23

12K 473 8
                                    

- نادر أنت سحبني كده ووخدني فين ؟

قالتها ندي ونادر يسحبها من يديها لتركب معه السيارة قائلاً :
-أولاً أنا تعبت من كتر التدريب وكفايه عذاب كدا ، ثانياً عشان عرفك بخيله أنا تكرمت عليكي وقولت اعزمك .
قالت ندى بإستنكار :
-تكرمت !! ،و بخيلة كمان ممم
ثم ضربت كتفه بيديها بقوة وقالت :
-ٱذا كان كدا معنديش مشكلة بس تتحمل .
صاح من الألم وقال :
- إيد دي ولا مرزبه ، على العموم أنا ليه شرط قبل ما اعزمك
نظرت له بإحتقار زائف :
-كمان بتتشرط ؟ .
قال مقاطعاً وهو يقول بترجي :
-يا بنتي اسمعي الاول    . 
قالت بهدوء :
-قول يا اخرة صبري .
قال بهدوء وهو يحاول أن يجد مبرر لما يريد :
-أنا لاحظت أن صحبتك رنا تعبت معانا في خطط كل يوم إيه رايك لما نعزمها معانا 
حاولت ندى مدارة إبتسامتها فهي تعلم ما بداخله ، لذا قررت أن تساعدة وقال بهدوء :  -دا شرطك  ؟!     
أومئ برأسه بنعم فأردفت وهي تتصنع المبالاة :
-شيفاه عادي يعني ، بس ماشي هتصل بيها .
وصلت ندى ونادر للمطعم  وبعد نصف ساعة حضرت رنا
قال نادر بمزح أراد به إغضابها كما يفعل دائماً :
-متعودتش توصلي بسرعه كدة ،ولا عشان الموضوع فيه عزومة
شهقت ندى بصدمة فلم تتوقع أن يقول نادر هذا ، ذلك الأحمق لا يستطيع
التعبير عن مشاعرة ، و أحمر وجه رنا غضباً من وقاحته وقال بغيظ :
-حد قالك إنك متربتش ؟
شهقت ندى مرة آخرى وهي تنقل أنظارها مرة نحو نادر ومرة نحو رنا
قال بهدوء وإبتسامة وقحه :
-لا بصراحة ،  بس هحتاجك عشان تربيني 
ثم غمز بنهاية جملته
قالت رنا وهي تتجاهل وقاحته وقالت بتشفي :
-على العموم إطمن، هتتربي لوحدك آخر الإسبوع
نظرت نحو ندى وتسألت  بلؤم :
- مش المباراة آخر الإسبوع برضو ؟.
إغتاظ نادر من قذف الجبهه التي تلقاها وهو يدعي أن كانت إصابته كافية لتجعله يتغيب على تلك المباراة ،وكأن ابواب السماء مفتوحه إستجابة لدعائه
....................

وبعدما اتضحت الصورة أمامة وأن توفيق ليس سوي كاذب ، الأن ظل هناك سؤال واحد يدور بعقله ،ولكم يخشي الإجابة فإن كانت المرة الأولى بالخطأ ،  وإن كان يقصد بها آخر ولكنها تظل قتل ، والأن بتأكيد المرة الثانية عن عمد ولكن ماذا سيستفاد من قتله ، قال أخيراً بصوت بارد وكأنه باتت الإجابة مفروغ منها رغم توجسه هو لا يرغب بسماعها ، ولكن يجب أن توضح الحقيقه فهو لن يعيش كانعام ويضع راسه بالأرض ولكن بعد معرفه الحقيقه ماذا سيحدث :
-منصور ملوش دافع أنه يقتل خالي ، بصراحه أنت الي ليك الدافع مع انه مش ....
وصمت لعدم معرفة الوصف  وأردف :
بس ليه ؟  ، أنا جيت أقولك اني مش هلعب المباراة لأن السبب الي كنت هلعب عشانه مطلعش موجود
صرخ توفيق وكأن  جان قام بمثه :
-مش هسمحلك تهد كل الي عملته الماتش دا خط احمر ، فاهم يعني ايه ، يعني لو إحتجت إني اقتل عشانه هقتل ، أنا استحاله اسيب منصور يشمت فيا .
قال فارس ببرود :
-وإيه إلي يجبرني ؟
إرتسم على وجه توفيق إبتسامة شيطانيه ، توجس فارس لها  سمع توفيق يقول لينقبض قلبه مع كل حرف ينطقه واسم واحد يدور ب عقله وكل خليه به "ندى"
.............

بعدما انتهت دعوة نادر للغداء التى سيذل بها ندى ورنا لبقية حياتهم  خرجوا من المطعم وهو يشعر بالسعاده لإستفزازه رنا  فالكم يعشق وجهها المحمر غضباً
وعينيها التي تنافس أدوات قطع الحديد بطلق الشرار ، وهو رغم مضايقاتها
المستمره إلا أنه يعلم شئ واحد ومتأكد منه فهو ليس من النوع الذي ينكر مشاعره
فهو يحبها ولكن المشكلة بها هي فهي كما تقول تبغضه ،لأنه ينظر ل كل تاء تانيث وكل نون نسوه وحتي كل تاء مربوطة ولكن ماذا يفعل إن كان يحب انجذاب الناس له
أو الفتيات  بوجه خاص ، بينما تأفأفت ندي بصوت مسموع وهي تقول :
-ياما نفسي أعرف بتركن العربية ليه من الناحية التانية من الرصيف لازم نعدي الشارع يعني .
قال نادر بسخرية :
-مش زي واحدة  لازم تقفل على عربيات الناس عشان تركن
ظفرت رنا من شجارهم المستمر وهي بالأصل أصابها الصداع بسبب مناكشات نادر لها طيله الوقت ، قررا عبور الطريق فسبقتهم ولكن كانت هناك سيارة متربسه تنتظر عبورهم الطريق لتنطلق ، وفي لمح البصر حصل التصادم ليسقط شخص غارق في دمائه
قال السائق وهو يوجه حديثه للشخص الذي يحدثه هاتفياً :
-كله تمام يا باشا ، الهدف وقع  .
وكان على الجانب الآخر الهاتف مفتوح على مكبر الصوت ويقف فارس كالصنم وكان العالم توقف فجأه وذاد إنقباض قلبه فظن انه سيبصيبه أزمه قلبيه
سمع توفيق يقول :
-متخفش لسه مماتتش الي بينفذ محترم يعني في الأخر هتبقي كاسر في
الأيد أو الرجل ، بس إنما لو ملعبتش صدقني مش هتلحق تودعها
ثم قهقه بشر 

..............

هل من الممكن أن يخسرها ابدا لن يسمح لها ليس قبل أن يعترف لها بحبه وان يعيشو معاً ويظل يغضبها  ويجعل وجهها يحمر بكل انواع الاحمرار ولكن هذا الشخص القادم وكأنه يقصدها ، هل سيمنعه من فعل ذلك لم يفكر نادر بنتائج كثيراً عندما وجد تلك السيارة تقترب من رنا ليندفع ناحيتها ويقوم بإزاحهتا لتصتدم السيارة به مكانها ويسقط ارضاً  ، تحت أنظار ندى الواقفة بصدمة وكأنها إتفقت مع فارس بهذه
الصفه عند الصدمه
إجتمع الناس حوله ، فأفاقت على صرخة رنا بأسم نادر ، ثم بعدها مساعدة الناس لها بوضعه بالسيارة ونقله للمشفي .

مباراة انتقام   "كامله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن