غُرفة كبيرةَ عاديةَ الحجم تحملُ لوحاتٍ عديدة على جدارها الأمامي، بِها مِنضدة مُغطاة بالقطيفة، عليها صينية اصطفت عليها الكؤوس ويقفُ على رأسها كيم سوك جين وزير الداخلية طويل القامة ، بُني خفيف الشعر وقد تملكه الذعر!
بينما وقَف تسعة من كبار رجال الدولة في ملابسهم العسكرية والمدنية ، مُعتدلي القامة رابطينَ ساكنين ، وإن كانَ التعب واضحاً على وجوهِهم ولِحاهم طالت وتهدلت ملابِسهم ويبدو عليهم أنهم لم يناموا ليلتُهم التي مضت ..
لا يضيئُ الغرفة إلا نورُ القمر الذي أخذ يطلعُ على المدينةِ المذعورة. وفجأة تنطلق رصاصاتٌ قريبةٌ جداً من الغرفة، فتطيحُ إحداها بزجاج النافذة وتستقر في السقف ! ينهض جيون جونغكوك وزير الخارجية وهو طويل القامة قويُ البُنية سريعُ الحركة بارزُ العضلاتِ ذو شعرٍ غليظ ويتجه بهدوء نحو النافذةِ المكسورة يُراقب منها ما يجري بالخارج.ينفتحُ الباب ويدخل ضابطٌ مبهورُ الأنفاسِ ، فيلتفتُ الكلُ إليهِ ويقومُ وزيرُ الداخلية كيم سوك جين من مقعدة ولكن الضابط يَقُولُ لهم معلناً: إنهم يقتربون ، يقومونَ بهجومهم الأخير! ، يستمع الجميع إليه ولا يَظهر على وجوههم مايدورُ في نفوسهم كما لو كانو يخشونَ من بعضهم إظهار حقيقةِ مشاعرهم ثم يقول جيون جونغكوك ببساطة : سأذهب و أبلغه ...
غرفة نوم كيم نامجون ..
غرفةُ صغيرةَ بسيطةَ بساطةٌ شديدة ولا تحتوي إلا على سريرْ و كُرسيين ومِنضدة صغيرة و مصباحٌ يتدلى من أعلى السقف نرى
كيم نامجون واقفاً أمامَ المرآة في الثلاثينَ من عمرهِ عظيمُ الجثة عريضُ المِنكبين بُني الشعر ذو تسريحة شعر عصرية و إحدى ذراعيهِ مُصابة بجرحٍ عائدٍ لسنة ١٩٦٣ والأخرى موشومة.
يرتدي حِذاءٌ أسودٌ وقميص بأحد درجات الأزرق المُزين بأشكال ورودٍ غريبةُ الشكلِ مفتوحُ الأزرار العُلوية وبَدلة قد تكون رسمية ولكن كيم نامجون لا يُحب الأمور الرسمية مع إكسسواراتٌ تُزين عُنقه الأسمر وصدره المثير وعظمة الترقوة التي يتمنى الجميع لو ان يقدر العيش والعشعشة بداخلها ..يأتي خادمُهُ الذي يرتدي الملابسُ السوداءِ ويحاول أن يُغلق له الأزرارُ المفتوح ، فيدقُ البابُ فجأة ويُبعد نامجون يد الخادم ويقول : أُدخل!
يَدخل جونغكوك وزيرُ الخارجية ، فيومئ جون للخادم بالذهاب ويغادرُ الغرفة .. ويُغلق جونغكوك البابَ وراءهُ ويقول : أنه الهجومُ الأخير يا جون !
يتجهُ نامجون بهدوءٍ للنافذة ويَتطلع للخارج ويقول : إذن فقد انتهينا..
جونغكوك: رُبما، لكنهم لم يَنتصروا بسهولة فَوراءَ كُل نافذةٍ مِدفع رشاش. يعودُ نامجون ويقفُ مُواجهاً لجونغكوك وقال : كلِّف جاك أن لا يطلقَ النار .. قال كوك بإنفعال : كلا لن أفعل. ضَحِكَ جون بخفةٍ قائلاً : ماذا ؟ .. طَقطقَ كوك رقبتهُ وكأنه سوف يدخُلُ في شجار وقال : لن أفعل سينالونَ رأسي على أي حال إذن فليدفعوا ثمنه!
جون: لكن المُهاجمين من عمالِ البترول !
جونغكوك بعدمِ إكتراث : وماذا في ذلك؟
جون: إنهم أحسنُ مافي الدولة ويجب أن لا نَقتُلهُم ! .. يقفُ جونغكوك مكانهُ دُونَ ان يتحرك فتتغير لهجةُ جون ويقول : إني آمرك أتفهم؟ كيم نامجون يأمُرُكَ يا جيون جونغكوك !
ظلَ جيون يَحدقُ في جون للحظةَ ثُمَّ أخفضَ رأسهْ . إتجهَ نامجون إلى الجرسْ المُثبت فوق رأسِ السرير ويَضغطُ عَلَيْهِ ويقول لجيون: إذهب..
يخرجُ جونغكوك في اللحظةِ التي يدخلُ فيها الخادم .. يَتطلع جون من النافذةِ ثُمَّ يهتفُ آمراً دون أن يستدير :ويسكي ..
يُحضرُ الخادم قدحاً و يفرغه جون دفعةً واحدةً ثُمَّ يأمرهُ قائلاً : سُترةُ الأحتفالات.. الخادمُ يَذهب إلى دولابِ الملابس يفتحهُ بينما جون ينظر إليه من ظهرهِ ويقولُ له دون إكتراث : لقد إنتهيت ، وسأُسلمكَ إلى من سيخلفني...
____________________________
نهاية المقطع .. اعتذر في حال وجود اخطاء إملائية وشكراً لحسن القراءة.
دعمكم لي عبر الفوت وشكراً جزيلاً 🖤.
أنت تقرأ
حياةُ طاغية.
Akčníإسمع مين يونقي أنا كيم نامجون الطاغية الأكبر والسد المنيع الذي لا تستطيع هدمه لو أردتُ إغتيالكَ لأرقتَ دمك الذي لا داعي لتلويث يدي فيه.