اندارت لينا ببطئ .. شافت الي مكانت متوقعته ، صارلها فترة طويلة منتظرة هاللقاء :
- انت ؟فرحت لينا متنوصف انو اعتنت بنفسها قبل لتطلع اليوم ،
احنى شوان رقبته ع جهة اليمين .. وابتسم ابتسامة غامضة :
- متوقعتي حضوري مو ! عبالج ينتهي كُلشي بلقاء واحد ومشامر بالحجي من بعيد لبعيد .
كتفت لينا اديها وتكلمت بعصبية بسيطة :
-شتقصد ؟
- نكدر نحجي بغير مكان ؟
- ما بيناتنا اي كلام ، اذا تعذرني مضطرة امشي فوراً .
وحاولت تبتعد من يمه .. مجروحة منه من خيانته من وقاحته حاولت تدفعه حتى تفوت لكن جثته القوية كانت سادة عليها الطريق .. حاولت تدفعه اقوى بس هو لزم ايدها :
- لينا ، بلا تصرفات طفولية .. خلينا نروح لمكان نحجي اذا تحبين نحجي بمكتبج ماعندي اشكال اني ؟
- داكولك مبيناتنا اي حديث .. خليني امشي رجاءاً .. اترك ايدي .. نهرته بصوت قاسي
كانت تتلوى تحاول تتخلص من قبضته القوية الي ماسكة ايدها .
- انتِ ماعندج حديث ، بس اني عندي .
تنهد وباوعلها مرة ثانية
- يلا وياية بسيارتي مااخذ من وقتج هواية نص ساعة بالزايد .. لينا رجاءاً .
صوته الرقيق والنظرة المتوسلة الي بعيونه .. ضعفت قلب لينا واضح عليه هو ممتعود يتوسل من فكة المتوتر وشفايفه المزمومة لذلك جاوبت :
- نص ساعة لا غير .
حجت وهي رافعة حاجبها .. تحاول تخفي توترها بعنفوانها .
رفعت راسها وتقدمت كدامه حست نفسها دتمشي وحدها اندارت لكت شوان واكف بنفس مكانه ومثبت نص جسمه ع سيارتها ومبتسم ابتسامة خلت جسم لينا كُله يرجف ..
رفعت حاجبها بسؤال ضمني ..
ابتسم ابتسامة اكبر لدرجة طلعت اسنانه اللؤلؤية ومنظر ابتسامته هايه خلت ادين لينا يعرقون ..
- هايه سيارتي واشر عليها بحركة بعيونه ورجع يعاين ع لينا الي احمر وجهها من الخجل ..
كانت سيارته واكفة بصف سيارتها فرق شبرين عنها ..
خجلت حيل وحاولت تستدرك الوضع مرادته يستهزأ بيها :
- وشعليه بسيارتك ؟ عبالي حنكعُد بمكتبي .
ضحك شوان ضحكة عالية رفرف قلب لينا الها .. واقترب منها :
- ههههههه احب سريعي البديهة .
ولزم ايدها واخذها يم سيارته فتح الباب الي بصف السائق وطلب منها انو تصعد من صعدت غلق الباب وافتر حول السيارة وراح لجهة السائق بهالاثناء لينا كانت دتراقبه بدقة ، حل حركة بوجهه بشعره بجسمه كانت واعية اكثر لوجودة من صعد السيارة وغلق الباب وشغل السيارة ..
كانت بحرب بينها وبين نفسها ، مابين تتأثر بهالجاذبية او تثأر لكرامتها ..
وبقت الحرب قائمة الى ان ابتعدوا مسافة عن الشركة ولينا بعدها مركزة ع كل نفس يتنفسه
، كانت اشبه بمريض التوحد وشدة تركيزه ..
دارت تركيزها للشارع حاولت تشوف اي شي اي احد يبعد افكارها عن الشخص الي كاعد يمها ..
- ادفع مليون و اعرف الي دتفكرين بي .
جفلت لينا لصوت شوان وكلماته بس حاولت تبين طبيعية دارت عيونها عليه وياريتها ماسوت ..
انصدمت عيونها بعيون مليانه دفو وابتسامة مشرقة وحسية ، ياربي ليش لازم يكون هيج جذاب وهيج يأثر بيه ..
هالابتسامة و النظرة الصادقات مو صادقات ابد جبرت نفسها تفكر انو ذني مو صادقات ملازم تتركه ياثر بيها ..
- حتخسر فلوسك بس .
- مو خسارة بيج . . حتى اني مو خسارة بيج .
خدود لينا صاروا جمر من الخجل ..
يعني معقولة هيج ابسط كلمة منه تخلي عدها الف احساس .. لازم تضبط انفعالاتها قررت لينا بينها وبين نفسها .
- متعود ع تملق الناس ؟
لاحظت لينا انو وجهه انكسى بنوع من العصبية الغير ظاهرة بس هو ابتسم و دار عيونه للشارع :
- اكو فرق بين المدح والتملق .. من تحب شخص حتشوف حتى سلبياته ايجابيات وبالتالي من تتغزل بي وتمدحه ميعتبر تملق .. صح ؟
لينا رجعت نظرها للشارع وحجت :
- صح .. هايه لمن تحب شخص .
- انتِ مجروحة من احد ؟ تعانين من الخذلان لينا ؟
عصبت لينا من سؤاله المفاجئ ورادت تصيح بي لان ديتدخل بخصوصياتها وخصوصا انو هو واحد من الناس الي خذلوها حتى لو من دون قصد .. بس من باوعتله كانت نظرته دافية وحنينة واضح انو سؤاله كان بصفاء نية ..
تنهدت وكتفت اديها ع صدرها وباوعت للشارع وكالت :
- طالما تعيش ويه البشر انت معرض للخذلان بأي لحظة .. بس اذا تركت خذلان الاخرين يأثر بيك هذا يعني انو انت فاشل وغبي لان اهم درس بالحياة انو متنتظر من الناس يفضلونك ع مصالحهم
دائما تذكر انو لابد يجي يوم و الناس تختار نفسها وتتركك لو شنو متكون بالنسبة الهم .. حتى اهلك ، امك ابوك اخوك اختك صديقك بوقت اللحظة الفاصلة والخيار بينك وبينهم حيختارون نفسهم ..
واول درس بالحياة انو تكون لنفسك حياة ومتعتمد ع اي احد بأي شي ومتنتظر من احد يفضلك ع نفسه .
لينا كانت شاردة وتتكلم شوان حس انو هي مكانت دتحاجي اله لا كانت دتحجي ويه نفسها لذلك تركها تكمل براحتها ، كان حاس انو هي مخذولة و مجروحة بس تكابر ومن عرف انو هي يتمية تعاطف حد الموت وياها كان مقرر انو يعوضها عن كلشي .. لكن الاعمال الي كلفته بيهن بيبيته ذيج الفترة متركت عنده مجال ولا لحظة انو يرجع يتواصل وياها ..
وخصوصاً سوء التفاهم الي صار بينه وبينها باخر يوم من وصلها وتصادمن هي و فيان ..
وكان مصر انو يوضح الامور لذلك اتصل بفيان وطلب منها انو تشرح للينا نوع علاقتهم واعترفلها بإعجابه بيها ووضحلها سبب سفره المفاجئ ..
والاكثر من هذا قبل كم يوم من اجه عماد لاستراليا والبشارة الي بشرته بيها بيبيته انو حيخطبوله بنت عماد حبيبته لينا .. كان اسعد رجل بالدنيا و من رجعوا للعراق هو وعائلته كانت الارض مسايعته ومن راحن عمته وبيبيته ديخطبله لينا ورجعن وخبرنه بموافقة اهلها قلبه راد يطُك بوقتها من الفرح بس .. يافرحة الما دامت ثاني يوم والي كان المفروض يروح يشوف فيان وكان مقرر انو يخليها تقنع لينا همين تجي حتى يشوفها لكن مرض بيبيته المفاجئ واضطراره للسفر لاستراليا ع مود دكتور البيبي هالشي حال دون لقاء لينا او حتى التواصل وياها و الطامة الكبرى اتصال عمته بي تخبره انو لينا متريد ترتبط بي واهلها جابرينها واصلا هي مرتبطة بشخص ثاني خله النار تشتعل بي ..
باول طائرة صعد ووصل للعراق بالقل هو الله احد ..
واول شي سواه من حط رجله بارض العراق .. عرف الوقت ولاحظ انو بعدها الدنيا الصبح والدوام مبادي لذلك راح للشركة مال لينا ووكف بالكراج ينتظر وصولها ..
وهايه هي هنانه يمه .. بس يمد ايده يلمسها ، قلبه وجعه من الفكرة انو هي يمه بس ميكدر يلمس ايدها او يحضنها .. حاول يسيطر ع شعوره و فكر انو لازم ينتظر الوضع ميتحمل تهور .. صوت لينا العذب رجعه من افكاره هايه :
- راح بالك كُلش بعيد .. بس مادفعلك حتى اعرف شدتفكر .
ضحك شوان ضحكة قوية جبرت لينا انو تتفاعل وياها وتضحك هي الثانية .. فكرت لينا بألم انو هايه اول ضحكة من 3 ايام تقريبا او اكثر .. متتذكر لينا شوكت اخر مرة ضحكت يمكن من اخر لقاء بشوان هايه اول مرة تبتسم او تضحك بعد ذلك اللقاء .. كلشي ورة ذلك الموعد تغير
هي ، عائلتها ، حياتها ، مشاعرها .. كلشي تغير فجأة
الاستقرار الي كانت تملكه ضاع بلمحة عين .
وصلوا لمكان لينا مشايفته .. ركن شوان السيارة بالشارع وطفأ المحرك ونزل من السيارة وافتر لكن لينا بقت بمكانها من فتح الباب سألته :
- احنه وين ؟
- متريكة ؟
- لا .. بس وين ماخذني ؟
- نزلي وحتعرفين ..
ولزم ايدها ونزلها .. كانت منطقة شعبية وبقى ماسك ايدها طول المسافة الي مشوها لازمها بتملك .. ديثبت الها ولنفسه وللناس الي ديشوفونهم انو هايه ملكه عاجلاً ام اجلاً ،
وصلوا لمطعم شعبي بسيط :
- حتاكلين اطيب وانغم كاهي بكل العراق .
ابتسمت لينا لحماسه كعدوا ع كراسي خشبية قديمات ومهترئات و طاولة نفس نوع الخشب واضح العمر الي مار عليهن من الخشب المتكشط والصبغ الرايح والحيطان القديمة كان ع كل جهة من الحيطان اكو صور لفنانين و صور لبغداد بالقرن السابق بغداد الجميلة وصوت الراديو العالي ديصدح باغنية الفنانة القديرة زهور حسين :
" خالة شكو شنهو الخبر دحجيلي .. اه اه
فدوة رحتلج ليش ماكلتيلي .. اه اه
عيني دكوليلي شصار .. خالة شكو
والله شعلتيني بنار .. فدوة شكو
عيني شكو "
كانت دتباوع ومنبهرة بهالاصالة والجمال و مستمتعة بالانغام الجميلة ومن وصل نظرها لشوان كان ديباوع عليها هي بس ، وبعيونه شي حلو دغدغ احاسيس لينا شي مفهمت لينا شنو هو .. بس النظرة الي بعثتها اله كانت واضحة " شكرا " وجاوب عليها شوان بابتسامة .
حطوا الاكل وبدأوا ياكلون .. اكلت لينا بشراهه متدري انو هي عدها .. وطلبوا مرة ثانية واكلت . .
لينا صارلها فترة عدها سوء تغذية ونفسها مسدودة من الاكل بس هي هسه نفسها مفتوحة ومتريد تعترف لنفسها انو شوان هو السبب ..
دك تلفون شوان :
- الو
- هلو شوان شلونك
- هلو اوراس الحمد لله بأفضل حال مستحيل اكون افضل من هيج .
وغمز للينا والي بدورها خدودها صار احمر قاني ..
- ههههه شكد حلو .. ان شاء الله دائما .. ديطلعلي باللوكيشن انت ببغداد هذا كلشي بالعراق يشتغل بالعكس .. وضحكت اوراس ضحكة عالية ما استساغها شوان الي جاوبها ببرود :
- ديطلعلج هيج لان اني فعلا بالعراق .
- انت فعلا وين ؟
- بالعراق .. ببغداد .
اوراس مصدومة غلقت الموبايل بوجه شوان
واتصلت مباشرة بامها :
- ماما شنو الي ديصير مو ع اساس بيبي اخذت جواز شوان شلون كدر يجي للعراق لتخبلوني .. اكيد سبب راحته النفسية هو وديحجي وياية انو التقه بحبيبة قلبه .
- على كيفج فهميني شكو .
- شوان ببغداد .
- شلون ؟ امي اكدتلي البارحة انو اخذت الجواز مالته
- اتصلي بيها بسرعة وفهمي منها .. لا احرك الدنيا عليكم ، خططنا كلها حتفشل بس يلتقي بهايه الحية لينا .
- هسه حتصل بيها .. اهدأي انتِ
- مااهدأ واتصلي بيه من تكملين اتصالج بيها .
وسدت التلفون بوجه امها وشمرته ع الارض .# نهاية_البارت
هالبارت بجزأيه هو مثل الباكرواند يعني شفنا خلف الكواليس للبارتات السابقة اتمنى الصورة تكون وضحت ولو جزئيا
محبات 😍
لتنسون التصويت والتعليق 😘😘
أنت تقرأ
على شفا نبضة
أدب نسائيتحرمك الحياة مرة سعادتك .. ثم تهديك اياها اضعافاً ، ولكن هل تتجرأ وتسرقها منك ثانية !! عندما تكون قلوبنا على شفا نبضة فان سعادتنا تصبح على كف عفريت 💫