كامت لينا من مكانها وبعدت شعرها الي كان الهواء يتلاعب بي عن عيونها ومسحت ملابسها من اثار التراب ، وبلمحة سريعة لتلفونها لاحظت عدد الاتصالات والمسجات غلقت التلفون وبدأت بالمشي ، حركتها كانت ثقيلة ومترددة كإنها ترفض اي مواجهة او اي كلمة من أي شخص حتى لو كان هالشخص والدها !
وصلت لسيارتها وفتحتها ببطئ وركبتها .. حركت السويج اشتغلت السيارة وانطلقت بيها للشارع العام ،
وصلت لشركة والدها وبقت دقائق تحت البناية تحاول تفكر رغم انو مخها كان بحالة فوضى عارمة ولا اي فكرة منطقية موجودة بي .
وحتى دجلة مكدرت تساعدها ع ترتيب افكارها المتضاربة . . تنهدت وترجلت من السيارة واخذت جنطتها وقفلت السيارة و تحركت بإتجاه باب الشركة تسحب بأقدامها .. وصلت للطابق الثاني وكان هالطابق من افخم الطوابق بالشركة بي ثلاث غرف الاولى للسكرتيرة القديرة الي كانت متوسطة العمر سمراء البشرة نحيفة و الذكاء يشع من نظراتها والي بدورها ابتسمت للينا من صارت مقابيلها :
- اهلا وسهلا ست لينا ، الاستاذ عنده اجتماع يخلص بعد ثلث ساعة اذا تحبين تشاركين بي حتى ادخلج !
- لا ، ماعتقد عندي قابلية .
- اوصيلج ع شاي بينما تنتظرين الاجتماع ينتهي ؟
- تسلمين ، بس مااشتهي شكرا .
وتحركت لينا لداخل الغرفة وعلى وجه التحديد للمكتب الثاني الي بنهاية الطابق الي يمثل مكتب والدها ، فتحت الباب و لاحظت فراغه من أي كائن بشري لان صاحبه كان بغرفة الاجتماعات الي تمثل الغرفة الثالثة بهالطابق.
كُعدت ع الكرسي القريب من الشباك وسرحت بأفكارها من جديد ، الرسالة الي وصلتها ع ايميلها باليوم السابق بعدها قالقتها :
- تردين تعرفين حقيقة امج وأبوج ؟
نفضت لينا راسها حتى تطرد اي فكرة سلبية ورجعت تعاين ع الشارع اسفل بناية الشركة .
الازدحام و ضوضاء السيارات و شتائم السواق والغازات المنبعثة من السيارات و تأفأف المارة ع الرصيف و شرطي المرور الي كان يتابع الوضع بصمت و لا كأنه يعنيه اي شي من الي ديصير ، رجعت لينا للواقع من سمعت صوت غلق الباب دارت راسها وابتسمت تلقائياً للابتسامة العميقة لوجه والدها الوسيم الي شعره الابيض زاد من جاذبيته ومن تحدث صوته كان عميق :
- ع الاغلب شي جداً خطير الي يخليج متتريكين ويانا وتطلعين من الصبح ومتجين للشركة و متردين ع اتصالاتنه ! صح ؟
ابتمست بدون مرح ، وجاوبت الشخص الي تحبه من اعماق اعماق قلبها ومحبت بحياتها شخص مثله ولا حتى والدتها او اختها .. كل الناس تجي بالمرتبة الثانية بعد " عماد " والدها بالتبني الي عاملها بحب و لو كانوا ابوها وامها الحقيقين موجودين محيغفقون عليها بالحب مثله ، ساعدها تحقق احلامها واكتشفت انو هي مو سيئة بالحساب مثل مكانوا يكولولها بالميتم على العكس واثبتت انو هي ذكية جداً بهالمجال وعملت كموظفة بسيطة بالشركة بأيام الاعدادية وبدت تتسلق سلم الدرجات الوظيفية وبالتجربة وجدت نفسها وذاتها بعالم الاقتصاد ، لذلك اتخصصت بالمحاسبة وعملت بعد متخرجت من كلية الادارة والاقتصاد كموظفة بشركة مارينا للاستيراد والتصدير الي هي ملك والدها عماد وحالياً هي مديرة قسم الحسابات والتدقيق بالشركة والها مركز مرموق بيها ،
وطبعا ساعدت الشركة هواية بأفكارها الذكية و خيالها الواسع وقدرتها ع الابتكار وشاركت بدخول شركتهم لسوق المنافسة العربية وحتى دخلوا لبعض الاسواق العالمية ونافسوا شركات مرموقة بهالمجال وهذا كله بفضل حكمة والدها وافكارها :
- مو انت دائما تكول انو الانسان احياناً يحتاج يهرب ..
- ومن شنو دتهرب بنتي ؟
عاينت لينا للبعيد وحطت اديها بحضنها وبدت تهدأ اعصابها .. سحبت نفس عميق وزفرت انفاسها بهدوء وتذكرت ليلة قديمة جداً .. اول ليلة بحياتها الجديدة .......... قبل 14 سنة
________________________________________
أنت تقرأ
على شفا نبضة
Genç Kız Edebiyatıتحرمك الحياة مرة سعادتك .. ثم تهديك اياها اضعافاً ، ولكن هل تتجرأ وتسرقها منك ثانية !! عندما تكون قلوبنا على شفا نبضة فان سعادتنا تصبح على كف عفريت 💫