13

11.5K 449 9
                                    

وبعد شهر  وفوز نادر بتلك المباريات الصغيرة وهو يتقدم بالفعل من المسابقه النهائية وفارس أيضاً كان يقترب من الوصول لابن منصور ، فهو هدفه الأول الإنتقام  من قاتل أمه وتلك المسابقة ما هي إلا  وسيله للوصول لغايته وكان يتابع أخبار نادر من فوز في المباريات المحليه وكان كل ما كان يفوز يشعر بالسعادة لإقترابه من حجر الديب ،وعلى الجهه الآخرى ، كانت ندى وفارس يقتربون من بعضهم البعض وأيضاً
أصبحت متمكنه كا فارس  فهو لم يبخل عليها من التعلم حتى أصبحت بروعته وفي يوم ،تقوم ندى بركل فارس فيتصدي لها فتعالجه بالكمه فيتصدى لها أيضاً ثم تقوم بحركه أبيها فيسقط فارس أرضاً وتأتي وتضع  يدها على عنقه في حركه ختاميه وكأنها تقول "قضيت عليك "، فيظل فارس ممدد على الأرض علامة للاستسلام
فتبعد يديها عنه وعلى وجهها إبتسامة سعيدة بالفوز عليه أخيراً فتضحك وتجلس بجانبه على الأرض وقالت بسعادة وحماس :
-التلميذ تغلب على الأستاذ
وتضحك فيسحر بضحكتها فيعتدل قليلاً وهو ما زال مدد وقام بإسناد رأسه على
يديه وقال بتساؤل :
-بس إنتي متعلمة الحركة دي منين كل مرة بتعمليها فيا ، ورغم إني عارف هتعملي إيه ومتوقعها بس مش بعرف أتفداها .
قهقهت بخفه وقالت :
-إيه  دا إيه  دا .دا التلميذ هيعلم المدرب كمان ، على العموم دي سر المهنه  ، الحركه دي انا متعلماها من بابا 
تفاجئ فارس قائلاً :
-بجد هو أبوكي مدرب كاراتيه  
ظهر الحزن على وجهها :
-بابا كان لاعب بس حصل له حادثه وإلا كان زمانه مدرب دلوقتي
شعر فارس بخطئة فقال :
- أنا أسف ، الله يرحمه
لتنظر له بصدمة فصاحت قائلة  :
- أنا بابا عايش أنت دماغك راحت فين ، هو بس معتش بيعرف يلعب
شعر فارس بالحرج ف أجلى حنجرته قائلاً  :
-أنا مقصدش أنا بحسب ...
ندي مقاطعه تعافية من الحرج. :
- ولا يهمك عادي .
صمت فارس قليلاً ثم قال :
-أنا كنت عاوز أسألك سؤال    ؟
قالت بفضول وهي تفكر بما سيسأل عنه : 
  -إسأل
تمتم بخجل قائلاً :
-إنتي مرتبطة يعني ..ااااا       
قهقهت بمرح وهى تقول    
- مرتبطة ؟!
  و أنت مالك قديم كده ليه ، و أنا مش مرتبطة أنا  سنجل  ، وبعدين كل الي بيفكر بس تفكير أنه يرتبط،بخ ، بيطير لما يعرف إني بلعب كارتيه بصراحه عندهم حق  ، مهو الراجل بيختار إنسانه ضعيفة عشان يستقوي عليها  إنما أنا ..
وتقوم بتطرقعه أصابعها معاً وتردف :
- هيتفرم .
أنهت حديثها بقهقهه
فقال بجدية :
-أنا شايف أن الراجل إلي يمد إيده على واحدة ضعيفة أصلاً   ميبقاش راجل  وكانه بيثبت رجولته بضربها
ثم يقوم بالإقتراب  من ندى وقال بهدوء:
-أنا   ،.أنا بقيت مستني اليوم إلي بتيجي هنا فيه ،مبقاش بيغمضلي عين في اليوم الي مش بشوفك فيه .
ندي في سرها "هو ماله قلب كده ليه "
وجدته يقترب وجهه من وجهها فنست أن تتنفس وقال هامساً :
-إنتي بتحسي بإلي بحسه و أنا معاكي  ، ندى أنا  ، أنا أول مرة أقول الكلام دا   ،  لا بل أول مرة أحسه أصلاً ، أنا حاسس إني متلغبط  ،  بس أنا عاوز أقولك إني بدءت
أحبك  وعاوز أتعرف عليكي أكتر وأعرف  عنك حاجة

شهقت ندي فاكانت ستختنق من حبسها لأنفاسها ، نهضت سريعاً  وهي تقول سريعاً :
-انا تأخرت  خالص
وعند التفاتها شعرت بيد تمسك بيدها وتسحبها فالتفتت معها فتصتدم بصدر فارس فقال بتساؤل :
-مقولتليش ردك ؟

فأحمر وجهها من الخجل ، فقال بمرح :
-أعتبر السكوت علامة الرضا 
فتنظر له وتبتسم ، وتدفعه وتغادر سريعاًفرجع وتمدد مرة آخرى وهو يضحك
بسعادة ولكن قطع حالته رنين الهاتف فكان والده و أجاب بإجاز :
-الو  ، اها  ، جاي حالا   ،سلام

مباراة انتقام   "كامله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن