دخلَ رجلٌ ليسَ بكبير بالسن وجلس وهو ينظر للناس
الذين يصلون والرهبة بعينيه بعد انتهاء الصلاة اتجه للشيخ وجلس بالقرب منه وهو ينظر للاسفل ويديه ترتعش لشدة الخوف فاامسك الشيخ بيده ثم نطق ليطمئنه:
-اهدئ...واخبرني ما تريده.
نطق الرجل:
-ياشيخي انا رجل على غير ديانتكم لكن... اريد ان اكون مثلكم، اصلي مثلكم، ادعو الله، اصوم لله، اقرأ القرءان، واتصدق للفقراء والمحتاجين، اريد ان اصبح رجلا جيدا طيب القلب والكل يحترمني ويقدرني.
حرك الشيخ راسه ثم قال:
-ردد معي، اشهد ان لا اله الا الله.
-اشهد ان لا اله الا الله..
-واشهد ان محمداً رسول الله.
-واشهد ان محمداً رسول الله.
ابتسم الشيخ بوجهه الرجل:
-الان اصبحتَ مُسلما وتستطيع فعل ماحلمت به لكن يا سيدي كل انسان يستطيع ان يتصدق وان يصبح انسانا جيدا ورجلا جيدا طيب القلب باافعاله وحبه للناس وتقديره لهم والا انت الان اسلمت وتستطيع ان تفعل ماتشاء من الشتم، والاساء، والشرب الخمر والعياذ بالله، والزنا، كل هذا تستطيع فعله ولكن النفس تستطيع امساكاها من فعل المنكر والحرام
والان انهض ولتتعلم الصلاة وقراءة القرأن.
نهض الرجل وبدأ يعلمه الشيخ كيف يتوضأ ويصلي.
كانت كلماته كالماء البارد الذي يصب على قلب دالجا وكان موعد خروجها من المسجد قد حان بعد صلاة العشاء فااخذت تاخذ اغراضها وهمت بالخروج وفي هذه الاثناء قد خرج الرجل ايضا فلحقت به لمسافة قصيرة ثم سالته:
-على اي ديانة كنت سابقا؟
-الهندوسية.
اجاب وهو محني الراس ثم اختفى من انظارها وهي تقف بمكانها وتفكر
نهاية الفصل
أنت تقرأ
اعتناق اسلام
Randomانا اسير في ظلام يخنقني اسيئ لمن اراه منيرا كالبدر واحتضن من هو مثلي وبقلبي سبع حجرات احملها وحدي بين الظلام وهي تؤلم لشدة ثقلها