في الطائرة

109 7 6
                                    

بينما نتناول طعام الغذاء انا و امي
قالت بصوت فرح "سننسقل الى سييول الان مقر عملي الجديد اصبح هناك "

حاولت استيعاب الامر عقدت حاجبي و سألت بتردد :"و متى سننتقل ؟"   الغد ،هكذا اجابت امي
"لكن ... لن تسمح لي الفرصة حتى لتوديع اصدقائي" ،قالت لي" لا تقلقي يا صغيرتي لقد اقمت حفلة صغيرة الليلة و دعوت كل اصدقائك المقربين" ،اعتلت وجهي ابتسامة عريضة لم احس بنفسي حتى قفزت على امي اقبلها

ابعدتني عنها بصعوبة
هيا اجمعي امتعتك و لا تنسي اي شيء هل اتفقنا ؟
اومأة  حسنا يا امي انت افضل ام في العالم .ضحكت ثم قالت :انا اعرف .هرولت بسرعة الى غرفتي احزم امتعتي .اوووف لقد انتهيت و اخيرا ، ااههه سأنتقل من هنا اخييرا ،لكن لا ادري اي سأدرس وكيف ستكون الكلية و  حتى اصدقائي ؟.تنهدت ، لقد تعبت من التفكيير لأترك القدر يحدد مصيري هذه المرة
بينما اتحدث الى نفسي اذا باحدهم يقرع الجرس  اااهههه لقد وصل اصدقائي .اسرعت الى الباب فوجتهم مجتمعين كلهم امام الباب ينتظرون ان افتح لان الطقس بارد في الخارج . لقد تجمدت من البرد .قالت جيني .
ضحك الجميع لانها ترتدي تقريبا كل الملابس الموجودة عندها في الدرج هههههه مظهرها مضحك حقاا.
بعد ساعات من الضحك و الرقص و تذكر اللحظات الحلوة التي امضيناها سويا. انتهت الحغلة ودعت كل اصدقائي و وعدتهم بالتواصل معهم خاصة جيني لانها صديقتي المقربة رغم انها مضحكة احيانا الا اني اعتبرها مثل اختي التي لم ارزق بها
       ||
في اليوم الموالي
استيقظت بعجالة كي نلحق موعد الطائرة
عند وصولنا للمطار اوشكت طائرتنا على الاقلاع الا ان امي نسيت جواز سفرها
ايو اذهبي انت اولا و انا سألحق بك في الرحلة القادمة .تقول جملتها هذه و تعتريها نظرة قلق
عانقتها بقوة و وعدتها اني سأعتني بنفسي.

صعدت الى الطائرة باحثة عن مقعدي الا اني وجدته غير فارغ الان شابا وسيما يجلس فيه دعوني اصفه لكم: شاب في مثل سني ،له شعر اسود قاتم اللون، و وجه ملائكي ، و ابتسامة لطيفة ،و اسنان تشبه اسنان الارنب ،و يرتدي ملابس سوداء كأنه من المافيا ....
ناديته : اايييه ،عفوا سيدي انت تجلس في مكني
نظر الي بنظرة باردة قائلا أن في الطائرة اماكنا كثيرة فارغة .همست بصوت خافة " تبا .. يالك من متعجرف ليتك لطيف و لبق بقدر وسامتك و عجرفتك ...."
ابتسم بشكل لطيف لينهض من مقعدي و ينتقل للمقعد المجاور لي . ليرد بصوت خافة تفضلي . اشكرك . لم يرد بعدها علي
ياله من شخص بارد المشاعر و الاعصاب
اقلعت الطائرة . حاولت النوم .كنت اتقلب كثيرا الا اني لمحت الشاب الذي بجانبي نائما بشكل لطيف .لذا لم اتردد لحظة في التقاط صورة له . ظاهر انه متعب من كثرة البرودة التي كان يجيب بها منذ قليل ..متعجرف .
اجاب بصوت ناعس اني احاول ان انام بسلام فهلا خفضت صوت افكارك المبعثرة ايتها الثرثارة . اه اللعنة لقد سمع كل شيء . مهلا .. من تنعث بالثرثارة ؟! .كنت اتكلم بصوت عالي فوضع يده على فمي كي اصمت .
ثم قال اصمتي ايتها الحمقاء ان الناس نيام .نامي انت ايضا ... بقينا لمدة نحدق ببعضنا البعض الى ان سحب يده من على وجهي .. "آسف لم اقصد "... اجبت بصوت خجول "لا بأس لم يحدث شيء " احمرت وجنتاك من شدة الخجل .. قمت للذهاب للحمام شعرت بالدوار ثم سقط في حضنه لانها اول مرة تركبين فيها الطائرة ...

حملك بين دراعيه ثم استدعى المظيفة لتدله على مكان فارغ تستلقين فيه .... اااهه رأسي يألمني .. ما هذا الصداع المفاجئ ؟ .. التفت لأرى المتعجرف جالسا بحانبي يحدق بي .. ماذا حدث؟ لما انا هنا ؟ .." لقد سقط بين ذراعي من شدة اعجابك بي" يقول كلماته هذه و يرسم في وجهه البريء ابتسامة شخص منحرف ..
ااااهه ... "يالك من متعال " تمتمت بها ... اقترب منك بسرعة البرق حتى احسست بأنفاسه تلتطم بوجهك .. "اعيدي ما قلته ".."اجل متعجرف و متعال ايضا" قلتها بصوت عال .... اقترب اكثر و همس في اذنك "هذا المتعجرف سيأتي يوم و تقعين في حبه " ... لم يكمل كلامه حتى التطم جسده على الحائط الاخر اثر دفعي له بعيدا عني .... "في احلامك " و ارسلت له نظرة عدم المحاولة حتى في التفكير في الموضوع ...
نظر الي بنظرة اسهزاء و اجاب بثقة واضحة من نبرة صوته " لا احد يقاوم وسامتي .. و سترين ستكونين واحدة منهم "...تركته يتحدث مع نفسه اسرعت الى مقعدك الان الطائرة على وشك الهبوط ..
كنت تفكرين في المكان الذي ستقضين فيه الليلة الى حين وصول امك .. بينما قاطع تفكيرك ذلك الاهوج بمده ليده لمصافحتك و التعرف عليك .."اسمي جيون جون كوك ..ارجوا ان تسامحيني عن كل ما بدر مني من تصرفات غبية انا آسف .." لم تعرفي ماذا تقولين صدمت من شدة لطفه "لا بأس .. آمل ان لا يتكرر هذا الامر مرة اخرى " ..."لا ، انا اعدك ..لكن ما اسمك ؟" .."لقد نسيت انا ايو ".. "سررت بمعرفتك ايو " ... "و انا ايضا " كانت هذه آخر الكلمات التي نطقتما بها قبل افتراقكما في المطار حيث اتجه كل واحد منكما الى جهة معاكسة للآخر ...

احبه و لاكن ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن