تحركت في الحفرة نحو الحافة لتقلل نزول الماء نحوها ...
مرت دقائق لا تسمع فيها الا صوت الماء المنهمر وارتطامه بالارض حتى خيل اليها انها تسمع خطوات ...
ثم تبعها صمت ..
حتى خيل اليها انه نتاج خيالها ..
ثم عاد صوت ينادي ايمان ..
انه خالد ..ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول ان تجد صوتها حتى ترد عليه ..
كانت الدموع التى تحرق جروح وجهها كالاسيد تنهمر في غزارة تختلط مع ماء المطر ..
عندئذ فقط فقدت الوعى ..
لا تعرف لما ..وهى التى صمدت لساعات ..شعرت بالدفء. .ولكن لا تعرف كيف ..
كانت تسمع ما يحدث حولها ..اصوات صارخه. انه خالد .
آمرة ..
يأمرهم بعنف ..يحملها ..
تعرف ذلك ..تعرف يده وملمسه ..
يتحدث معها ..ولكنها لا تقوى علي الرد ..
يناديها ..يكرر اسمها مرارا ..
بلا ملل ..يطمئنها انه موجود ..
والا تخاف ..حسنا ..انها ليست خائفة ..
ثم تغفو ..او تفقد الوعى ..
وتعود تسمعه يطلب طبيبا ..
وتسمع الخدم يتحدثون .."لقد سقطت في ذات الحفرة حيث سقطت سلوى".
سلوى ..
غريمتها ..
ماتت؟وياللسخرية ...كادت تموت في ذات الموضع ..في ذات الحفرة ..
كانت تسمعه يأمر بردم الحفرة حالا دون الانتظار حتى الصباح ..
عاد ليتعجل الطبيب ..
الطبيب ..
حسنا ..
وضعت يدها علي بطنها بحركة تلقائية ..
طفلها ..
طفلهما ..هل اثر السقوط عليه؟؟
امازالت هناك يا حبيبي ام انى فقدتك كما فقدت...اباك؟؟
فتحت عيونها تبحث عن طبيب يطمئنها عندما رأته. ..كان شاحبا ..
ترى هل تذكرت سلوى وذلك سر شحوبك ؟؟
هل أعدت اليك دون قصد ذكرى حب لم يمت ؟
شعرت بسماعة الطبيب الباردة علي جسدها فتحاملت علي نفسها ان تبقي واعيه حتى تسمع ما يقول ..
لتعرف ما الذي حدث لطفلها ..
أبدي الطبيب اسفا اعتاد عليه ..
من نبرة صوته علمت ..قبل ان يتم كلامه علمت ان الرابط بينها وبين زوجها قد ذهب الي غير عودة ..
لم تهتم ان تسمع ما يخبر به الطبيب خالد عنها. ..وعن جسدها ..لا يهم ..
أنت تقرأ
التوأم
Romanceوقفت بذهول تنظر الي الجثمان البارد المسجى امامها ..ذلك الجسد الذي كان منذ سويعات قليلة ينبض بالحياة .. اخر من لها بتلك الحياة سيدفن بعد قليل ... ستشيع ما بقي لها من والداها ...لتبقي وحيدة. ..بلا سند او رفيق ..