في تمام العاشرة وصلت أوليفيا
بفستان أسود طويل و ملامحها الهادئة المضطربة دائماً
رحبت يوستانيا بها
و بدأت أوليفيا تتفحص أرجاء المنزل
"منزلك رائع
إنه يشعرني بالأمان"
ابتسمت يوستانيا
"إنه عالمي الخاص"
دعتها يوستانيا لغرفة المكتب
و اتجهتا معاً و أوليفيا في حالة انبهار بالمنزل
حتى أبسط تفاصيل المنزل كانت مذهلة
السقف المنقوش بالرسومات،اللوحات،الجدران، الأثاث القديم و كأنه يحارب تغيرات الزمنقدمت يوستانيا القهوة لأوليفيا التي كانت تتأمل صورة يوستانيا و زوجها يوم زفافهما
"تبدين رائعة هنا يا سيدتي"
ابتسمت يوستانيا بخفة
"لقد كان سبباً في بقائي على قيد الحياة"
اتجهت أوليفيا إلى الأريكة خمرية اللون و إتكأت على ذراعيها
"سبباً في بقائك على قيد الحياة!
مؤلمة هذه العبارة يا سيدتي
مؤلمة و غريبة"
سألتها يوستانيا بنبرة هادئة بينما تجاريها في طريقة جلوسها
"ألم تكوني يوماً سبباً في بقاء أحد على قيد الحياة أو تشعري بالإمتنان لشخص أعطى لكي سبباً لبقائك على قيد الحياة"
نظرت لها بهدوء نظرة مبهمة و لكن حملت الكثير بداخلها
"دعينا نتفق على شئ"
"أي شئ"
ردت أوليفيا بينما نظرها متجه للوحة خلف يوستانيا
"لا تسأليني عن أي شئ أحب أن يكون اللقاء بيننا مختلفاً
سأتحدث كما لو أنني أتحدث إلى نفسي
يمكنك الإستماع إلي فقط
إن أكثر ما أحتاجه هو شخص يستمع إلي"
هزت يوستانيا رأسها بالموافقة
"لكِ كل الحرية"
تمدت أوليفيا على الأريكة بينما تسند رأسها على حافة الأريكة و تنظر إلى السقف كأنها ترى شريط حياتها يذاع هناك"إسمي أوليفيا
أبلغ من العمر خمسة و عشرين عاماً،فتاة مضطربة في الواقع
أعاني من عدة أمراض نفسية سأتحدث عنها لاحقاً
في طفولتي ولدت في ظروف غريبة
أمي سيدة عظيمة و بهذا الوصف يمكن إختصار معاناتها مع أبي،تعلمين تلك الفتاة العظيمة التي تترك اموالها و عائلتها راكضة خلف حبها كانت هذه امي باختصار
أنت تقرأ
Misery|| 불행
Random•"مرحبا!اسفة على هذه المكالمة،أعرف أنك الأن قد تراني فتاة ليل او مختلة،و لكن لا يهم،أنا فقط أريد منك الإستماع إلي لبعض الوقت." "أنا معك" •بَارك اُولِيفيَا •مُكتمِلة •Graphics By Violet