المقبرة
#عندما قمت بارجاع الكاميرات اكتشفت الحقيقة وبان لي ماجرى بوضوح كان هناك رسالة مكتوبة بخط واضح على ورقة حملها شخص ملثم وقربها للكامرة .نحن خطفنا عائلتك اذا لم تقم بدفع ما نريد سنقتل زوجتك وطفلك .انتظر منا الاتصال اياك ان تخبر الشرطة ولا تتبعنا لمحاولت معرفة من نكون والا لن تراهم مجدداً. وتم انهاء التصوير .
لم اعرف كيف دخلت العصابة بيتي او كيف خرج افرادها دون يشاهدهم احد .مسكينة زوجتي اي رعب دخل قلبها من هؤلاء.لم اعرف كذلك وقت دخولهم ولا عددهم كل هذة التفاصيل لم تسجل ، فيما يبدو ان قام بعملية الاختطاف هم خبراء .ولديهم باع طويل في هكذا عمليات . ببساطة انا في مأزق ولا استطيع اخراج نفسي منة.
اول ما تبادر لذهني الاشخاص الذين قامو بأختطافي في المقبرة اكيد عرفو كل شي عني من مستمسكاتي الموجودة في السيارة ففيها كل ما يحتاجون للوصول الى بيتي بسهوله . ربما انا بنظرهم بت اشكل خطراً عليهم فأرادو الانتقام ، فاخذو عائلتي .
ها أنا ذا ادخلت عائلتي بمشاكل لا دخل لهم بها وعرضتهم ببساطة للخطر .اه ما اغباني ،ماذا فعلت بنفسي،لماذا استعجلت ودخلت ذلك الطريق المشؤومة ،ما الفائدة التي حصلت عليها بدخولي المقبرة في تلك الليلة المرعبة .لن اغفر لنفسي اذا جرى شي لطفلي او زوجتي . كل ما جرى وسيجري عليهم بسببي .ما العمل الان يا لحيرتي.
اتصلت بأخ زوجتي واخبرتة اني اكتشفت ان زوجتي وطفلي قد خطفا ويريد الخاطفين مني فدية . لقد شهق بالصياح والبكاء ، المسكين لم يتمالك نفسة لم اتصور ردت فعلة بهذة الطريقة حاولت اسكاتة وبصعوبة اقنعتة ان يهدأ فلا فائدة من بكاءه .
حذرني من ان ادفع اي مبلغ للعصابة وشجعني على ابلاغ الشرطة وهي تساعدني لان الخاطفين لن يجرأو على قتل طفل وأمراة فمها بلغت الخسة والنذالة والنزعة الاجرامية في النفس البشرية فأنها لن تقدم على هكذا عمل شنيع اضف الى ذلك فأنهم لن ينالو شيئا اذا قتلوهما وسيعرضون انفسهم لمزيد من الخطر خصوصاً ان الاجهزة الامنية ستبحث عنهم بدقة اكثر الى ان يتعرفوا عليهم .
لم اقتنع بكلام اخ زوجتي الذي يبدو من كلامة انه ساذج ولا يعرف ما اعاني فأنا في هذا الوقت مستعد ان اعمل المستحيل لحماية عائلي ،ودفع الضرر عنهم . من الذي يضمن ان هؤلاء المجرمين لن يقتلوهم .اه .لقد ورطت نفسي بشيء اكبر مني .
اجتاحتني نوبة بكاء عالية ودموع غزيرة تتساقط من عيني .لاول مرة ابكي هكذا منذ فترة طويلة لا اتذكر اخر مرة بكيت .ما فائدة البكاء الان استجمعت قواي وسيطرت على نفسي وامسكت دموعي والتي ربما هي توقفت لوحدها .وقررت ان احمل سلاحي وارجع الان للمقبرة.
انا اعرف مكان العصابة جيداً ومن المستحيل ان أخطأ مكانهم وسوف اعثر عليهم واذا لم اعثر عليهم اكيد سوف يعثرون علي، فهم يبحثون عن اي صيد سهل يستفادون منه .
حملت نفسي وبسرعة رجعت قافلاً الى المكان الذي هربت منة حاملاً سلاحي الشخصي لم اتأخر في الوصول فذاكرتي امست حديدية تقتفي اثر الطير في الظلال . قلبي صار فولاذياً لا يخشى اي احد ، لا ابالغ اذا قلت اني في تلك الحالة لن أخاف من جيش كامل . بت مستعد للحرب. لم افكر بسلامة نفسي او العواقب الوخيمة التي تنتظرني .
اوقفت سيارتي واخذت مصباح يدوي في احدى يدي وحملت بالاخرى المسدس ودلفت مباشرة الى السرداب الذي لن انساه مهما تقدم بي العمر او مرت علي السنين . لن تمحى من ذكرياتي تلك الليلة المفزعة التي لحد الان أنا اعيش تبعاتها فلو لم ادخل وكر العصابة واتدخل بشؤونهم لما أختطفو عائلتي .
لم اعثر على اي احد داخل السرداب سوى بعض بقايا الطعام المتيبسة والملابس القديمة يبدو ان احداً لم يأتي الى هنا من فترة . ربما انا كنت الزائر الاخير.
لم ايأس رجعت الى سيارتي وادخلتها بين القبور حيث لا يمكن رؤيتها بسهول وتركتها واقتربت من السرداب وبقيت اراقبة .بقيت انتظر علهم يأتون بسرعة او يأتي اي احد منهم .
اني لأعجب من نفسي كم تغيرت خلال اقل من ٢٤ ساعة .كم تغير المصاعب والمصائب الانسان . اي دافع يعطيك الحب ويجبرك على التضحية من أجل من تحبهم دون خوف او أبطاء . أمس كنت انا الطريدة الهاربة واليوم انا الصياد واي صياد ، في داخلي كل حقد المتوحشين ، وعنف المفترسين. اخفيت جسدي وبقيت انتظر.....
الرجاء كتابة رأيك الصريح بالقصة
القصة بقلم الناشر كاتب خجول
أنت تقرأ
المقبرة
روحانياتشاب تمر به مجموعة من الاحداث المرعبة والمخيفة وتتجلى بوجهه الكثير من الحقائق التي كانت خفية عليه قصة مشوقة ومرعبة بنفس الوقت