المقبرة

الجزء الثالث

المقبرة

الشرطة لم تقتنع بكلامي بعد ما شاهدو بأعينهم انه لا توجد جثة ولا يوجد سرداب كذالك كانت سيارتي بالاتجاه الصحيح للطريق وغير عالقة.
وفي النهاية اخذو اسمي وأبلغوني ان امر على مركز الشرطة اذا اردت تسجيل دعوى خطف او اعتداء حتى الجروح واثار الضرب على وجهي وجسمي لم تغير رأيهم بي لاني اخبرتهم اني بقيت اجري طوال الليل بسبب ان الخاطفين يركضون خلفي .قمت بتسجيل دعوة خطف واعطيت مواصفات الخاطفين.
بقيت سيارة الشرطة واقفة لحين ركوبي السيارة وانطلاقي بها واوصلوني خارج المقبرة رجعت للبيت وانا استرجع شريط الاحداث والحوادث اللامعقولة التي حدثت معي طوال الليل وفي داخلي خوف مشووب بالفرح لان تخلصت مما جرى لي وحتى لو كان فعلاً تخيلات .

الحمد لله وصلت لمنزلي اخيراً ،فتحت باب البيت الخارجي بنفسي ثم دلفت للداخل .املك المفاتيح لذلك لا حاجة لطرق الباب .
عندما دخلت لم اجد زوجتي ولم اجد ولدي ايضاً.اين هم ياترى .كانوا بانتظاري .لم يخرجوا ابداً بدون علمي .عسى ولعل خرجت زوجتي لتجلب شيئاً ظروري ، تأخرت.

ربما عندما انا تأخرت ذهبوا لمنزل والدي .اتصلت بأهلي بعد السلام سألني والدي عن حال زوجتي وحفيدة.وهذا دليل انها غير موجودة ولا يعلمون اين ذهبت او اين تكون .لم اخبرهم بشيء لم أحبب ازعاجهم ، اين هي الان يا ترى .

لم يكن هناك ما يثير الشك والريبة .كل شي طبيعي في البيت .حتى الاموال التي احتفظ بها في المنزل موجودة ولا ينقص منها شي . ذهب زوجتي ايضا موجود مثل بقيت حاجاتنا .
انا متزوج منذ اكثر من سنتين تقريبا لدي طفل واحد علاقتي جيدة جدا بزوجتي احبها وتحبني ولا يوجد ما يعكر صفاء علاقتنا .حتى اموري المادية اكثر من المتوسطة .
تعرفت على زوجتي عن طريق الانترنت واستمرت علاقتنا لاكثر من سنة . هي من مدينة اخرى غير مدينتي احببتها حب حقيقي .

كل ما اردت معرفتة عنها عرفتة .لذلك لا يوجد ماهو مهم لم اعرفة كنت من هؤلاء الذين يظنون ان طريقة تفكيرهم الوحيدة هي الصحيحة ولا يهمني راي الاخرين حتى اقرب الناس الي وهما والداي .
علاقتي ليست وطيدة بأي شخص حتى اهلي لم اكن ازورهم لفترات طويلة .اهل زوجتي لا اعرفهم جيداً. سوى معرفة سطحية لا تتجاوز معرفة اسماؤهم وبعض المعلومات البسيطة عنهم.انها الانعزالية التي اعيشها فرضت علي حياة مختلفة عن الجميع.

شعور الخوف والقلق أخذ ينمو بداخلي .الشك بدأ ينخر بداخلي .قلبي اخذ يضطرب .تحليلات وتصورات مختلفة غزتني بعنف.
اين يمكن ان تذهب .لماذا اختفت فجأة دون سبب يذكر .ماذا افعل لو لم ترجع .انتظرت وانتظرت .الوقت يمر ثقيلاً بالنسبة الي .
ما العمل يا ترى من اخبر اولاً بما حدث .اتصلت بأخيها الكبير واخبرتة بما جرى وابلغني ان لا اتصرف حتى يصل .
وصل اخيها بعد صلاة العشاء وكان قلق ايضاً.
قصصت لة كل ما جرى لي .لم اذكر ما حدث في المقبرة .نطق متسائلاً اين يمكن ان تختفي هكذا كأنها تحللت او تبخرت في الهواء.
أشار علي ان لا نبلغ الشرطة ولا نشيع الخبر حتى نتأكد من عدم رجوعهم .
ذهبنا نبحث في جميع المستشفيات مررنا للاسواق والمحلات علنا نجدها.
اخيراً سجلنا بلاغ في مراكز الشرطة وعممنا اوصافها هي والطفل تركني اخيها وعاد لبيته اما انا رجعت لبيتي قمت بارجاع تصوير الكاميرات.رأيت ما يحل لغز الاختفاء.....
يتبع
اذا عجبتك #القصة اكتب #تعليق حتى نكمل