قيود أبدية

33 7 5
                                    



" اهدأ شون، تعلم انه كان مريض و هذا افضل له" قالت ليلي

"أفضل؟ بالطبع لا ! كان يوجد بعض الأمل لدي و لكن بوفاته لقد انقطع أملي من هذه الحياة! كنت أقول ان صدمة أخري و سأفقد الثقة بالعالم أجمع و ها انا أفقد ثقتي بكل من حولي.." قال شون و هو يبكي بحرقة شهقاته تتعالي و وجهه الشاحب ، عيناه محمرتان بشدة جعله ليلي تتألم تألمت من داخلها لقد كان صعب عليها ان تراه بهذه الحالة ، عانقته تريد ان تواسيه و لكن ليس بوسعها ان تفعل شئ

"عناق؟ ههه. هذه كانت متطلباتي و لكن فات الأوان. كنت أتمني عناق ينسيني ما انا به! يجعلي انسي چوليا الني جعلتني شهور أبحث عنها بكل مكان..
أبحث عن لون شعرها النادر، تسريحتها المعتادة، طريقة سيرها التي لا يشبهها أحد. كنت أراها بجميع الوجوه، أتسمر بمكاني لأحدق بالعابرين حتي انهم كان يدعون انني مريض! هل تعلمي ليلي؟ انا بالفعل مريض. انا مريض بها و باشتياقي لها، اتمني ان انساها، اتمني ان اتعود علي عدم وجودها بحياتي! وأكثر شئ يزعجني حقاً ان فراقنا كان بطريقة سيئة، حتي من قبلها كنا لا نتحدث، خذلتني قبلها و لكن.." 

"ولكن ماذا؟ بالطبع يوجد شئ جعلها تفعل ذلك، صحيح؟ استيقظ شون! استطيقظ من ما انت فيه، تركتك و ذهبت لنيلز هذا، اختفت و لا ترسل لك رسالة حتي! تتنزه هي وانت تبكي و تشرب! تصبح مجروح و تفقد أملك بالحياة، لا أحد يستحق! لا أحد يستحق ان تفعل بنفسك هذا."

كلاهما كانت الدموع تنهمر  من عيناهما.

"تخيلي ليلي؟ حتي الشخص الذي كانت تشك به والدتها لم يفعل ذلك، لم يأخذها.. ظنت ان والدها هو من فعل ذلك ولكن والدها كان يمر عليها بالمنزل مرات عديدة، ذهبت بمرة وراءه لتعلم اي شئ ولكن لم تجد شئ، وجدت نفس ذات المكان سألت الرجال الذين هم يقفون أيضاً لم يروها، كانت تسير وراءه عدة مرات ولكن بكل مرة نفس الأخبار."

"اذاً حتي عائلتها لا يعلمون شئ عنها"

"نعم، اخشي اذ ان يكون مسها ضرر"

"تخشي عليها؟ بعد كل مافعلته؟"

"حبي لها يا ليلي، انتِ ايضاً مازلتِ تحبين بيتر، خانك و جرحك و لكنك مازلتِ تحبينه و تفكري به كثيراً، حتي انكِ تفكيرك بك أكثر من تفكيرك بنفسك!"

"لماذا تذكرني بهذا؟"

"أعرفك جيداً ليلي، أعلم حبك له و انك لا تستطيعي التوقف عن التفكير به"

"سأحاول و سأفعلها مثلما تركتني سأنساه سأمحيه من حياتي و من ذاكرتي!"
___________________

where she went حيث تعيش القصص. اكتشف الآن