البارت الاول

4.5K 323 131
                                    

*يوجد عنف و احداث قد لا تليق للبعض لذا وجب التنبيه للمرة الثانية
-----------------------------------------------------------------------------------------

كل شئ يكسوه السواد في عيني فأن جميع القلوب قاسية فلا يوجد ما يسمى بالشفقة او الحب او حتي الشعور بالذنب ، يدهسون بأقدامهم علي قلبي و جسدي دون أكتراث فأنا سلعة تباع و تشترى و لست انسانة من دم و لحم مثلهم فلقد قاموا بتجريدي من أي حقوق حتي نسيت حقيقتي كبشرية في هذا الكون

كم هو مضحك عندما أنظر الي المرآة و اشاهد وحشية ذلك الشخص الذي تجرد من الآدمية و يدعى والدي ، اي والد هذا الذي يلقي بي الي هذا و ذاك لبضع ساعات او ليالي ليفعلوا بي ما يشاؤون في مقابل مبلغ مالي سخي يرضي كبريائه داهساً علي كرامته و شرفه

الليلة لم يتم بيعي لعدة ليالي او لبضعة ساعات فلقد أصبح لي مالك أبدي سيتحكم بكل شئ بي و كالعادة أسير كجثة هامدة و انا اجذب حقيبتي الخرقاء خلفي لأخرج من ذلك السجن المسمى بالمنزل

لا أعلم ما الذي يجذب الرجال بي فأنا لست بأنوثيه او مثيرة او جميلة و ربما هذا ما يجذبهم فأنا مسخ يهشمون عظامه و يمزقون جلده و يحطمون قلبه و مشاعرة كما يريدون ، لم اكن بتلك السلبية من قبل او بهذا الاستسلام و لكني ارهقت من كثرة الهرب فأن كل الطرق تؤدي الي ذلك الحقير الذي ينظر نحوي الان و يتشبث بحقيبة المال

وقفت امام تلك السيارة السوداء التي تبدو لشخص ثري أخر فمن سيدفع عشرة ملايين دولار الا اذا كان فاحش الثراء.....اعتقد بأنه أخرق ليدفع كل هذا المال من أجلي

ارغب بنزع انامل ذلك البذئ التي حول الحقيبة و أحرق المال امام عينيه ليفقد حياته و هو يبكي علي امواله اللعينة

"عزيزتي أمبر سأفتقدك"
اردف و هو يبتسم بتلك الطريقة الخرقاء و كاد ان يلمسني و لكني تراجعت للخلف فلا أرغب بأن تلمسني يده القذرة

"انتِ تكرهيني الان و لكن ستعلمي بأني فعلت كل هذا من أجلك و لصالحك"

اللعنة ، هل انا بلهاء و ساذجة لأصدق تلك الترهات

انشغالي بشتم ذلك الجشع الواقف امامي جعلني اتناسي ذلك الذي يجلس بداخل السيارة و يحدق بي فأن نظراته تشعرني و كأنه يرغب بقتلي او ربما اسوء

تحمم بصوت عميق و تحدث بنبرة حادة جعلتني ارتجف "ألم ينتهي الوداع العائلي بعد؟"

انحنى ذلك العجوز له بأحترام و قال بتلعثم و خوف"لقد انتهى سيدي"

تأففت من هذا الحديث المضجر و قيام ذلك الوالد العزيز بتملق ذلك الاحمق الثري بدون داعي و كأنه سيجعلني سيدة قصره و ليس دمية لأشباع رغباته

أمسكت بمقبض السيارة لأصعد بجواره و لكنه عارضني قائلاً بصرامه"لا تحلمي بذلك"

ذلك المعتوة و كأني أرغب بالجلوس بجواره فأنا أتمنى تمزيقه و حرقه مع ذلك الاخرق الذي يبتسم ببلاهه و يلوح لي و كأني ذاهبه في نزهه

هذا الحب أريد قتله || This Love I Want To Kill حيث تعيش القصص. اكتشف الآن