فتحت لينا عيونها بالكوّة ، ضوء قوي من البردة المفتوحة بغرفتها واشعة الشمس القوية صدمت عيونها الي تعودوا ع الظلام خلال اليوم السابق ، تذكرت الي صار وياها شريط البارحة انعاد عليها بالتصوير السريع على شكل لقطات مواضحة :
" الناس الي كانوا يمهم ، الزواج المدبر ، اعتبارها غريبة بالنسبة لابوها ، شوان يريد يتقدم لفيان ، مشاجرة امها وابوها ، المستشفى "
حست بالالم مرة ثانية وغطت راسها بالشرشف ..
انتظرت ثواني وطلعت راسها.. لا، فكرت انو هالطريقة متفيدها بشي لازم تواجه الوضع ..
نزلت رجليها من الجرباية و تمشت على كيفها مستندة ع الحائط تخاف لتوكع مرة ثانية ، طلعت من الغرفة ودكت على باب فيان :
- منو ؟
- اني لينا ..
- دخلي حياتي .. وركضت فيان دتفتح الباب للينا
، هن وديمشن سالتها فيان عن صحتها :
- شلونج اليوم خو ماكو بعد دوخة ؟
- لا افضل الحمد لله .. البارحة مماكلة شي من الصبح لليل لذلك صار عندي هبوط .
وكعدن على جرباية فيان :
- مقتنعة بهالتبرير ؟
-لا . جاوبت لينا شاردة البال
.. تسترجع ذكريات هالغرفة تذكرت اول يوم اجت لهذا البيت من لعبت هنانة ويه فيان واعتبرت هالمكان اجمل شي بالكرة الارضية واللون الوردي هنانة هو احلى لون بالعالم ، ياريت ترجع ذيج الايام تمنت لينا بسرها ،
من كملت التأمل مالتها رجعت بنظرها من الغرفة لصاحبة الغرفة فيان:
- ليش هيج ديصير ويانه؟
- ماعرف .. اكو دموع مكبوتة بعيون فيان
- وهسه شنو راح يصير !
- لو يموت بابا مااقبل اتزوج شوان لو يموتون كلهم ،
اصلا اني .. اني احب واحد ثاني ... مدنكة من الخجل فيان من حجت .
- واو!! رفعت لينا حاجبها من الذهول ،
- يي منو سعيد الحظ هذا ؟
- تعرفينه انتِ ..
- منو ؟ عقدت حواجبها دتفكر وشبه ابتسامة ارتسمت ع شفتها .
- سرمد . همست فيان باسمه .
- منو!!! فتحت لينا حلكها مذهولة .
- اني احبه وهو يحبني من زمان .
- صدك دتحجين انتِ ! الله هذا احلى خبر .. صدك يعني كل هالاشياء تصير كدام عيني واني ماعندي خبر . حجت ولزمت ايد فيان وعيونها تلمع من الفرحة رغم ذبول وجهها .
- ههههههه يومية يريد يكولج بس يستحي منج .
- هاي من شوكت؟
- صار سنة ونص تقريباً من صارحني .. احنه من زمان كان اكو نظرات واعجاب متبادل بس ممعترفين بهالشي .
- وليش مكتولي ؟ انتِ اختي فيان معقولة هيج شي تضمينه عليه !
- ردت احجيلج اول مصار الموضوع بس بوقتها كنتِ مشغولة بمشاكل الشركة ومنشوف بعض بالاسبوع مرة .. وبعدها ماعرف لان تعودت محد يدري فنسيت او راح من بالي احجي بعد .
- يعني ماما همين متدري ؟
- لا محد يدري .. انتِ اول شخص يعرف .
- بس ... بس يا فيان .. تعرفين انو بابا يمكن ميوافق ع هالزواج .
- يي اعرف لذلك خلينا الموضوع بالسر الى ان اتخرج والسنتين التطبيق( فيان طالبة كلية الطب مرحلة اخيرة ) هو يرتب وضعه و بعدها يتقدملي .
- طبعا ..بس مجنتوا حاسبين حساب لهيج شي يستجد .
- لا ..لينا حبابة تساعديني !
- طبعا اساعدج بس شلون !
- اريد احجي ويه شوان .
- شوان .. هه .
- اكو شي غلط والله .. لينا هو قبل ليسافر كلي انو هو جدا معجب بيج ، حبج النا ، وتفانيج للشركة ، وانتِ كشخص .. كُلشي بيج يعجبه .
- بس هالاعجاب مو لدرجة انو يغض النظر عن كوني يتيمة ومتبناة .
- لتحجين هيج لينا انتِ اختي وهايه عائلتج عائلتنا ابد لتفكرين هيج.. مو داكولج اكو شي غلط لذلك اريد افتهم منه اني .
- مو اني الي هيج دافكر فيان .. حجت وبعدت نظرها من وجه اختها الجميل للحائط المقابيلها
- بابا وشوان وعائلته هم الي ديفكرون هيج ..
وراساً خطر ببالها شكل العجوز المخيف
غمضت عينها تنسى الصورة وكملت كلامها
- .. عموما اني شبيدي اساعدج ؟
- اني داتصل عليه تلفونه مغلق .. تكدرين تخابرين جلال و هو يرتبلي موعد وياه .
- اوو جلال ذكرتيني ، خل اتصل اعتذر منه ع موعد البارحة .
- يي طبعا .. بس شكله الولد معجب حيل .. وغمزتلها فيان بعينها .
- لا عادي . جاوبت لينا بجفاف .
- شنو عادي ،انتِ مشفتي شكد لكيت اتصالات منه ورة موديناج للمستشفى ورجعت داخذ مستمسكاتج لكيت تلفونج بالغرفة ومليان مكالمات منه
.. ومن كُتله انتِ بالمستشفى تخبل مطول ربع ساعة وهو فوك راسنا بالمستشفى .
- يي هو حباب ، يلا اني راح اروح اتصل بي .
- ماشي حبيبتي ، اخذي راحتج .
مشت لينا لغرفتها .. بس لسه الجرح مال كلمات ابوها بيها ،
طول السنين السابقة نست حقيقة انها يتيمة حتى بالميتم مجانت تحس بهيج الم مثل الي سببته كلمات ابوها البارحة الها .. ابوها هه بالتبني ..
أنت تقرأ
على شفا نبضة
Literatura Femininaتحرمك الحياة مرة سعادتك .. ثم تهديك اياها اضعافاً ، ولكن هل تتجرأ وتسرقها منك ثانية !! عندما تكون قلوبنا على شفا نبضة فان سعادتنا تصبح على كف عفريت 💫