[١٣]- انكِشافُ حقِيقَة

14K 1K 1.2K
                                    

.
"لَقدْ كَانَ كَما لَو أنّه لَا يَعلَم شيْئًا، الأَصوَات عَادَت تظْهرُ وَ الذِّكرَياتُ تُومضْ لَقطَاتِها عَلَى جُدرَانِ قَفَصه المُظلِم فِي عَقلِه، نَظَرَ بأَعْيُنٍ خَائِفةٍ حَوْلهُ حتَّى وَجَدَ ضَوْءَ الحقِيقَةِ يقُومُ بكَشْفه بِشكْلٍ سَريعٍ و لَم يَتَدارَك نفْسهُ وَ لَم يَجِد ظلًّا يخبئُ فِيه أَسرَاره.. امْتدّت الأَعيُنُ و انْكشَفتِ الذِّكريَاتُ المَعرُوضةُ عَلَى الجُدرَان و قَدْ تسَائَل بِخَوفٍ أَكَل نَبرَته كُليًّا لَو كَانَ سَيتِم مَنحَه فُرصةٌ أُخرَى أمْ لَا؟"

و قَد تَمتَم "أتَمنّى لَو أسْتطِيعُ حُبّ نَفسِي"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

٢٠١٣
ما قبل هروب الثلاثة بعدة أشهر.

كان يسير بروية في الممرات قاصدا الذهاب لصالة الطعام محاولا الاختباء حتى لا يراه أحد العاملين هنا، تأخر في استيقاظه ليتم حرمه من طعام الغداء؟ أي قانون هذا؟.. كان هذا هو كل ما يدور في عقله بضجر!

اقترب من غرفة المديرة و التي كانت مفتوحة قليلا بسبب النور المتسلل منها.. جسده كان ملاصقا للجدار بينما فكر.. كيف سيمر من دون أن تنتبه لمروره؟

اقترب أكثر حتى بات بجانب الغرفة تماما.. أطلّ برأسه ليراها منشغلة في الحديث مع رجل ما.. ابتسم و كاد يسير لكنه وقف مدهوشا حين سماعه لاسمه.. إذا، هم يتحدثون عنه؟ عاد ينظر مجددا للرجل الذي كان يعطيه ظهره و اختلس السمع.. أراد أن يعلم من هو؟ و كيف يعرف عن وجوده هنا؟

استمع بحذر و تركيز للمحادثة القائمة حين دوى صوت المديرة مسامعه من منتصف حديثها متحدثة :و من ثم هناك حصة رياضة لساعة، و بعدها ساعة يغتسل فيها جميع الأطفال و ساعة إلا ربع للموسيقى، و من ثم وقت العشاء و النوم

تحدث الآخر مهمهما :هل هم مقربون من بعضهم دام أنهم طوال الوقت معا؟

عقد نامجون حاجبيه مستغربا.. أكملت المديرة و أجابت :تايهيونغ و جيمين مقربان جدًّا.. أما عن البقية فلا أعتقد بأن علاقتهم قوية.. خصوصا يونغي، إنه بعيد كل البعد عنهم

تحدث بعدها :المهم هو ألّا يدركوا شيئا عن علاقتهم كإخوة.. لو حدث هذا فصدقيني ستكونين في ورطة!

إِخـوَةٌ غُربَـاءْ [مُكتَمِلة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن