البارت الثالث

367 35 12
                                    

رجعت لينا من ذكرياتها ع لمسة دافية من ايد والدها لمن لزم ايدها .. ابتسمت لوجهه بخفوت و تحركت من مكانها ..

كامت ونزعت السترة مالتها وحطتها ع ظهر الكرسي الي كانت كاعدة عليه و مشت خطوات ووكفت يم الشباك وظهرها لوالدها وبدأت تتكلم :
- تعرف بابا اكو هواية اشياء اهرب منها ، الماضي ، ذكرياته و كوابيس الليالي الموحشة .
واندارت تواجه والدها واستمرت بكلامها :
- جانت تجيني كوابيس هواية دائما بيها اشباح بس هالاشباح خالية من الملامح ، شبح شايلني وشبح يبجي ، واكو نار .. نار بكل مكان كُلشي ديحترق والدنيا ظلمة والبيت بدأ يسقط بسبب النيران ..
وأقتربت من ابوها ولزمت ايده ووجهها بي ملامج خوف
- بس بابا اكو شبح ثالث اني اعرفه بس الي وياية مكانوا يشوفونه شبح لمرأة قبيحة وبشعة .. واني ادري بيها هي الي اضرمت النار ..
وجه لينا انعقج من الالم وسرحت للبعيد وكملت كلامها :
- وجانت دتضحك من تشوف ذولة الي وياية خايفين ، بابا هالكابوس من ايام الميتم يجيني وانحرمت هواية ليالي من النوم بسببه ، دورات تجيني هالمرأة العجوز وحدها وتحاول تخنقني بس ماعرف منو هي !
حط عماد ايده حول لينا وحضنها بقوة ، تعكس رغبته بحمايتها وخوفه عليها :
- هذا كابوس حبيبتي كابوس ، لتخافين منه .. ميكدر يأذيج بالحقيقة وطالما اني موجود ماكو احد او شي يكدر يمس شعره منج .
- حبيبي بابا ادري بيك بس داحس بدأت الكوابيس تزحفلي للواقع !
- شلون يعني ؟
دتفكر لينا تعترف لأبوها ع الرسالة الي وصلتها بس خايفة !
_________________________________________

وبمكان ثاني على بعد الاف الكيلومترات من هالاحداث اكو شخص قوي البنية ضخم.. طويل و بشرته سمراء ملوحته الشمس ، شاب بمنتصف الثلاثينات ،
ديمسح العرق الي عن جبهته بكف ايده وبأيده الثانية يمسك آلة جز العشب .. ويحاول يحسب الوقت المتبقي اله حتى يكمل جز عشب الحديقة الموجودة كدام بيت كبير قديم البناء يرجع بناءه للقرن العشرين ، بوسط مزرعة واسعة جدا تقريبا مساحتها 30 دونم ..
حركة خلف اشجار الحديقة خلت هالشاب ينتبه ويدير راسه ليورة :
- شوان ؟ وكفت كدامه بإغراء ولزمت ايده ومن تكلمت صوتها كان همس ومغري :
- صار ساعتين تسوي بالحديقة شوكت ناوي تكمل !!
الي سواه هو كرد فعل انو حرك المكينة ووخر ايدها وعدل الكاسكيته ع راسه وتكلم :
- من اكمل
- ناصب عليه انت ! شبيك ليش هيج متغير ؟ صوتها بدأ يرتفع
- اوراس لا الوقت ولا الوضع مناسب لهيج احاديث
- شوكت يصير عندك وقت اليه مدكولي ؟؟
- ماعرف
- فففف منك .. ماما تكول من يخلص خل يجي بسرعة لان بيبي تريدك .
حجت بعصبية ودارت وجهها وبحركة عصبية اكثر طخت بكتفها كتف شوان الي متزحزح بسبب ضخامة جسمه ومشت .
من مشت ووصلت للبيت .. توقف شوان دقيقة يسحب انفاسه ويفكر شلون يقنع اهله بفكرته .. اكيد بيبيته دازه عليه ع مود هالموضوع .
تأفأف بملل وكمل عمله .
_________________________________________

- فيان تعاي هنا .. صوت حنين العذب اخترق طبلة اذن فيان وجبرها ترجع للمطبخ
- ها ماما .. كانت حنين كاعدة ع طاولة الطعام نفسها متغيرت من 14 سنة مثلها مثل قلب حنين وحبها ودفئها وحنانها متغير بمرور السنين غير انو زاد اكثر من السابق، كانت اشعة الشمس تنعكس ع بشرتها العاجية و التجاعيد الي ظاهرة بيها زادت من جمال تقاسيم وجهها وشعرها البني بلون القهوة الجميل ديلمع من الشمس مطيه شكل يشبه لوحات الفنانين العظماء ..
من تكلمت كان صوتها حاد :
- ليش شاردة اولا ، وثانيا شبيها اختج .. متغيرة من البارحة ؟
- ماعرف ماما .. مااا اعرف يعني لو اعرف ليش اضم عليكم ؟ انتِ من جهة وبابا 6 مكالمات من الصبح وكل مرة اجاوبه نفس الجواب .. اني رجعت من الدوام البارحة لكيتها نايمة وهاي اليوم طلعت قبل لا اكعُد اذن شمدريني بيها !
- وج يمه لو شايفة وجهها شلون جان اصفر قبل لتطلع بس سلمت ومشت ومدتقبل ترد ع اتصالاتنا .. من تكملين دوام روحي وشوفيها شبيها حبابة .
- حاضر يوم .. تردين شي بعد اني رايحة تأخرت ع دوامي
- لا حبيبتي روحي ربي يوفقج ويسهل امرج .
دزت فيان بوسة بالهوا لأمها وطلعت من البيت .
من وصلت لباب الكراج فتحت تلفونها ببصمة ايدها وطلعت رقم لينا مكتوب عليها " روحي " وضغطت زر الاتصال .
بقى يرن ثواني وانفتح الخط :
- ألو ؟
- حبيبتي وينج .. مشفتج لا بالليل ولا اليوم ؟
- اني بالشركة وحاليا يم بابا .
- شبيج لولو انتِ زينة ؟
- الحمد لله فوفة .. شوية وارجع اتصل بيج تمام؟
- تمام حبيبتي .. باي

على شفا نبضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن