الطاغيةُ كيم نامجون

208 24 8
                                    

- أحد المطابخ في بيتٍ من بيوتِ العمال
إمرأة عجوز تجلسُ على المقعد المجاورُ للفرن ، تنظرُ في سهومٍ وقلقٍ إلى الفضاء. أمام النافذةْ تقفُ إمرأةُ شابة ووجهها يبدو عَلَيْهِ الإنهاكْ ، تُنظفُ سترة رجلْ وتتطلعُ إلى التمثالِ المشنوقِ من زجاج النافذة. تُسمعُ من بعيد أصواتُ إنفجاراتٍ وبنادقَ رشاشة .. تَسقط المرأة الشابةُ الفرشاةُ من يدها ، تقتربُ من النافذةِ أكثر.. مُصغيةً بينما تنهضُ العجوز وتقول في ضجرٍ : لا يزالونَ يُطلقون النار ، ترى متى ينتهون ؟ تُجيبها المرأةُ الشابة مشيرةً إلى التمثالِ المشنوق : عندما يَشنقونَ الطاغيةَ في الحقيقة..

- أهم شوارع المدينة...
أَحدِ الشوارعُ التجاريةِ العريضة وفي آخرهِ بنايةٌ ضخمةٌ وهي القصرُ الحكومي. الشارعُ لا أحدَ فيه ومُعظمُ المحلات قد أُغلقت أبوابها. وفي وسطِ الشارع توجد عربةً تُرام قلبها الثوار. بجوارِ الحائط تمددت جثة أحدُ العمال يرتدي قميصاً أزرق وقد عقد ساعديه على صدره عندما فاجأه الموت وأمامه توجد بندقية.
تُتطلق رصاصة ثم يسودُ السكون وبعد فترةٍ يَخرُجُ أحد الثوارِ من أحد الأبوابِ ممسكاً بندقية ويعدو محتمياً بالحائطِ ومتجهاً إلى القصر الحكومي والرصاصُ يَنهمر عليه من البنادق الرشاشة ، فيلقي بنفسهِ على الارض خَلف الجثة. حِينَئِذٍ يتوقف إطلاقُ النارْ فينهضُ الرجل ويأخذُ بُندقيةِ الميت ، و يجري من جديد حتى يدخُل إحدى العمارات.
- ساحة إحدى العمارات
يتجمهرُ بها نحوَ عشرينَ من الثُوار وقد تَسلحوا تماماً وفيهم من بينهم بعضٌ من النساءِ ، يَقترب رئيسهم من الثائرِ ويسألهم :
ماهي أخباركم؟
قالو: إِحتللنا مبنى التليفوناتِ لكنهم ما يزالونَ يحتفظونَ بثكنةٍ يا جورج! .. أما الطاغيةُ كيم نامجون فَلم يبرح قصره!
_______________________________
نهاية المقطع الأول ..
رأيكم بالمقدمة الثانوية سوف تبدأ المقاطع الحماسية عن قريب ..
دعمكم لي بالفوت والنشر ، شكراً لحسن القراءة🖤.

حياةُ طاغية. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن