الجزء الاول

207 32 39
                                    

#المقبرة
في احد الايام الشتوية المظلمة الباردة .اثناء رجوعي من سفر خارج مدينتي ليلاً . متعب ومرهق، ومن أجل الوصول بسرعة اختصرت مجتازاً طريق المقبرة الاسرع والاقرب للبيت ولاني اعرف طرقها جيدأ لم يساورني اي خوف محاولاً تفادي الطريق الرئيسي الابعد .

انعطفت في اول مدخل للمقبرة .ومن الوهلة الاولى سرت في جسمي القشعريرة وعصفت في عقلي الكثيرة من الافكار متذكراً حكايات  الاهل والاصدقاء وما يحاك من اشاعات وخرافات حول ما يحدث في المقابر .متسائلاً ماذا لو كان ما يقال صحيح .

اتخذت طريق فرعي غير الطريق الذي اسلكة دائما محاولاً الخروج باقصى سرعة من المقبرة بعد ان كان الظلام يثير في النفس كل مشاعر الخوف ويزيد هذا الخوف البرودة الشديدة وانين الرياح اللتي تثير اصواتاً مرعبة كأنها لغة تحذيرية خاصة بعدم الاقتراب من الاموات ليلاً .

بدأت الطريق الفرعية تضيق شيئا فشيئا وتتجه الى اتجاة غير الذي اريدة فقررت ان ارجع من حيث اتيت وفعلاً حاولت الاستدارة واثناء ما احاول ان احرك السيارة بين القبور لاتمكن من تغير اتجاهي وقع مصباح السيارة  الامامي على مجموعة كبيرة من الكلاب مجتمعة تنهش في جثة مكفنة .

لم استطع تمالك نفسي للرجوع والفرار هارباً من حيث اتيت .ارتبكت  تسرعت ،وقعت سيارتي بحفرة اعاقت حركتها مما اضطرني للنزول والبحث عن حل للخروج.

استجمعت قواي، ترجلت الكلاب قامت بمهاجمتي .رميتها بما يقع بيدي من حجارة تراجعت قليلاً ازددت شجاعة لابعاد الكلاب عن الجثة. ماذنب هذا الميت ان تهتك حرمتة ماذا اخسر اذا ابعدت الكلاب وارجعت الجثة الى قبرها وفعلاً قمت بما لا اتوقعة من نفسي .
ابقيت مصابيح السيارة مضاءة واخذت قطعة حديد موجودة في جنطة السيارة بأحدى يدّي وامسكت بالاخرى حجارة وقذفتها باتجاة الكلاب التي لا تنوي ترك وليمتها .لم استسلم ولم تضعف عزيمتي واستمريت بقذفها بالحجارة حتى نجحت بتفريقها عن الجثة .
اقتربت من الجثة اكثر واصبحت انا قرب الجثة وفي اللحظة اللتي نويت فيها حمل الجثة لوضعها في القبر المفتوح واعادة دفنها حدث شيء غير متوقع......
يتبع
اذا عجبتك اكتب #تعليق حتى لو #سلبي

المقبرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن