع عمه التفكير ويقول ساخراً " إذا قلت أنا طفل ايضاً بصوت طفولي اريد الرؤيه قد احملك ونحن خارجون " استاء ليو " لن اقول هذا إلا إذا اردت النوم لذا لاتحلم !" ليضحك لوي على رده ليجيب اليكس " إذاً انت ايضاً لاتحلم ! ايها الطفل الكبير " ضحك لوي بشده على ونظر ليو إليه مجدداً منزعجاً من تصرفه " انت ! في اي طرف ؟ اتقف ضد توأمك !" ليرفع لوي يده " فالتخرجني من الموضوع ارجوك " تجاهله وقال بتعالي مجدداً " ثم من منا تقصد بالطفل الكبير ؟!، إذا كنت راشداً بالفعل لذا لما تحادلني من الاساس الست طفل بنظرك ؟!" تحدث اليكس محاولاً تهدئة الموضوع و متجاهلاً ماقاله للتو " حسناً .. حسناً انتهيتوا ام ماذا ؟ لأننا قد وصلنا بالفعل " ليردف ليو بهمس وغيض " حسناً ".
وصعدوا إلى القطار ويبحث اليكس عن المقاعد التي حجزها ، رأى ليو المقاعد السياحيه " فقط كيف سأستطع النوم الان ؟ لقد تجاهلة رغبتي بالنوم لك افعل تلك الحفله !" قال لوي من بعده " لم يكن يجب عليك الإستيقاظ ... ثم أنا كنت سوف اوقظك " ليصمت واكمل ضاحكاً " إذا رأيت سريراً الان اظن انك لن تستيقظ حتى انتهاء الشتاء " رأى ملامح ليو الغاضبه " ماذا أ أنا دب لك اقع في السبات " صمت ليكمل " اقول لك أنا اذا نمت لن تراني حتى السنه المقبله " مسك لوي بكتف اخيه " انا مالذي كنت اعتقده " ويكملا طريقهما خلف عمهم ليروه قد توقف امام باب فتح الباب " هذه غرفتنا "
غرفه اليست مقاعد ! ليذهب امام الباب وتتسع ابتسامه رأى سريران ومقعد يتحول إلى سرير ليقول وهوا يفتخر بعمه وبدأ بالخبط على ظهره " أنت افضل عم قد احصل عليه يبدوا بأن الميزه بينك وبين و الدنا ليس الملامح فقط !" اردف اليكس من تصرفه السابق " مستغل " لم ينتظر ليو رد اليكس فهوا اول ما رأى السرير قد نام ، ليتنهدا معاً ضحك لوي بمرح " لا تتفاجأ فهوا لم ينم اليوم جيدا ... وحتى إذا نام كان لينام مثلما نام الان " قال اليكس وهوا قد علم بالفعل بهذا رغم تكلفة الغرفه إلا أن الرحله طويله ...فهي 6 ساعات ! والصغار لن يتحملوا هذا" اعلم بهذا فقد كان اخي قبلاً هكذا " ابتسم لوي انهُ يعلم التشابه بين ليو وابيه فهناك نقاط مشتركه كثيره بينهما وهذا ماجعلهم يتفاهموا بعضهم البعض ودفع ليو بالتعلق بوالده اما انا كنت اتعلق بأمي .
استلقي بالسرير الذي بجواره هوا لا يشعر بالنوم ليس بعد ان ودع والداه ليضع كاث فوقه ( قطه هديه من والديه ) " اتعلمين كاث امي قالت انك رابطه بيننا اود أن ابوح لك حتى ارتاح ، اتمانعين ؟" ليبدأ ببوح كل ما يشعر به وبمعرفته أن عمه لم ينم بعد .. فهوا لم يمانع ابداً ذلك ، وبعدها نام اليكس فكان يشعر بالتعب غير انهُ حجز الغرفه للأطفال فكانت له ايضاً ، نام جميع من في هذه الغرفه .
وبعد مرور 5 ساعات
استيقظ ليو اخيراً ليرى عمه مضطرباً وكان يحدث احد الحراس والعمال قال ليو بخمول " ماذا حدث ؟" هوا لم يشاهد بعد سرير اخاه فارغاً ليتجه عمه إليه مسرعاً " ليو هل رأيت لوي بنما كنت نائما ؟" ليلاحظ اخيراً سرير اخاه الفارغ قال لعمه بقلق " كلا فأنا قد لستيقظت للتو ، عمي اين لوي ؟" اتجه اليكس إلى الحارس اقترب ليو منه فسع عن ماذا يتحاوران " لكن احقاً لم ترى طفل يمشي في القطار قبل ساعه ؟" ليجيبه " لا لم ارى سأسأل الباقون عن الامر ، اهذا الطفل الذي تتحدث عنه قد اختفى واخر مره رأيته كان نائماً بجوار اخيه ؟!" اوما اليكس
اخي لوي قد ضاع ! كلا كلا يمكن أن يكون في دورة المياة لكن هوا لم يجرأ مره أن يخرج من الغرفه دون أن يكلم احدهم هوا لا يعلم مكانه ، وبكى ليو وشهقاته تزداد مع مرور الوقت حاول عمه تهدأته وطمئنه بأنه سيجده ليقول ليو رداً على عمه بحزن وغضب " الم تقل أننا سنكون تحت امانتك ؟ الم تقل بأنه لن يصيبنا اذى ؟ اذن ماذا ؟ نحن حتى لم نصل للمدينه !" ليقول ناكراً " ليضيع رفيقي ؟ صديقي بالتوأمي !" امسك اليكس بكتف ليو ومسح دموعه " أنا اعدك سوف اجد لوي حتى لو مرت سنوات عديده لن افقد الامل وسوف اجلب الشخص الذي اخذه واجعلك أنت الذي تحدد عقابه " قال ليو فاقداً للأمل ودموعه لا تزال تسقط " ما فائدة الوعد الأن ، لن يجلبه ...ابداً " ابى بعدها أن يستمع إلى عمه وعاد إلى الغرفه كى وشهقاته تزداد ليس اليوم فقط ودع والداه و ايضاً توأمه " اخي ايها الاحمق ... أ..أين أنت الان ؟ .. لا تختفي هكذا .. أنا ارجوك ،ماذا استطيع أن افعل الان ؟!.. أنا لا شئ بدونك !!"
أنت تقرأ
لما الهرب ؟!
Historia Cortaبسببه وثقت به و خدعني وبسببه الان اضطر للإفتراق عن ابنائي ظننت انني بهذه الطريقة سوف اجعلهم يعيشوا افضل ولكنني مخطأ من كان يعلم بأنه يستهدف ابنائي ! لمدة 5 اعوام لم اعلم عن شي حتى زرتهم وعلمت ان احد ابنائي التوأم قد خطف !. . . من تأليفي لا احلل اخذه...