Part 6

121 14 4
                                    

" من أنت ؟! " صرخ و أفلت من قبضتي ، رددت " أنا من يجب عليه أن يسأل هذا ! " ، قطب حاجبيه و نظر بشك لي و قال :" أنا ايدين .. "

" ماذا ؟ ايدين !؟ إذاً من في القصر ؟! أنا ؟ " سألت غير مصدق ...

قال :" القصر ! القصر الكريستالي ! هل كنت هناك ؟! أرجعني هناك ! بسرعة " ، رددت :" كلا لن نذهب لهناك ، علينا الذهاب للبابا ياغا حسب أوامر البارون ! " ، صرخ :" البارون ! ذلك اللعين ! أرسلني للقصر حالاً ! " ، أمسك به نايجل و قال :" لحظة ، لحظة ! هدئ من روعك يا فتى ! ماذا تقصد بلعين ؟ لا تقل شيئاً عن البارون ! " ، قلت :" أهذا ما أزعجك ؟ البارون لعين و سيبقى كذلك ... " ، انتفض نايجل بعصبية ، ثم تابع ايدين :" لا يهمني ما الذي قاله لك ذلك الساقط لكن عليك بأخذي حالاً للقصر ، فأخي .. لكن لم أفهم كيف أنت هنا و هو هناك ؟ و لكن أنت أكبر ! " ...

سمعنا قرع جرس ، ثم قال صاحب الحانة :" يبدو أن تحديك قد قُبل أيها الشاب ! " ، سألت :" تحدي ماذا ؟ " ، أجاب :" تحدي الثور ! ستواجهه الآن في الساحة ! سآخذك إليه هيا " ، حسناً ابتسامته لا تُنبئ بخير ...

سحبني قبل أن أنهي حديثي مع ايدين ، و ذهبنا إلى ساحة فارغة في وسط القرية ، كأنها حلبة نزال معدة خصيصاً لهذه التحديات ، أحاط رجال القرية بالساحة للتشجيع و المشاهدة ، تبعني نايجل و ايدين، خفق قلبي بقوة من الخوف ، أخذت سيف البارون من حقيبة نايجل ، فللأسف لا أستطيع سحب السيف الكريستالي ، و لا أستطيع استخدامه ...

رأى ايدين السيف الكريستالي و سأل :" لمَ هذا معكما ؟! " ، منعه نايجل من أخذه و أبعده عن الساحة ، و وقفا مع الرجال بعيداً عن ساحة القتال ...

ازدردت ريقي ، و استعددت للقتال ، سمعت صوت فتح بوابة خلفي ، و أغمضت عينيَّ أتلو صلواتي الأخيرة ، لكن لا يجب أن أكون جباناً الآن ! فأنا من تحداه بالأصل ، أدرت نفسي بإتجاهه ، و فتحت عينيَّ ببطء ، كان ثوراً عادياً ... تنهدت بارتياح و قلت :" هذا هو ؟ لقد ظننت أنه عملاق أو بعشر رؤوس أو أي شيء أكثر إخافة " و ابتسمت بارتياح ، نفث الثور و قال :" لا تغتر بنفسك يا فتى ! " ، شهقت :" تستطيع الكلام ؟! " و تابعت بثقة :" مثير للاهتمام ، لنرى ما لديك أيضاً " ، أعتقد أني أغضبته ، فقد وضع نفسه بوضعية هجوم و بدأ ينفث الهواء من أنفه بسرعة ، و فجأة ارتفع عن الأرض ، قلت :" تستطيع الطيران ! " ، أسرع باتجاهي ، فضربت قدمي بالأرض و ...

أسرعت بالركض هارباً ، لحقني و أنا بقيت أركض بدوائر ، ضحك و قال :" هذا ما لديك إذاً ، استعد للموت " ، صرخ ايدين من بين الحشد :" إيان ! انتبه ! قرنيه !!! " ، لا زلت أركض حتى أمسكت بحبل مربوط بعامود ، و قفزت للخلف ، لكن الثور كان يركض للأمام و لم يتوقف ، فاستطعت امتطائه ، أمسكت بالحبل جيداً و ربطت قرنيه ، لكن بدأ بالخبط و محاولاً اسقاطي ، سقط حذائي ، و بدأ بالتحرك لأعلى و أسفل حتى قذفني بعيداً و سقطت في حظيرته ، على العلف ، أسرعت بالهرب مجدداً ، ركض خلفي و سحب العامود من مكانه ، و جره خلفه ، فأبطأ حركته ، بحثت عن أي شيء يمكن أن يثبت العامود ...

سحبت السيف من غمده ، و أسرعت و ثبته بالأرض أمام العامود ، فأوقف الثور ، فعلق ، لكن الثور استطاع التخلص من الحبال ، حسناً لقد خسرت و هذه نهايتي ، صرخت و عدت للهرب ، لا مفر الآن سأموت !

صرخ ايدن :" ايان ! أنا قادم ! " ، و رأيته يأخذ السيف الكريستالي ، لحقه نايجل ، وقف ايدين في وسط الساحة أمام الثور مباشرة ، و سحب السيف بكل سهولة ، و ضربه بالثور ، فسقط الثور أرضاً ..

بدأ الجميع بالهتاف و الصراخ ، رائع ها هو يسرق الأضواء مجدداً ...

صرخ نايجل :" كيف استطاع سحب السيف !؟ " أشار لي و تابع :" لكن ألم تكن أنت من سحبه !؟" ، رد ايدين :" لا يمكنه هذا ! لأن السيف ملكي " ، صرخ نايجل :" لقد خدعتني ! و خدعت البارون ! اععع لقد تصرفت على أنك سيدي ! اعع أسحب كل كلمة طاعة قلتها هذا مقرف ! " ، صرخت بنايجل :" أنا لم أطلب منك أن تدعوني سيدي ! " ، قال ايدين :" كفاكما هذا ! و هيا سنعود للقصر ! " ، اعترضت و قلت :" سنذهب للبابا ياغا و هذا أمر ! أنا الأكبر الآن و سأتولى اصدار الأوامر و هذا قرار نهائي ! " ، رد ايدين :" ماذا ؟! أنا الأكبر ! حتى لو أتيت من زمن مختلف ! و أيضاً البارون يخدعك ! لا يمكن أن يكون ما أعطاك إياه هو الحل " ، صرخت بوجهه :" قلت هذا أمر نهائي ! " ، كتم غيظه و قال :" حسناً ! سأهذب معك لتلك الساحرة و أفسد كل شيء ! " ، رددت :" لا يهمني ! ما دمنا سنذهب هناك ! " ، صرخ نايجل :" أدخلاني بمحادثتكما ! لدي رأي أيضاً ! " ، صرخت و ايدين معاً :" أنت اخرس ! " ...

" هل آخذكما إليها ؟ " قال الثور الممدد على الأرض ، وقف بثبات و كأنه لم يصب بأي أذى ، و تابع :" بما أن قرنيَّ بأمان ، يمكنني أن آخذكم للبابا ياغا ، أعرف مكانها و أنا أسرع بالطيران من المشي " ، نظر إلي نايجل و ايدين و قالا :" ماذا تقترح يا مصدر الأوامر ؟ " ، إنهما يغيظاني ، قلت :" حسناً يمكنك أخذنا " ...

ارتديت حذاءً آخر بدل الذي فقدته في المعركة ، و ركبنا ظهر الثور من دون التحدث مع بعضنا لفترة ... و طار بنا ..

البيضة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن