تسير في الشوارع الضيقة والمتسخة حاملة على ظهرها حزمة من الحطب والعرق يتصبب من جبهتها
وتنظر للامارة بكل الاشكال والاجناس والالوان والديانات مشمئزة من البعض الذين يرتدون الحجاب وهي تشتمهم بداخلها ، ولعدم انتباها تصادمت مع امراة ترتدي حجابا ولتتساقط حزمة الحطب
اندفعت دالجا نحو المراة وهي تشتاط من الغضب : انت .. كيف تجرؤين على فعلها ؟
المراة بااسف : اعتذر حقا لم اقصد ذلك.
دالجا باانفعال وكانها وجدت فرصتها لتعبر عن مابداخلها اتجاه المسلمين: ماذا يفيد اعتذارك يا سيدة ؟ انه لن يجدي نفعا بتاتا لا اعلم لم انتم ايها المسلمون تعبدون الهة غير الهتنا لكنكم يجب ان تموتوا او تعودوا لديانتكم الاصلية وهي الهندوسية .
وانتبهت للكتاب الذي بيد المراة واخذته بقوة : اهذا هو الكتاب الذي تقرأيه ؟ انظري ما ساأفعل الان .
رمته على الارض وارادت ان تقطعه لكن يد المراة ابعدتها واخذت القراءن الكريم من بين يدين دالجا ثم نطقت بألم :انه كتاب الله وكتاب رسوله اوصانا الله باان نقراءه نحن مسلمون يجب ان ندعو ربنا جل علاه ان يغفر لنا ذنوبنا بقراءة قرأنه والتدبر له ولا يجوز تمزيقه يااختي حتى لو كنتِ غير مسلمة ، ثم نطقت بنبرة خاشعة: قال تعالى { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] .
ابتلعت دالجا ريقها وامتنعت عن الرد ، نظرت المراة نحو دالجا ثم همت بالرحيل .
كانت نظرات الناس نحو دالجا كثيرة وكلها اليمة ومجرحة حتى التفتت دالجا جعلتهم يتحركون ويبتعدون واحداً تلو الاخر وهي الاخرى حملت حطبها وتحركت لعملها
.
.
.
نهاية الفصل
أنت تقرأ
اعتناق اسلام
Randomانا اسير في ظلام يخنقني اسيئ لمن اراه منيرا كالبدر واحتضن من هو مثلي وبقلبي سبع حجرات احملها وحدي بين الظلام وهي تؤلم لشدة ثقلها