مَرِيضةٌ|12

3.8K 476 4
                                    

بدأت أفتح ذراعي للعالم،كنت كالطفلة الصغيرة،كانت آيجون نافذتي على العالم،كنا نقضي معظم وقتنا سوياً.

و في يوم من الأيام دعتني للسهر معها،توجهت إلى منزلها،جلسنا سوياً في غرفة الجلوس نشاهد التلفاز،و بعد نصف ساعة خرجت لشراء القهوة و بعض مستلزمات السهرة؛و ما إن خرجت حتى خرج شاب من أحد الغرف،رأيته أكثر من مرة مع آيجون،و في كل مرة منت أراه فيها كان يحاول التقرب مني،أما أنا فكنت أبتعد
"ماذا تفعل هنا؟"
تجاهلني ليهم بالإقتراب مني
"نحتاج للتحدث قليلاً"
أخذت حقيبتي إتجهت إلى الباب،كنت غاضبة من الموقف
أمسكني من معصمي بقوة
"لن تخرجي إلا بعد أن نتحدث"
إستدرت لأصفعه على وجهه ثم أحاول الخروج،صفعني ثم انقض علي و حاول تمزيق ملابسي
"لا تقاومي،لن تعود آيجون إلا بعد إتصالي بها،أنا أحبك"
دفعته بعيداً عني،قاومته بكل ما أملك من قوة،كنت أهرب منه و هو كالحيوان الثائر خلفي،حتى ضربته بين قدميه،هذه الضربة المميتة،سقط أرضاً يتلوى من الألم.
خرجت من المنزل و على الفور،كنت أشعر بقوة غريبة وقتها،لم أبكِ لما حدث،لم ابكِ كالمعتاد،لم أبكِ لضعفي،لم أبكِ لعدم شعور بالثقة،ولأنني أضعف من مواجهة قساوة هذا العالم بمفردي.
كنت ألقي اللوم على أبي
كنت أراه سبب ما انا فيه الآن
سبب فشلي
سبب كوني مادة للسخرية
لم أكن حاقدة
ولكنني دوماً ما تسائلت
لماذا لم يعطيني الله أباً لطيف؟
أباً يساندني لا يحطمني
نهضت أوليفيا لتتوجه إلى الشرفة و تتبعها العجوز أخرجت سيجارتها لتقوم بإشعالها
إستندت على سور الشرفة و العجوز بجانبها
أكملت كلامها
"هل جربت شعور أنكِ دائماً مهددة بالقتل؟
بكل الطرق الممكنة
لا سفر لمسافات البعيدة لأن السيارة التي تركبينها ستصطدم بسيارة يقودها شخص ثمل أو مختل
لا أكل من الشوارع
فربما العامل سمم طعامي
لا إغلاق للنافذة لكي لا يتسرب الغاز و أختنق
لا عبور للشارع برباط حذاء حر
يجب عقده عقدة خلف عقدة
لكي لا أسقط فأصبح أضحوكة للناس
او تمر سيارة بسرعة جنونية فتدهسني
لا ذهاب للاماكن المزدحمة
لكي لا يخرج شخص مجنون يقلني
كانت هذه حالتي بعد مشكلة آيجون أصبح الخوف يطاردني
أصبت بالوسواس القهري

أصبحت مريضة بحق.."







________
عدلت أغلب بارتات Alone
بس الأحداث زي ماهي❤️✨
اتمنى يعجبكوا
ادعموني💛✨

 Misery|| 불행حيث تعيش القصص. اكتشف الآن