،22 21

11.9K 466 9
                                    

دلفت رنا وهي تحمل الورود الي تلك الغرفة التي يرقد بها نادر  وقالت :
-إيه يا كوتش أخبارك
إعتدل نادر في جلوسه ويقول بمزاح :
-خير  ، جايبه ورد دا بدل ما تدخلي بحاجة سقعه دانا عيان
تهجم وجه رنا وهي تقول :
-كفايه سقعتك
إبتسم وقال حتي يغيظها :
-كده  ، وأنا  الي قولت حنيتي
خرجت ندى من الحمام وإستمعت ل حديثه فقالت :
-اها لدرجة أنها عوزة تقتلك .
ضمت رنا ندى وقالت بقلق :
-عاملة إيه دلوقتي ؟
أجابت بهدوء وهي تنظر بطرف عينيها نحو نادر :
-كويسة ، المهم عملتي إلي قولتلك عليه ؟
قالت رنا بمرح وهي تقدم لها التحية العسكرية :

-تمام يا فندم
ثم تقوم بنزع الحقيبه التي على ظهرها وتقول :
-ودول الحاجة اهي ومتقلقيش أمك و أبوكي بلفتهم بس ابقي طمنيهم بس فون

ندي بستنكار :
- بلفتهم !!!!!!!شكلك بتعقدي مع ضرتك كتير
قالت وهي ترمي نظرة على نادر
قال  نادر :
عيب عليكي دا هي متبلفه جاهزة
لتهاجمه رنا وأردفت بإستنكار :
- ما تلم نفسك إيه متبلفه دي ؟
نادر بسخريه :
- يعني إنتي مش عاوزه حد يبلفك ، بس تبلفي أمي وأبويا
زمجرت رنا وتكاد تهجم عليه لتلحقها ندي سريعاً وهي تحاول تهدئتها :
-خلاص بقي الواد مدغدغ ومش مستحمل .
هتفت رنا بغيظ :
-احسن
إلتفتت ندى نحو شقيقها قائلة :
- المهم دلوقتي أنت مفيش فيك كسور ، يعني تنفع ترجع التدريب
أظهر نادر وجه حزين وهو يقول بأسف :
-للأسف  ياما كان نفسي أتكسر
لتنظر له ندي بشرار وهي تقترب منه :
-عاوز تنكسر من عنيا أنا معنديش مانع اكسرك
...............
قالت نادية زوجة منصور بتساؤل :
- يعني دلوقتي ندى  ونادر مع بعض في الجراج
أجاب منصور وهو يجلس علي مقعدة بجوار الشرفة :
-ايوا رنا كلمتني وقالتي كده هيفضلوا يتدربوا لحد يوم المسابقة
رفعت نادية يدها إلي السماء وهي تقول بدعاء :
-ربنا يستر ..
وفجاة يرن جرس الباب ، فتحت نادية الباب لتجد شاب وسيم فتسألت :
- أنت مين
-أنا فارس

الفصل الثاني والعشرون

تبقت أيام قليلة على المباراة المنتظرة ، فالبعض يعتبرها مباراة الحلم و الأخر
مباراة إنتقام وآخر مباراة للوصول لحبه وجاء وقت المواجهة لمعرفة الحقيقة كاملة
و واضحة الاوراق كاملة لفارس

....... ....

توجه فارس بعد إختفاء إسبوعين الي توفيق وكان يبحث توفيق عليه من اجل مباراة الحقد والتشفي من منصور ، دخل فارس إلى المنزل ،ورغم معرفتة الحقيقه إلا انه يريد سماعها منه ، ورغم الرهبة التي بداخله فبعد كل شئ هو والده ولكن نورا كانت والدته ايضاً
...
جلس توفيق على تلك الأريكة بأريحيه
كا جلسه ثعلب في استراحة بعد إلتهام فريسته الشهيه ، ورغم القلق الذي بداخله لغياب فارس ، لا تتفهموا الأمر خطأ ، هو غير قلق على فارس  ، أنه فقط قلق على تلك المباراة ولكن غروره  ، أيقن ان فارس من المستحيل أن يتعذر عن تلك المباراة
فهو تأكد أن يرغب فارس بإنتقام،  وأن  يملئه الحقد والكره تجاه منصور قطع حبل افكارة دخول فارس ولكن بملامح لا تقرأ :
-كنت فين الأيام الي فاتت متعودش على تهورك ،تغيب اسبوعين من غير متقولي ولا تبلغ حد وانت لازم تستعد للمباراة  ، مهما حصل لازم نفوز.
سحب فارس مقعد وجلس  أمام والده وظل يتأمل ذلك الوجه
وقال بسخريه :
- متعودتش !!!على أساس انك تعرفني ، دانا لسه فاكر أول مقابله لينا ، كنت فاكر اني مبتكلمش عربي .
ليصمت قليلا ثم يقول وهو يخرج مذكرات نورا من ملابسه
-و على فكره بعرف أقراء عربي برضو ثم يرمي بالمذكرات أمامه
صدم توفيق بطبع فذلك الكتاب الوردي يعرفه حق معرفه
فتلك الحمقاء نورا كانت دائما ممسكه به في احلك اوقات حياتها
كان يراها تكتب به لدرجه ظنه كتاب سحر حتي تعيش سعيدة
وتتحمل ما تمر به ولكنه قرر تصنع الجهل وقال :
-ايه دا ، يعني سايب الماتش وقاعد تقراء ؟
ضحك فارس بسخريه ، كيف مازال يحاول خداعة ، إلى متى أراد أن يفعل ، قال :
-عشان اريحك وارتاح من الف والدوران
صمت دقائق بألم من كل ما علم بشأنه ، ليقول :
- أنا عرفت كل حاجة ، بس حابب أسمع منك تاني
توتر توفيق هل إكتشفت ألاعيبه:
-عرفت ايه ؟
وقف فارس سريعاً وهو يقول بصياح ، بكل ما داخله من حرقة  :
-كل حاجة من عميلك وكدبك كل حاجة عملتها في أمي ، كل حاجة وكدبك أن منصور كداب أو حيوان بشري ، أو نسوانجي.
ثم نظر لعيني توفيق وهمس وعينيه حمراء من شدة تأثره ولكنه لن يسمح للضعف أن يظهر أمام توفيق  :
- أو انه بيكرهك وانه كان بيضحك علي أمي إلي كان بيعتبرها أخته
حاول توفيق الإعتراض وتشويه الحقائق وصاح :
-أنت مصدق الكلام الي في الكتاب دا ،  قولتلك أمك كانت مخدوعه فيه وطبيعي تتكلم عنه حلو .
أجاب فارس بحرقة وهو يرفع المذكرات أمام وجهه وقال وهو يتذكر كل شئ ذكرته نورا في مذكرتها:
-كانت مخدوعه فيه ؟ طب هل كانت مخدوعه وأنت بتضربها وبتعذبها وبتغتصبها أو ....
خفت صوته وهو يقول آخر كلمه بخزى
أردف وهو ينظر لوجهه الذي يراه الأن متشوه ، كيف عاشت والدته هكذا ، يشعر بالعجز ، لقد عاش معاها ، عاش خمس سنوات كفاية لها ولكنها لم تكن كفايه له
ذلك الألم بداخله ، لا كلمة ألم لا تعبر عما بداخله ، هناك جحيم مشتعل بداخله ، وكم يشعر بالخزى أنها لم يقدر على حمايتها وضمها والتخفيف عنه ، وكيف أنه لا يستطيع التذكر كل ما حدث في طفولته  :
- أنت عارف معني الكلام دا ايه ؟ ، أول حاجة أن أمي معشتش معاك نهائي غير أيام
تتعد على اليد وفيهم كنت بتعذبها ، وتاني حاجة إني كمان معشتش معاك زي ما قولتلي ، أنت كمان كنت فكرني مش ابنك ! .

مباراة انتقام   "كامله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن