تدفعُنّي للهويّ ، للهاوية ، للنهاية ، لكلِ مكان لا تتواجد بهِ.
٭★٭★٭★٭★٭كانت تستمع لصوتِ قهقاتهِ الثمله العالية وهي تكاد تُصابُ بالجنونِ ، فدفعتهُ إلي الجدارِ بخلفهِ وهي تَنظرُ بأعينٍ تكادُ تُقتلع من محجريهما لشده الغضب.
نظر لها عاقداً حاجبيه بتعجُبٍ من تصرُفِاها هذا فلقد كان يستمتعُ مُنذ دقائق ، لما قد يأتي غريبٌ يمنعه عن التمتع بحياتهِ كبقيه رفاقهِ ما هذه الأنانيه !
أراد الرحيل لطول صمتها ولكونّه في موقف لا يَسمحْ له بالحديث شعر بالملل من السكونِ ، لذا و فور تحرُكهِ من علي الحائط حتي بدأتْ هي بالصُراخ بأعالّي صوتِها ."لما أنتَ بهذا الشكلِ الأنانيّ الوقِح ، ايها النرجسيّ المَلعون لقد أفنيتُ كل ذرةِ حبٍ أمتلكها في قلبيّ لأجلكَ ، انا مُتمسكه بِكَ وكأنكَ اليوم الذي لا غدً بعدهِ ، لِما !"
فور سماعه لهذا الصراخ انكمش عائداً للحائط وهو ينتظر منها الأذن بالتحرك - كما يظن أنها ستدعه يرحل- ولكنه وقف أمامها في ذهول لا يعلم ماذا يفعل.
افترشتْ لوسي الأرض الصلبة رامية بقناعِها عُرض الحائط وقامت بالبكاء والبوّح بألم قلبِها المرير .
أخذتْ تضربُ الأرض و تخبرهُ أنها أُنهِكَتْ ، أُستُنزِفَتْ كل ما تملكُ من طاقةِ ، تحملَ قلبُها الكثير حتي تبلدْ ، فماذا تفعل بعد ذلك ؟ركع هاري علي رُكبتيهِ ليُعانقها مُهدِأً إياها ، مِما جعلها و فور شعورِها بأحضانهِ تُحيطها تمسكت به ، تمسكت ْ به لأنه الشخصُ الذي أحبته وانتظرته
رفعت رأسها من أحضانه لتحاوط كُفها الصغيرُ وجنته اليمني الناعمه ونظرت في عيناه اللامعة تحت اضواء القمر.في تلك الليله رأتْ في عيناه نظرة لم تستطع تفسيرها ، كانت أشبه بنظراتِها له المليئة بالحُب ولكنها أخبرتْ نفسُها أنه كان ثملً ، فلقد كانت ثمِله بحُبه وهو كان ثَملاً من نظراتِها.
"كم اتمني ان تظل عيناك لامعه ، واحضانك دافئه وبسمتك حاضره ، ارجوك لا تحرمني من هذه النظرات الدافئه ، ارجوك لا ترمي نفسك تحت رحمه من لا يستحق ، فقط تذكر اني دائما هنا لك"
همست أمام وجهه وكان زفيرها يتخبط في وجهه لشده قربهما
تمنت لو كان في استطاعتها معانقه شفتاه بخاصتها ولكن هي تعلم حقيقه مشاعرها وكونها ستنجرف مع أفكارها وكونه ثمل فقد جعلها تتخطي هذه الفكره وتمحوها من عقلها
شعرتْ بثقلهِ اللذي يزداد وقُربِ نومهِ لذا أمسكت بيداه و قدته الي أقرب سياره اجرة ، لا يجب علي القيادة وهو ثَمل ربما غداً يذهب يُحضر سيارته بنفسه ، أياّ يكن...
دلفنا لمنزله وكان هادئاً ، شكرت نفسي يومها أني كنت اتتبعه إلي أن يصل لمنزله ، لأنهُ خلاف ذلك لما كنت لأعرف إلي أين سأذهب به وعائلتي إن علمت بوجوده ستطرُدني أنا وهو إلي الشارع
جعلته يستلقي علي الأريكه ، لا وقت لتفحص المنزل والبحث عن غُرفتهِ الآن ، خلعت له حِذائه و فككت له ربطه عنقه ، بحثت عن شئ لأغطيهِ به ولكن لم اجد لذا خلعتُ معطفي و تركت أكتافي مكشوفه بذلك الفستان الذي أرتديه.
امسكت يده وقبلت باطِنها ثم ظاهرُها ، جلست اتأمله وانا ألعب بأصابعي في شعرهِ الحريري ، رأيت ملامحه وهي ترتحي أثر مُلامسه أصابعي ، و أنفاسه انتظمت تماماً لأمسك قناعي واضعه علي الطاوله امام الأريكه .
واذهب.
........ ....
تدادادداا
من هنا تبدأ احداث جديده للروايه وهتكون في فتره الماضي بردوا 🤷
اتمني تبسطوا 😂😘
![](https://img.wattpad.com/cover/112395327-288-k80663.jpg)
أنت تقرأ
تَذَكُرْ // H.S
Historia Cortaإن عادَ بيّ الزمانُ لخْلَقتُ لكَ ذكرياتٍ لا تُنسيٰ و لوّنتُ ماضيّنا بالوان الحُبِ. هاري ستايلز لوسيانا اوبراين