الفصل الاول

26.8K 628 17
                                    

الإرهاق الروحي ، أصعب بمراحل من الإرهاق الجسدي ، فالأول عندما يصيب الروح ، يجعل القلب يحتضر تدرجياً ،فلا يحيه سوى إرتوائه من حب خالص لا يعرف للإنهزام طريق.
.....
.
.
في إحدى الطرق  بعد منتصف الليل  ، خرج  " منصور" من ذلك  الملحق ،  الذي خصصه للتدريب و ملئه  بكل المعدات الرياضية  ،اللأزمة  لرياضة الكارتيه ،قام بإغلاق باب الملحق المعدني
ليثير صوت قوي  مزعج شق سكون الليل ، بعدما تأكد من إقفالة جيداً  و وضع مفاتيحة بجيب بنطاله الرياضي ، ثم تحرك في الطريق المظلم الخالي من الماره بذلك الوقت من الليل ، كان كل ما يفكر به هو ما ينتظره بالغد حلمه الذي إنتظر تحقيقه طويلاً .

توقفت خطوات منصور وهو يتفاجئ من  ظهور  رجال من العدم ، عندما دقق النظر علم أنهم جائوا لأجله من شكلهم المثير للريبة ، كانو يحملون عصا  تلك التي تتخصص بلعبة الهوكي بيدهم وملامحم مظلمه
ولكنه لن يكن منصور إن تحرك بداخله شئ من الخوف ، وضع حقيبة كتفه أرضاً ، وهو يعلم أنهم سرعان ما سيهجمون عليه ،وبالفعل عندما شعروا به يتحرك رفع أحدهم العصا هدفها وجه " منصور "

ولكنه كان الأسرع وهو يقبض عليها بيده ، و يجذبها  نحوه ، إندفع  جسد الرجل نحو " منصور "
ولكن رأس منصور ما كانت بإنتظاره ، تألم الرجل من ضربة منصور قبل أن يعي شئ ، عالجة منصور بركله فسقط أرضاً ، عندما وجد الإثنين الأخرين هزيمة رفيقهم  ، توجهوا بغضب نحو منصور  
ليتصد منصور ضرباتهم بتلك العصا التى حصل عليها من البداية  بكل سهولة فهو
الحاصل علي المركز الاول دائماً واحسن لاعب في جيله ، فجعل ذلك  ان يحقد عليه البعض حتي انهم تأمرو  عليه من قبل فهذه تلك ليست المرة الأولى  يحاول أحد مهاجمته عندما كان مشغول بضرب خمس رجال
جاء ذلك الذي ضربه في البداية ويخرج مديته من ملابسه ويقف
وراء منصور  وعندما شعر منصور بوجود أحد خلفه إلتفت سريعاً ، قام بطعنه بصدره ضربتين متتاليتين
ليسقط على إثرها ارضاً غارقاً  في دمائه ، فكما يقولون الكثره تغلب الشجاعه
خاصه اذا كانت مليئه بالحقد
.
.
.

...............
في إحدى المباريات الجميع في حالة تأهب لمشاهدة المباراة  المنتظرة ، فهي تقام كل أربع  سنوات
وجاء صوت معلق المباراة وهو يقدم الاعبين :

-طبعا كلنا منتظرين مباراة  العمالقة،   إلي ميختلفش عليها حد صغير أو كبير ، مباراة صاحبة أكبر قاعدة جمهور ، ودا مش من فراغ لما يكون فيها  اعظم الأعبين  ،  والنهاردة هيلعب معانا اكثر المحترفين
صمت قليلا ليردف وهو يراقب دلوف إحدى الأعبين :

-وظهر الاعب الأول توفيق الديب صحاب المركز الثاني ،ومنعرفش المركز دا هيتغير انهارده ولا هيقدر منصور كالعادة بالحصول على المركز الأول .
فور إستماع الجمهور لأسم لعيبهم المفضل قام الجمهور بالهتاف لسماع اسم منصور فهو محبوب من الصغار قبل الكبار
.............

وعلى إستراحة الاعبين جلس توفيق الديب وعلى وجهه إبتسامة خبيثة وبجواره مدربه وصديقه
عماد
ليقول له عماد بدهشة :انا عاوز اعرف ، انت واثق كدا ليه  أنك  هتكسب ، كل مره بتقول كده ومنصور
يديك القاضية ، نظر  له توفيق بزمجره كازمجره الثعلب

فهو  حصل على أسم الديب فقط انما لم يكتسب صفاته فإن شبهناه بحيوان فثعلب
ما يجب أن يكون أسمه فهو حصل على صفات الحيوانية 
كالمكر والغدر والحقاره ومع ذالك فنحن نسئ لتلك  الحيوانات إذا شبهناه بها ، نظر  توفيق إلى عماد صديقه وهو يقول بلؤم :

-المرة دي غير ، المرة دي أنا إلي إديته القاضية ومحدش هياخد المركز الأول بعد كده غيري
ومحدش يقدر يقف قدام الديب ، نظر عماد له وهو يعلم ما قد يفعله صديقه وإلى أي مدى يستطيع أن يصل.

.............

جاء صوت معلق المباراة :

-لسه خمس دقايق والمباراة  تبدء ومنصور النمر لسه محضرش
ليرد المعلق الأخر  بسخرية :

- أول  مره أشوف نمر يخاف من الديب

ثم يقهقه بسخرية

أجابة  الأول بتعقل  :متستهونش من النمر ، النمر بيستنى الوقت المناسب وينقد على الفريسة

وظلو يتحدثون ويجيب  كل منهم على الأخر ومر الخمس دقائق وساد الهرج والمرج بالمكان فالنمر
لم يأتي بعد ، وبعد الحاح على حكم المباراة إنتظروا ٥١دقيقة ، إن لم يأت  خلالها ستعلن النتيجة بفوز توفيق الديب على منصور النمر وفي ذالك اليوم لم يأتى  منصور بل تدمرت حياة  شخص وفاز شخص بلقب شيطان عن جدارة
...............

مباراة انتقام   "كامله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن