شاب طيب في عالم فقير جحيم أسود , في هذا العالم لا يوجد خير البتة , يصارع الشاب من أجل البقاء و إصلاح ما يمكن إصلاحه
حدث ذلك في السابع من شهر يناير سنة جديدة كان هيثم يحلم بكل شيئ جميل سيحصل معه في هاته السنة لم يبلغ الثلاتين بعد لا زال مراهقا في الواحدة و العشرين من عمره كان طيبا
خجولا و محبا لأخرين ما هو ذنبه ؟ لا شيئ لقد كان يعيش في عالمه البريئ بعيدا عن قذارة الأفكار السلبية
لكن ما كان لا بد أن يحصل هو أن يستيقظ هيثم و يجد نفسه في مكان أخر غير سريره
في أرض غير أرضه , في سماء غير سمائه
العالم الذي يراه هيثم بعيناه الزرقاوتين هو عالم أسود تفوح منه رائحة كريهة و دخان أسود يبعث من كل مكان
هاهو ذا يرى جثتا هامدة بين قدميه ملطخة بالدماء و في نهاية الممر يتواجد رجل أبيض يحمل سلاحا ذهبيا مرصع بالذهب و يمتطي رجلا عاريا , الرجل العاري يبكي و يتوسل النجدة , النجدة ؟
"من سوف يساعدك في هذا العالم ؟ هههه"
هاته كانت كلمات الرجل الأبيض يضرب الرجل الأسود على رأسه و يطلب منه أن يسرع
هيثم لا يزال مندهشا و مستغربا مهما حاول إيقاظ نفسه تأبى روحه مغادرة هذا العالم
لكنه لم يستسلم لا يزال يصفع خديه
" استيقظ يا هيثم , استيقظ "
لكن أحد الرجال التعساء أجابه من زاوية بعيدة
" لا تحاول , نحن جميعا مساجين هذا العالم لا مفر من هذا , إلا بطريقة واحدة "
أسرع إليه هيثم
" أنقدني , أخبرني بالطريقة أريد العودة إلى عالمي "
أجابه الرجل العاري الملطخ بالوحل و بدماء جثت قريبة إليه
" عليك أن تغادر هذا الجسد "
نظر هيثم إلى جسده وجد بأن جسده تغير , صار لديه شعر في كل مكان فوق رأسه , في وجهه , إبطيه , تحت سرته
ليس فقط الشعر , أيضا أشياء أخرى لم يكن يمتلكها في ذلك العالم
أعضاء لا يدري الجدوى منها , و لماذا كان يشعر بشيئ يوخز جلده و يشعره بعدم الأمان و الألم في قلبه
" اجبني أيها العم , أجبني , إلى أين المفر ؟"
أشار الرجل إلى الجثت بقربه " هل تريد أن تصير مثلهم "
ثم أخرج الرجل سكينه و رفعها فوق الشاب الجديد المذعور
شعر هيثم بالخوف لأول مرة
هرب لأول مرة , كان يجري بكل قوته خائف من شيئا ما لم يكن يعلم
....
أنت تقرأ
أرض الشياطين
Adventureقصة تحكي قصة شاب من عالم ملائكي ينتقل إلى عالم الشياطين فتبدأ مغامراته و محاولته للحصول على الثمرة التي ستعيده لعالمه