فارسي المغوار

78 5 1
                                    

ذهبت الى محطة الحافلة تتنتظرين الحافلة و في نفس الوقت تبحثين في "google maps" عن فندق بسيط لتنامي فيه  لأنك لا تملكين مالا كثيرا... ان الساعة تشير الى الحادية عشر قبل منتصف الليل ..محطة الحافلة شبه فارغة ..اختفى الكل.

جلست على الكرسي تنتظرين ..الا انك احسست و كأن هناك أحد يراقبك و يتربص بك من بعيد .. لم تعيري الامر اية اهمية .. بعد هنيهة رمقت شخصان يتجهان نحوك بسرعة..واحد من اليمين و الآخر من الشمال "مرحبا يا ايتها الجميلة . ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المتأخر ؟"بدأ يبحلق بي بطريقة غريبة يتفحص بها كل جسدي و اغراضي ايضا ... "هذا ليس من شأنك "صرخت بها و عقدت حاجبي لان لا اظهر لهم اني خائفة ... اقتربا منك محاولين اخذ اغراضي .لكنك قاومة

..و اذا باحدهم يأتي من الخلف ليوجه ضربة مؤلمة لواحد منهما ...انه جونغكوك ..انه حقا مثل الأبطال في الروايات الرومانسية .الفارس المغوار الذي ينقد الاميرات من الاشرار ...حقا انه امر مضحك...

بدأ بالشجار معهم الا انهم تمكنو من الهرب و معهم اغراضي ..."هل انت بخير ؟"سأل كوك و بدى على وجهه ملامح الخوف علي ... "نعم انا بخي-"قاطع كلامي بعناق طويل حتى انا بادلته اياه .. فصل العناق و بدأ بتأملي بلطف "خفت ان يحدث لك شيء ،لكن لا تقلقي انا دائما اظهر في مثل هذه المواقف انا بطل بالفعل "يقولها بثقة زائدة عن المعتاد ... "الن تتغير ايها المتعال ؟؟!" ..قلتها بسخرية و بدأ بالضحك .."سأكون ممتنا لك ان اهتمتي بي و بحالتي لتغيريني للافضل "همس بها في اذنك بعدما اقترب منك ببطء .... ابتسمت بخفة و صرخت في طبلة اذنه "في احلامك "... امسك باذنه من شدة صراخك ...

بدأت بالمشي معه الى سيارته .في تلك اللحظات كنت احكي له سبب مجيئي الى سيول و اشياء اخرى تافهة لمحاربة الصمت .. "هيا ستبيتين عندي الليلة في منزلي بما انك لا تملكين مالا للذهاب للفندق "قالها و هو يفتح لي باب سيارته ليقلني الى المنزل .."حقا هل يمكن لي المبيت عندك ؟".. "نعم لكن اتمنى ان لا تكوني مملة .".. "لا تقلق لست كذلك "..كنت مسرورة جدا لأن هناك شخص ابيت لديه على الرغم من انه شاب غريب علي لكن ليس بيدي حيلة ...

إتجهنا الى المنزل ..انه مثل القصور التي في الروايات .."الحمام في الاعلى اصعدي و استرخي "قال جونغكوك بينما ينعت لي مكان الحمام .."لكنني لا املك ملابسا للمبيت !".. "لا مشكلة ساعطيك من الملابس خاصتي "..شكرته ثم صعدت للأعلى لاستحم ..عندما انتهيت وجدت الملابس التي سارتديها فوق السرير.. اقفلت الباب ثم ارتديت الملابس بعجالة..

نزلت للاسفل ابحث عن جونغكوك .. وأخيرا،  انه في المطبخ يعد الطعام ..اصدرت صوتا الا انه لم يعرني اي انتباه الا انه تذكر اني ارتدي ملابسه فاستدار ليلقي نظرة ..بدأ بالضحك بطريقة لطيفة محاولا اخغاءها الا انه لم يستطع .. "ما المضحك انها ملابسك ايها الاحمق "..."انا اعلم لكنني اعتقتك ستكونين مثيرة مثلي في هذه الملابس لكن لا بأس بك "..ثم انهى ضحكه لم انتبه اليه لانه احمق لا يعرف ما يقوله .. تناولنا طعام العشاء ..كان حقا لذيذا اخبرته بذلك حتى انه ارتاح عندما نال الطعام استحساني ..تعاونا على غسل الصحون ..كان الامر ممتعا لاننا نلقي النكات على بعضنا البعض حتى انتهينا ..

توجهنا لصالة كبيرة جلسنا على اريكة لنشاهدة التلفاز.. لكن جونغكوك بدأ يسألني عن حياتي قبل المجيء الى هنا.. مرت نصف ساعة و ضحكاتنا تعلوا المكان لانه كان يضحك من خوف الشديد من الكلاب.. "لا تضحك بهذه الطريقة.."قلتها بانفعال ..."هههههه لا استطيع التوقف .."نظر الي و عيناه مليئتان بالدموع من شدة القهقهة ..لكنه توقف عندما رآني ادير وجهي و بدأت نقاط الدموع تنهمر من عيني..ليفهم انه تمادى في الامر..اقترب منك يمسح دموعك ثم يعتذر منك لتعود البسمة الى وجهك اللطيف..ثم استقمتما لتشاهدا البرنامج المفضل لديكم.. وبعد ساعات من مشاهدة التلفاز استسلمت اعينكم للنوم لتضعي رأسكي على كتفه و تناما بطريقة لطيفة و رومانسية...

بدأت خيوط اشعة الشمس الذهبية تخترق ستائر الغرفة لتعلن بداية يوم جديد..

استيقظتم انت و جونغكوك اثر سماعكما لتحطم نافذة بالطابق العلوي..ازال جونغكوك جزءا من الستار ليلمح اشخاصا يحيطون بالمنزل ثم يرى رئيسهم الذي يأمرهم باحاطة المنزل من كل الجوانب .."تبا،انه تايهيونغ.."تمتم بها ثم اتجه نحوك ليمسكك من معصمك دون معرفتك ما الذي يجري في تلك الاثناء
"جونغكوك ما الذي يجري ..؟؟!"...سألت بخوف.. نظر اليك بحدة .."سوف اشرح لك كل شيء في الوقت المناسب "ليبتسم و يقرص خدك بخفة ..

تابعتما الركض بسرعة لتخرجا من الباب الخلفي للمنزل ..لكن قبل وصولكما للسيارة التي كانت مركونة في خارج السور ليحدث ما لم يكن في الحسبان ...

احبه و لاكن ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن