"قَد فَاتَ الأوانُ بِالفعلِ و مَا لِي إلَّا الأَمَانِي، رَغمَ إدْراكِي بِأَنْ لَيسَتْ كُل الأمَاني مُجابةٌ.
طَال انتِظَاري وَ طَال المُبتغَى البعِيدِ، فَأهْملْت رغَباتِي و الَّتي كُنتُ أضْحكُ عَليهَا صَانِعا مِنهَا دُعابَةٌ.
مَا لِي أرَى هذِه النَّظراتِ مُمتَدةٌ نَحوِي بِكلِّ جُرأةٍ متَخفيَّةً بِاسمِ مشَاعِرٍ صَادقةً كَانَت كلُّها كَذّابةٌ؟.
مَن كَانَ لِي ملْجأً آمِنا مِن حُزني وَ ألَمي وَ انهِيارِي؟ و كُل لحَظاتِ حَياتِي كَانَت فِي الأَساسِ مُعابةٌ!."-جُونْغ هُو سُوكْ
"الذي لم يدرِ أكان هذا خطؤه و عاقبته أم هو بسبب العالم و الذي لم يرَه آمنا و لو لمرة واحدة مذ كان في بداية حياته؟"
تستمر المعاناة بينما توَقَّفنا، نموت ولا تموت، نحيا فتقضي علينا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
٢٠١٣٩:٠٢ ص.
كان نامجون يبحث عن هوسوك حتى وجده يجلس بمفرده على أحد الكراسي ناصبا ذراعيه بجانبيه على المقعد يحدق في الفراغ و على ما يبدو بأنه سارح في بحر أفكاره.. هو لم ينتبه لنامجون الذي لوح بيده أمام وجهه حتى نطق :مرحبا؟ أنت معنا هنا؟نظر له هوسوك، ابتسم بابتذال و تحدث :نامجون، أعتذر لم أرك ك—
قاطعه نامجون سائلا :في ماذا كنت تفكر؟
تنهد هوسوك مثقلا.. ابتسم مجددا بعدها و تحدث :لا تشغل بالك أبدا، لا شيء مهم.. حدثني عنك؟
تنهد نامجون و فتح كفيه اللتين كانتا حمراوتين مائلتين للتورم يريها لهوسوك متحدثا بتملل :تم ضربي لأنني تسللت لغرفة يونغي هيونغ
التقط هوسوك كفَّيْ نامجون بين كفيه و مسدهما بلطف و حذر ظانَّا بأنه سيبعد ألمهما بينما سأل باستياء :منذ متى و هو محبوس؟ مرَّت أربعة أيام بالفعل هل ينوون حبسه طوال العمر؟
تحدث نامجون بضجر :آثار الضرب كانت واضحة على جسده كذلك
تنهد هوسوك بحزن زاما شفتيه، بينما كان نامجون مدركا لكل ما احتواه قلبه من همّ و حزن.. هو بالفعل يعلم عن مضايقات الممرضة المستمرة له عندما رآها تختلي به قبل عدة أيام مصادفة.. وقتها فهم تشتت هوسوك المبهم و أدرك بأنه أول من يعلم عن الأمر.. تساءل دائما بالفعل لماذا تكتّم هوسوك على الأمر؟.
أنت تقرأ
إِخـوَةٌ غُربَـاءْ [مُكتَمِلة]
Actionكنت أستمع لغناء و قصص أمي قبل النوم، كانت تتضمن ستة أسامٍ بجانب اسمي لازلت أتذكرها حتى الآن، ولم أتوقع أن أجد هذه الأسامي في وصيتها أيضا! أدعى جين، عشت وحيدا في قصر كبير بعد وفاة والدَيْ حتى اكتشفت بأن ستة من الغرباء هم إخوتي من الأب و الأم.. أكبرنا...