قدر✓

_18_

كانت تنظر للسقف شارده ليطرق الباب
"تفضل"نطقتها بهدوء ليدخل إياد مبتسما
وضع الكيس الذي يحمله جانبا ليتقدم اتجاهها
"كيف حالك حبيبتي"قالها بعدما قبل وجنتها
لتبتسم بوجهه قائله
"بخير وانت"
"بخير "نظرت له مستغربه لتقول
"أين أمي ألم تأتي معك "

ابتسم وهو يجلس بجانبها ليقول
"أنها تعد أكلتك المفضله وسوف تأتي هي وحياه معا بعد مجيئها من المشفى "
قالها لتنظر له مبتسمه وهو تقترب منه لتنام بأحظانه بعدما استند للخلف ليمدد ساقاه على السرير "انتـي بخير صغيرتي"قالها بقلق
لتقول بهدوء "بخير لكن متى أخرج من المشفى "

"غدا انشاء لله"قالها لتصمت ليحترم صمتها وهو يمرر يداه على شعرها بحنان لتهمس له بصوت خافت
"إياد لماذا لين تفعل هكذا معي "
تنهد بحزن ليقول "لا أعلم حقا قدر ..اصبحت لين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها ...آخر شئ توقعناه أن تفعل هكذا "مرر يداه على شعرها لتضيف

"هل ذهبتم لها وهي بمنزل علي "
اومؤ سلبا وهو يقول "والدي لا يريد رؤيتها نهائيا ..ووالداي حزينه جدا بسبب تصرفاتها وما فعلته ..بسبب فعلتها كان من الممكن أن تموتي بالحادث "
تنهد بحزن وهي تقول "كيف علي معها "

نظر لها ليقول بصدق "لا اعلم حقا لكن أتمنى ان يصلحها "

.........

أغلق ازار قميصه أمام المرأه لينظر لها ببرود وهو يقول
"سوف تساعدين والدتي بكل شئ فهمتي ..وعند عودتي أريد إيجاد كل شئ نظيف بالمنزل "
اومؤت له
ليقترب منها وهو يقول "عندما أتكلم تسمعيني صوتك لا أريد ايمائه الكلاب خاصتك "
ابتلعت اهانته لتقول "فهمت"
"جيد "قالها وهو يربت على وجنتها بحده قليله
ليذهب للاسفل وهي تلحقه

نظر علي لوالدته الجالسه بغرفه الجلوس ليقبل يديها وهو يقول
"سوف أغادر أمي هل تريدين شيء"
ابتسمت والدته بحنان وهي تقول
"كلا حبيبي إنتبه لنفسك "
ابتسم لها ليغادر بعدما رمق لين بقسوه

نظرت لين لوالدته بصمت لتتوجه للمطبخ وهي تخرج مكونات الطعام من الثلاجه

لتتكلم والده علي ببرود بعد دخولها المطبخ
"ماذا تفعلين "
نظرت لها لتقول بعدما ابتلعت ريقها
"أريد إعداد الغداء "اقتربت منها بقسوه لتبعد الطعام من يدها وهي تقول
"أنا لا أثق بكي لكي تقومي بأعداد الطعام ..ربما وضعتي به سم أو شئ ما "قالتها لتخفض لين رأسها لتسمعها تأمرها ببرود
"اذهبي ونظفي المنزل ولا تدخلي المطبخ هيا"
اومؤت لها لتغادر بصمت
لتسمح لدموعها بالنزول فور مغادرتها المطبخ

.........

غادر إياد المشفى بعدما ودع قدر بعد مهاتفه والده له يطلبه أن يأتي للعمل الطارئ

نظرت لجبيره قدمها بحزن وهي تتسأل متى تأتي والدتها فهي تعلم أن موعد حياه من مدرستها بعد ساعتان ونصف من الآن