Chapter 3

214 14 10
                                    

..السُكون والسُكون ، لم يكن للحياة نَصيباً في ذَاك  المنزل الخشبي الصغير .

  فَبعد حَياة آمنة مَليئة بالمُرفهات  تقلب حَالهم والخَوف سَطى على قُلوبهم ، فأي مُصيبة أخرى تًنْتَظرهم ، ما هُو أتىًّ والي أين ستقودهم اقدارهم المُبهمة لبصيرتهم بعد فجعتهم تلك..

كًسر سُكون الهَواء صوتاً عَميق " لنذهب للقرية ونشتري بعض الأطعمة "  وًالتَّقط معطفهُ الطَويل من فَوق الأريكة ، فَتبعه شِيومين فِي ارتداء سُترته الصُوفية ،

خَرج بيك من الغُرفة وَكَان مُتجهزاً للخروج بالفعل  ،   تَزامناً مع دخول سيهون فتجمعوا ثانياً في صالتهم .

" علينا التحرك على أقدامنا، كُنت في القرية ومن حديثي مع شاب اتضح ان الشرطة قد بدأت في بحثها عنا " استطرد سيهون وَ هَب في جَمع اغراضه واعادتها الي حقيبتهِ  .

.." سنتحرك نحو القرية ؛ من المُؤكد هُنالك وَرشة تَصليح ، سَنحضر العامل الي هُنا ونذهب بالسيارة لا يمكننا السير كل هذه المسافات ، نحن لا نعلم اين سنبيت حَتى !"  اقترح تَتشانيول .

.." لاَ، لا يمكننا الذهاب بها حتى وإن اشتغلت ، فَمن المُوكد ان رقم السيارة مُعمم الآن،  سَيجدوننا بسرعة كبيرة " أوضح وَ رمى بِحقائبهم نَحوهم فألتقطوها عدا بِيك الذى جَذب انتباهم بِقراراه وصوت ارتطام الحقيبة بالأرض ظهر قبل أن يردف ..

.."  سَأسلم نَفسي واُبرئكم من مُشاركتي الجَريمة ، يُمكنكم العَودة لمَنازلكم ."

صَمتوا قليلاً ، يُترجمون احرف صَديقهم لِعقولهم ، وما لبث سيهون أن  استهزاء مُتسائلاً " بِماذا تَفضلت؟"  وَ عَاد يُكمل .." اطبق فَمك عن قُول التًفاهات ، وأحضر المُتصنمة في الداخل ."

.. " سيهون على حق،  اطبق فاك ذاك وتوقف عن القرارات الغبية،  فلن نتركك وننجوا بأنفسنا " استطرد تشانيول واغلق زرار معطفه الأخير ومد يديه مُرتدياً قَلنسوته.

.." نعم ، فَنحن فِي هَذا معاً " أضاف شِيو وبالقرب من بيك كان قد وصل ، فألتقط حَقيبة الاصغر والبسه إياها، بينما لم يضيف الأخير حرفاً ؛ فقط اِمتثل لأصدقائه في صًمت طَاغي عن قَراراه وعن إرَادَتهِ .

انتقل الي الفتاة،  أخرج الملابس الثقيلة من حقيبته وبدأ يلبسها إياها،  حتى أصبحت منفوخة بفعل الثياب الصوفية والمعطف الأسود  الكبير كان اخر ما ألبسه أياه بالإضافة إلي قلنسوة تقي رأسها من البرد خارجاً.

-

تَعالت الرِّياح  جَالعة الأشجار تَتمايل من قُوتها وَصُبغت السماء بالرمادي تُمهد لحفل بكاء قَادم ؛ كل المخلوقات وَجدت لِنفسها مأوى تَحمي نَفسها من البرد القَارس ، بإستثناء الأربعة مُتحركين نحو القرية الصغيرة التي تبعد عن الخشبي بنصف ساعة سيراً واقلها بالسيارة ،

مُشَوَّه | Déforméحيث تعيش القصص. اكتشف الآن