إنها نهايتي

36 4 4
                                    

لي سوك :-

اشرقت اشعة الشمس وهي تأمرني ان استيقظ، استجبت لأمرها بصعوبة، واتجهت نحو الحمام غسلت وجهي ثم نظرتُ للمرآة وبدأت اتأمل وجهي " وجهي شاحب جدا، لكن على الرغم من ذلك لازلت جميلاً ، من الجيد ان ابي تزوج امرأة حسناء او من الجيد اني ورثت هذا منها" هه مالذي اقول! انا احاول فقط إبعاد بعض الافكار السلبية من عقلي ولم اجد اي شي جيد بي، حقا!! لماذا حصل هذا، انا افكر بمنطقية كيف لرجال ان يبقوا صامدين في ملاحقتي من اجل شيء قد فات اوانه وانتهى، او السؤال الاصعب لماذا يسعى قائدهم خلفي لقد استعاد ثروته وقد قام ابي بتسوية الدين معه، ماذا لو استسلمت لهم هل سيكون هذا حلاً ام انها نهايتي؟ ، لازال عقلي لا يستسلم ويفكر بما لا افهمه.
تركت هذه الافكار ولبست بدلتي اخذت حقيبتي وقبل ان اخرج تذكرت ان مُترقبّي بانتظاري، ماذا لو واجهتهم؟ لمحت عصا غليظة بقرب مكتبي ووضعتها في الحقيبة، من يدري انا فتاً محاط بالمخاطر قد احتاجها.
خرجت من المنزل حين نظرت للسماء شعرت ان اليوم سيكون جيد، اكملت مسيري حتى منتصف الطريق لمحت من بعيد يونا، وقد رأتني، لكن فاجأتني عجوز بسقوطها امامي، نزلت لمستواها وامسكت بكتفيها محاولا ايقافها، وبدون اي مقدمات غُرس شيءٌ في بطني امتزج فيه شعور الألم مع التخدير، لم تكن عجوز بل احد رجال العصابة متنكرا، لم استطع فتح عيناي من شدةالألم، ولكني ميزت صوته حين قال:- اخيراً امسكنا بك، اوء اوه ياله من يوم جيد لما اخطأ احساسي هذه المرة، ارت ان اهرب لكني لن انجو، واردت ان اقاتله ولكني اضعف منه بكثير ، فلا زال دمي يكمل مسيره للخارج ، وما كان مني الا الاستلقاء على الارض ملتوياً حول نفسي احاول، مقاومة الألم، كل ما خطر ببالي " إنها نهايتي " فللأسف المكان خالي من الناس.
فجأة إندفع الرجل ساقطاً على الارض بقوة، لتظهر من خلفه يونا، لمحتها لوهلة بملامح غاضبة جدا ولكن سرعان ما قلبت ملامحها وقالت " هل انت بخير " إبتسمت بإستهزاء وقلت " أنا باكمل صحتي سترين الارض بعد قليل ترتوي من دمي " ابتسمت ابتسامة لطيفة.. لا ليس لطيفة.. لا يهم.. ثم قالت لي " لا تقلق لا تقلق انا بخيلة ولن اجعل الارض تتذوق دمك " حين كانت تقول هذا كان الرجل قد وقف وانطلق بينما هي تتحدث، وغدرها من الخلف واطلق قبضته نحوها، لابد أنه سيغمى عليها، لكن.... وااو تفاجأت حين رأيت قبضت الرجل مستسلمة بين كفي يونا التي تعصر يده بقوة بينما هو يناجيها من الخلف "آآآ توقفي " افلتت يده وقالت " سأسامحك هذه المرة ، امسك الرجل قبضته متألماً يستجمع بعض القوة لإيذائها، إلتفتت إلي وقالت:- هل اتصل بالإسعاف، عاد الرجل مجددا خلفها وبدون اي اصوات وبحركة خفيفه جداً ، هي لن تستطيع تفادي الأمر، اردت أن احذرها ولكن فات الأوان، دارت يونا بساقها بسرعة خاطفة لتقع قدمها على رأسه، ولم اعتقد انه سيقع مغمياً عليه، لابد انها تعرف فنون الكونغ فو، أنا شاكرٌ لها حقاً ، إلتفتت إلي وقالت :- اصبر بعد.. سأتصل بالإسعاف ، أخذت تبحث في حقيبتها، بعد ثوان إلتفتت إلي وقالت :- نسيت هاتفي بالمنزل، كان عليها ان تكمل معروفها، ولكنها حقاً فعلت، اخذت وشاح من حقيبتها ولوته حول خصري ليسد نزيف الدم، ثم جلست ، لتُدني اليّ ظهرها وتقول :- اركب ،
هذا محال افضل الموت على الركوب اصرت ونفيت مرارا قائلاً :- هل تمزحين كيف لفتاه أن تحمل فتاً ثم إن هذا محرج جداً ، كرمي قبل موتي، ، قالت :- لولا اني اخبرتك عن اخلاقي باني فتاه بخيلة ولن اجعل دمك يستمر بالنزيف لتركتك، وقفت يونا واتجهت نحو الرجل الميت تقريباً وأخذت شعره المستعار ووضعته في رأسي وقالت:- لن يعرف احد أنك فتى، صرخت :-هل تمزحين معي ، هل تعتقدين ان هذا هو الحل الوحيد ، إلتفتت الي بهدوء وقالت :- إذا ماذا ! قلت :- يقتلني غبائك انظري خلفك اترين فريستك لديها هاتف خذي هاتف الرجل واتصلي حالا قبل ان اموت ، وبكل برودة قالت :- حسنا حسنا لا تغضب سأفعل هذا .....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 22, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الغرباء الستة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن