وها قد جاء يوم زفافنا أنا و ليلي..
يا لكِ من دنيا عجيبة عشت أحلم بهذا اليوم مع چوليا و لم أتوقع يوماً ما أن نصيبي سيكون مع ليلي!الغريب أنني مازلت أفكر بچوليا ، لا أستطيع أن أتوقف عن ذلك ، مازلت اتذكر حديثها الشيق و كتابتها الرائعة تجعل القارئ يتمتع و لا يتوقف عن القراءة.
نصائحها لي و لسام.. حبها للورين و مسامحتها رغم ما فعلته بها!
الذكريات تدفئنا من الداخل و لكنها تقطعنا أشلاء أيضاً..
ذكرياتي مع چوليا تسعدني و لكن كلما أتذكر أنها ليست معي الآن و لم أستطيع أن أكمل معها حياتي و لا أستطيع أن أجدها أشعر و كأنني مكسور..
"شون! هيا بنا لقد تأخرنا!" قال سام
"أنتظر قليلاً"
قلت لأنني أود أن أكتب لكِ رسالة لن تقرأيها اليوم و لكن ستقرأيها يوماً ما..
«چوليا، كنتِ وطني و لكن الوطن لا يرحل! الوطن يبقي و يستمر حتي و إذ كانت به حروب لا نهاية لها، مشكلتك الوحيدة أنكِ مع أول حرب أختفيتي و اختفاءك ترك بي أثر لن يُنسي. ولكن لا أستطيع قول أنني لم أعد أحبك بل قد زاد حبي لك. وإن أحبوكِ ألفاً لن يستطيعوا أن يحبوكِ قطرة من بحر حبي لكِ! اليوم زفافي أنا و ليلي، إنها فتاة بريئة لها كُسر قلبها يوماً ما و هاهي تحاول أن تعيد نفسها و تعيش حياة أخري. أما عن سام فحبه للورين لم يقل يوماً ما و ها هما يعيشون سوياً أنجبوا فتاة أسمها *چوليا* إنه نفس الأسم و لكن لا أحد بستطيع أن يملك قلبي أو يستطيع أن يصبح مثلك بأي شئ، لا مثيل لكل نادرة بكل تفاصيلكِ.. رغم عدم اللقاء و لكنني علي يقين أن سيأتي يوماً ما و اراكِ سأراكِ و سيكون أفضل يوم و سننسي حينها ما حصل ، سننسي أن يوجد بشر حولنا، سنعيش وكأن هذه الدنيا لنا وحدنا.!
أُحبكِ صغيرتي..»بدأ زفافنا أنا و ليلي، كنت أتمني هذه اللحظة مع چوليا..
...
الأسبوع التالي"ما كنت أتوقع أننا سنتزوج يوماً ما"
"وها نحن تزوجنا!!" قلت بابتسامة
"أشعر وكأنني مرهقة للغاية، هل يمكننا أن نذهب للدكتور؟"
"بالطبع،هيا بنا!" قلت و انا بحالة قلق علي ليلي
....
"أجرينا بعض التحاليل و ستأتون غداً لتطلعوا علي النتيجة" قال الدكتور
"حسناً،شكراً لك!"
ذهبنا إلي المنزل و يظهر التعب علي ليلي كل دقيقة أكثر من الدقيقة السابقة!
"شون، أريد أن أتحدث معك.. أريدك أن تسمع حديثي حتي النهاية و لا تقاطعني"
"تحدثي بما تريدينه ، إنني معكِ!"
"أنظر شون ، انت تعلم أنني أحبك.. ليس من سنة او سنتين بل من سنوات عديدة! ومازلت أحبك بشدة و سأحبك دائماً. أعلم أنك أحببت چوليا بجنون..و أعلم أنك مازلت تحبها و لا تستطيع ان تنساها. أعلم شعورك نحو كل شئ! أعلم شعورك نحوي ، زفافنا لم يكن الزفاف الذي عشت تتمناه طوال حياتك ، كنت تتمني تغيير العديد من الأشياء حتي أنك كنت تريد أن من تصبح بحانبك چوليا! ولكن القدر هو الذي لم يسمح بذلك و لكن أريدك ان تبقي علي يقين أن إذا ظهرت چوليا و أنا علي قيد الحياة سأرحل و ستتزوجوا و تعيشوا حبكما! أشعر و كأن چوليا ستظهر، ستظهر و بقلبها حب لك أكثر من خيالك! ولكن إذا حصل شئ يوماً ما و أختفيت أنا بأي شكل من الأشكال، أتمني أن ابقي بذاكرتك دوماً! لن أختفي بإرادتي، ولكن إذا سيطر علينا القدر و أرهقتنا الأيام"
سمعت كل ما قالته و شعرت بشعور غريب لا استطيع تحديده.. كنت سأتحدث و لكنها لم تترك لي فرصة
"لا تقول شئ! كل ما أريده منك أن تتذكر كل كلمة قلتها إلي الأبد!"
"سأفعل، أبقي مطمئنة، فلنعيش حياتنا بسعادة!"
"كم مرة سأقول أنني أحبك؟" قالت و هي تضحك، حتي الضحكة لا تستطيع ان تضحكها من شدة التعب!
...
"هيا أسرعي ليلي! لنذهب للدكتور"
"هيا بنا"
..
اخذنا النتيجة و رأيناها، نزلت علينا كالصاعقة!تعاني ليلي من كانسر الدم..!
أنت تقرأ
where she went
Romanceمغني يبدأ طريقه في الشهرة يحب فتاة،يظلوا في قصة حب طويلة ثم بعد ذلك تختفي هي و لا يبقي اي اثر لها. هل سيجدها؟ ام يظل تائهاً ومعذب باختفائها؟! ايتها المنقرضة.. لم يعد هنالك من يأبه لعطرك.. لرسائلك.. لحزنك.. لصورك.. لكراكيبك.. انه زمن النقرات.. نقرة...