روحنا ذاك والصمت بيننا رهيب كنت اني جالسه ورا باخر الباص وهو قدام اللي بالباص يضحكو ويغنو واني وهو نفسر جزعنا بيت جدي طرحالباص اصحاب الخور ونحن مدّ بنحنا للمعلا خلاص بنروح بيتنا وهشام طول معانا بينام عند نحن لان ابي ماهلوش راح مع عمومي البريقة طولو ساني من البحر للبريقة عشان يزاورو صاحب العايلة "الوهطي " تعبان خرج من عملية واخي الكبير مهلوش بشغل دخلنا البيت امي تهادر هشام وهشام يرد له بابتسامة صفراء واني اتفرج له وهو يخبي عيونه مني كانت عيون نحن فيبهم بكاء لو حد كلم التاني اكيد بنبكي, اتعلقت به كثير بالفترة الاخيرة استويت اول م اصحي اجي ببالي هو ولما اضحك اذكره واتمنيه معي وهو كمان ماكان يسيبني دقيقة كل ماساعة يهادرني يدخل لي الصبح بالواتس وقال صباحيك حبيبي وبعدها بساعتين ايش تسوي؟ اتغديتي! خرجتي؟ اتعشيتي!؟ طيب تهادري من متصله؟ واذا قلت له صاحبتي يجلس يوصيني عليها ولمن نتصايح اني وهي يجلس يهديني ويكذب تفسيراتي الا منطقية على اي فعل لانني شخصية مؤسوسة افكر كتير لدرجة انني اجيب حاجة م استوتش بعض احيان اهتمام هشام فيبي اهتمام اب وبنته دايما احس انني جاهلة جنبه حتى الاغاني يرسلي ونجلس نتسمع سواء اخر غنية "راحتي النفسية " لمن اتصايحنا او بمعنى اصح م كنت ارد على رسايله كنت بفترة ضبحانة فيبة م هادرش حد رسلي الغنية ذي وقالي دي تكفي وتوفي انه توصل لك اللي انا فيبة الان!
م شتيش هشام يغيب م شتيش احس اني من نفسي صح الناس كله جنبي بس محد زيه! محد لمن اكلمة والعبرة ماسكه لي يهديني ويتحول فجأة لمهرج عشان بس م ابكي لا لا وربي محد زيه!
اتعشينا ذاك اليوم وجسينا نتابع فلم اجنبي امي قالت باتدخل ترقد اما اخواني الصغار فنامو حيتهم بقينا اني وهو نتفرج وقتها م لافت لي ووجهه كان مزرور واني اتفرج له ادكر ذاك اليوم نحت ملامح وجهه بعقلي نحت يمكن عشان اني ماعاد باشوفه زي كل يوم!
-هشام! هشام مله الفت لي لو سمحت
-ها معك معك
-هشام ببكي!
-مالك ليش باتبكي
-مشتيش افقد لك
-قفلي السيرة ذي
وفجاة لاول مرة يمكن اشوف هشام يبكي! عيونه امتلو دمع وحمرو والدموع نزلو حط يداته فوق عيونه وبكاء ذاك اليوم بكاء جاهل كان يتشنهج وقتها تمنيت احضنه والله ! دموعه كسرني كتير جسيت جنبه واني كمان ابكي!
-هشام تبكي وانت قوتي!؟
-انا انهزمت ي فاطمة والله العظيم انهزمت ! اححح وربي اللي داخلتي مايعلم به غير ربي وجلس يهادرني وبين كل سيرة وسيرة يتشنهج واحس قلبي انتتع من مكان
-هشام بس انيفدالك لا تبكي وربي وجعتني
-موش بيدي والله انا انلهكت كتمان بس انتي اوعدينا م تسيبنيناش! اوعدينا بالله مش مستعد اخسرك ولا اشتي! فاطمة انتي ابي وامي وبنتي انتي اللي مخليانا ماسك بالدنيا عادنا للان انتي ضحكتي وربي واقسم بالله اننا احبك مدريش كيف ومتى بس احبك ذا اللي انا متاكد منه!
-طيب هشام اني مابسيبكش بس اوعدني!؟
-بايش ي قلب هشام !
-اوعدني تكون دايماً هشام اللي مايدمع بعينه الا التراب لو دخلنه الريح وقتها!
ابتسم لي ابتسمه سماوية اذكرها وكانني اشوف وجهة قدامي واني اكتب وقالي:
-ورب محمد طول م انتي معي انا بخير وانا قوي!
-انيفدالك
-احبك والله
وجسينا نتابع الفلم لمن وحدة ونص تقريباً فجاة هو رقد وهو يتابع عادني كنت اهادرة اقوله نقص الصوت الفت له الاقيه ماسك الريموت وعيونه مبندين
دخلت الغرفة وجبت له طراحه غطيته كانه ابني مش رجال كبير مدقن مشنب عمره خمسة وعشرين سنة! اذكر ذاك اليوم مانمت كنت كل م ساعة افز من النوم اجلس حق نص ساعة اتفرج له وهو راقد واخواني الصغار راقدين جنبة! وارجع انام
الصبح الساعة 8:17ص
-هشام هشام هيا اصحي الشاهي بايبرد
-هااااااااااا خلية يبرد بربك فيبي نوم
-ابي يصيح لك
قام نفل الطراحة صدق ايش في؟!
اني ضحكت وقتها على فزته كيف فز فزوز, اصلا ابي اتربى هشام على يده لمن استشهد ابوه في الحرب ب94 عشان كذا هو يشوف ابي كانه ابوه بالضبط ذاك اليوم صحى عيونه وارمين كان كل م الفت له يبتسم لي كانه يشتي يقولي شوفينا على وعدي ابقي انتي على وعدك!
واني وربي وربك م اخذلك! اتغدا ذاك اليوم عند نحن وروح ثنتين عشان يجهز نفسه لبكرة اجا ابي بعده وقلنا له ان هشام رايح المخاء" قال العصر بنروح نوادعه نحن دخلنا وقده لابس البدلة والجعبة والالي فوق ظهرة وعمتي حاضنة له وجالسين ارض هي وياته كانت تبوسه وتشمه وهو كمان وبعدين عمومي حدفونه وابي واخواني لمن عندي قالي :
-شوفينا لعندك مابكيت شوفي كيف اضحك! انا على وعدي ي قزعه
-خليك دايماً على وعدك واذا علي اني تطمن مابخذلك وربي وخرجنا كلنا بعده لباب البيت جزع له شاص فوقه عساكر الشاص مشى وعمتي جست تنوح وابي يهديها قالها مالك تسوي كذا بنفسك انطقي بخير ان شاء الله بيرجع!
اني العبرة ماسكة لي ماقدرت اتكلم والله كنت ادور مكان فاضي عشان ابكي والله انني ما ابالغ بكلامي وروحنا البيت الساعة 8:30م زي كل يوم فتحت الواتس حقة الاقيه اخر ظهور جسيت مراعية يمكن اشوف متصل!
كان التلفون وقتها ولا له اي قيمة ولا اشتي اهادر حد غيره جسيت ثلاث ايام على الحال ذا كنت اعوض بصوره قبل م انام افتح الاستوديو اشوف صورة لمن انعس وانام بعد خمس ايام الساعة 4:33م امي خرجت تواتي وابي مهلوش واخواني يلعبو برع تلفون بيتنا يرن تلفون سيار ارفعه اقول
-الو
-هلووووووو قزعة
-هشششششششششام يا كلب فقدت لك والله
-ياقلب هشام وعيونه انا اكثر والله ومراعي متى بتصل بهادرك اتصلت بحقك الجوال مغلق رجعت دقيت حق البيت
كيفك المهم طمنينا
-مش تمام والله وكل حاجة ناقصه بدونك حتى كب كوفي مالوش طعم ولا الرئيسي ولا بيتنا ولا MBC2بدونك
-انا افدا قلبك فطومة ان شاء الله اذا رجعت بخير وسلامة بكلم خالي علينا
مدكرش ايش كان شعوري وقتها بس كان الشعور المسيطر عليا الخوف خوف انني اسمع خبر مش تمام عليه كنت حاطة يدي فوق صدري كل مافكيت الاخبار رجعت رديت له:
-طيب انتبه لنفسي انت نفسي فيبك انتبهلك ي هشام!
-انا عند وعدي لا تخافيش معك هشام هيرو ههههههههههه
-فقدت لفصلاتك ي مباود
-وانا كمان ي عيون المباود فطوم
-ي روحها!
-انا افدا روحك ,خوران كرو سون
-خلي هيتم قاسم يوصي لكم طلبية
جلس يدندن فجاة بغنية راحتي النفسية
-بس شوفتك تكفيني!
رديت له اني :
-ارجع ولا تبكيني
وهو ردلي :
بعدك فضحني الشوق الطم مثل مجنون!
قالي :
-يارب يارب يارب تكوني من نصيبي يارب نوصل لبعض!
-هشام انتبه لنفسك
-عيوني عشان انتي نفسي ...دحين راعي راعي مالنا نرجعنا نهدر كذا؟ استوينا كيوت صح؟
-ايوا صح من بعدك اصلاً انت مشاطل وجالس تتماوت لك
-مكانك بذا الطبع حق انك ترجع الغلط فوق غيرك! يلاه معليش كم معي فوف هي حبه بكرتون!
قالي ؛-
-كل مابلاقي فرصة بتصل لك احفظي الرقم ذا
-عيوني
-يخليهم لي يارب، يلاه بقفل انتبهي لنفسيك وسلمي على البيت ان شاء الله بتصل اجين وبكلمهم
-هشام اتغطي تمام واتملس قبل ماتنام عشان النامس مايجيش فوقك
-هيا حبيبي عيوني... معسلامة! -معسلامة