خفت ضجيج الطّلاب عندما طرق المعلم الباب بغرض إعلان حضوره لا الاستئذان ثمّ دخل ووضع كتابه على الطّاولة
"أنا الأستاذ يونغ المسؤول عن الصف"
قالها مع ابتسامةٍ دافئةٍ لكن حازمة، وتابع بعد أن حيّاه الطّلاب: "لأجل أن نتعرّف على بعضنا أريد من كلّ شخصين متجاورين أن يتحدّثا قليلًا ويعرفا عن بعضهما، وبعد ذلك يخرجان عند السّبورة وكلّ واحدٍ يخبرنا بما عرفه عن الآخر"
اتّسعت عيناه بهلعٍ، ما كاد يفزع لكونه سيتحدّث مع الشّخص بجواره إلّا وقد هوى عليه خبر أنّه يجب أن يقف أمام الفصل ويتحدّث، ولم يعد يعرف أيّهما أكثر إقلاقًا له.
صفقةٌ منزعجةٌ من لسان زميله أخرجتُه من أفكاره، لم يكن المتضايق الوحيد هنا لكنّ ثقته المنعدمة بذاته تقريبًا جعلته يعتقد أنّه هو سبب العبء الذي يشعر به الآخر فأحنى رأسه محدّقًا في الطّاولة التي كانت صامتةً كعادتها فلم تملك مواساته رغم نظراته المنكسرة إليها ويديه المختبئتين خلفها.
"أي سؤال؟" اختتم المعلم حديثه ليقول الجميع بصوتٍ واحدٍ تقريبًا: "لا"
"إذا ابدأوا، لديكم سبع دقائق" قال ونظر إلى ساعته قبل أن يزفر الشّاحب ثانيةً ثمّ يلتفت إلى الفتى بجواره وهو يقول بمللٍ: "للنتهِ من هذا الأمر"
وعندما التفتت إليه تلك الأعين البنيّة الممتلئة بالشكّ والقلق لم يدرك لماذا شعر بوخزةٍ في قلبه، أجال بصره على الفتى الذي بدا له أنّ اللون ينسحب من وجهه بعد كلّ لحظةٍ تمرّ لكنّ الصّمت الغريب بينهما استنطقه أخيرًا مقرّرًا إنهاء المهمّة المُملّة: "أدعى مين يونغي، ماذا عنكَ؟"
"كـ كيم سوكجين"
نطق بعناءٍ وكأنّه لفّ العالم راكضًا للتوّ.
أنت تقرأ
Fate Reversed | KSJ x MYG ✔ -تحت التعديل-
Fanficبطريقة ما تبادلنا المصير، والآن سأُعيد لكَ كُلّ ما فقدتَه بسببي.. كتبت في: 21 12 2018
