بين ذلك الزحام تسير دالجا والعرق يتصبب من محياها،كان الاشخاص يتدافعون بقوة ويدفع بعضهم الاخر وهي من بين الحِشودِ منكمشٌة على نفسها وتحاول العبور من بينهم لكنَ الخروج صعب فَلم تشعُرَ حتى سقطت على الارض والحطبُ فوقها وهي على عتبة طاهِرة من كُلِ رُجسً وآثمٍ، رفعت رفَعت رأسها بألم وهي تحاول ابعاد الحطبِ عنها وقد نجحت بذلك ثُمَ نهضت رفعت رأسها عاليا لتستمِع لصوت الاذان العصر، لا تعرفُ ماهو الشعور الذي راودها عندما سمعتهُ كأن ماءا دافئا سُكب على قلبها ليزيل تلك الهموم التي كالجبل، توقفت هُناكَ لعدة ساعات وهي تستمع لكلامهم وقراءتهم للقرءان بصوتٍ خاشع ومؤمن بوجود الله وانهُم بيومٍ من الايام سيلاقونَ حتفهم بالموتِ وسيذهبون لخالقهم وخالقها ربهم جل علاه «الله» ولرؤية رسولهم خاتم الانبياءِ والمُرسلين مُحمد (صلى الله عليه واله وسلم).
بعد أن شعرت بخطوات الناس حتى اخذت الحطبَ واتجهت به للبائع وهي في الطريق نظرت للساعة وكانت قد تأخرت كثيرا ويبدو انه سيغلق البائع متجره ف اسرعت اكثر وحين وصلت كان امامها يغلقُ اخر اقفال المتجر،
بلعت دالجا ريقها بحزن وهي متوترة ولا تعرفُ ماتفعل:
-س..سيدي انا اعتذرُ حقا لكن الطريقَ كانَ....
نطق السيد بحدة بعد ان التفت:
-توقفي عن كلامك الفارغ، كُل يوم تاتين لي بنفس العُذر وانا لن احتمل هذه الاعذار لن اشتري منك بعد اليوم اذهبي يا.... حتى انني لا اعلم مااسمك.
- لا لا ياسيدي لدي اولاد حقا انا اعتذر سامحني.
دفعها السيد عنها ثم نطق:
- ابتعدي واحفظي ماتبقى من كرامتك،خذي هذه بعض الاموال لتعيشي به اليومين هذه ولا تاتي عندي.
رمى المال على الارض ودالجا انحنت لتاخذها وهو دعسَ على كفُ يدها بقوة ثم نطق:
-مذلولة، صدقتي انني اعطيكِ هذه الكمية من المال.
ابعد قدمه وهي نهضت وبيدها المال
-لكن...
-اعيديه لي.
اعادته ثم تحركت بسرعة لمنزلها.
«تُذلُ بِنفسها عندَ هذا الرجل وقبل ساعات كانت تصرخ وتذلُ امراة مُسلمة بديانتها، الحياة تدور يا دالجا ويعودُ مافعلتيه بالناس لكِ»
نهاية الفصل
أنت تقرأ
اعتناق اسلام
De Todoانا اسير في ظلام يخنقني اسيئ لمن اراه منيرا كالبدر واحتضن من هو مثلي وبقلبي سبع حجرات احملها وحدي بين الظلام وهي تؤلم لشدة ثقلها