• لوسي اوبراين •
"شكراً لكَ"
اخبرتُ سائقَ الاجرة بينما كان يُساعدنيّ في إخراج حقائب سفريّ من سيارتهِ ، وقفتُ بعدها أمام مزليّ وانا اتأمله فلقد كنتُ اسكنُ فيه مع عائلتي الصغيرة قبل بضع سنين من الهجرة الي فرنسا .
بدأت ذاكرتي في إسترجاع عِدة أشياء قد افتقدتها بعيداً عن أرضِ الوطن ، فإن ذكريات صبايّ جميعها هنا بكل شئٍ جيدٍ فيها كان او سئ
بمُجردِ دخوليّ للمنزلِ فَغرتُ فاههي علي الفوضي الحادثه به.
قمتُ بتأنيبِ نفسي المُهمله كونيّ نسيتُ الإتصال بشركه التنظيف قبل وقوعي في حيرتي تِلكنقلتُ بصري بين منزليّ في حسرهِ بينما أتابع غزو خيوط العناكب التي اتخذتْ من النوافذِ وكراً لها و طبقاتٍ الترابِ الرماديّ المكوّمُ علي الأرض ِ في شكلِ جبلٍ وكأنه يحجُب عنيّ الاستمتاع بدفئ منزليّ.
وكعادتيّ الكسوله فور وقوعي في أي مشكلة أتصل بأميّ -مُنقذتي الوحيده-
"مرحباً عزيزتي هل وصلتي بأمان ؟"
سألت فور إستقبالها لأتصاليّ مما جعلنّي ابتسم بدفئ.
"أجل فقط أشتقتُ لكِ" قلت
"أعلم أن منزلكِ يعمهُ الخرابَ الآن لذا سأتصل بصديقتي لكي تجعل ماديسون يأتي لجلبك ، دون نقاش . وداعاً"
قالت دفعهً واحدهً ثم اغلقت الخط بوجهيّ حتي أني وقفتُ في ذهول أستوعب ما حدث تواً
"لا لا لا ، أمي" همست بضيق وانا اعاود الاتصال بها لاجد الخط مشغول ، رائع مرحباً بحظي .
إن حظي لا يرحمني أبداً في هذه المدينه ، خصوصاً كون ماديسون إبن لماريا صديقه طفوله امي ، إنه فقط لمن المُحرِج أن تري شخص رفض إعترافكَ. خصوصاً إن كان الأول.
زفرت بغضب وحسمتُ أمريّ بشأن الذهابِ الي أقرب مقهي لحين قدومِ ماديسون
جلست في رُكن المقهي بجانب الزجاجِ المُطِل علي الخارجْ اتأمل رقائق الثلج التي فور تلامسها مع الأرض تعبث بها وتُخفيها
وجدتُ نفسي أنجرف وراء أفكاري ، كونيّ دوماً كنتُ رقاقة ثلج هشه تحمِلُها الريحُ بما لا تشتهيه نفسُها وأنجرف وراء مشاعر مراهقتي المتأججه حتي أتخبطُ في صخور أرضِ الواقع ففقدتُ لمعَانيّ البرّاق .
وكان ذلك السؤال يضربُ جُدرانَ عقليّ بشَده : هل كان ليستحقْ أن أترك كل شئ لأجله فعلاً؟
إن كان حُب الحياةِ الخالدِ ، لما لم يجمعْ بيننا القدرُ ، لِما لم تعملْ قوة القدر إلا علي تمزيقنا؟لما قد أحببته بقوة إذ كان يجب عليّ تركه يرحل مُنذ البداية؟
.......
مرحبا😅
قمت بتعديل الكثير وبذل المزيد من الجُهد ، اري انها تستحق واتمني ان تدعموا هذا
💜
أنت تقرأ
تَذَكُرْ // H.S
Short Storyإن عادَ بيّ الزمانُ لخْلَقتُ لكَ ذكرياتٍ لا تُنسيٰ و لوّنتُ ماضيّنا بالوان الحُبِ. هاري ستايلز لوسيانا اوبراين